اللغة العربية والتواصل الحضاري
تشارك المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( ألكسو) في الندوة العلمية التي تنظمها الملحقية الثقافية بسفارة المملكة العربية السعودية بالرباط، ممثلة بجهازها المختص مكتب تنسيق التعريب، في احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وقد رئي أن تكون تحت عنوان : اللغة العربية والتواصل الحضاري، وذلك يوم 22 ديسمبر 2021 عبر تقنية التواصل المرئي؛ يشتمل برنامج الندوة على العديد من العروض العلمية يلقيها متخصّصون وتهم مجالات: اللّغة العربية والتواصل الحضاري من خلال الترجمة، واللّغة العربية والحضارة الإنسانية تحديات الواقع وآفاق المستقبل، لغة القرآن الكريم والتواصل الحضاري، اللّغة العربية جسر تواصل حضاري، التواصل الحضاري وتجديد البلاغة العربية، دور اللغة العربية في تعزيز التواصل الحضاري، اللغة العربية زمن العولمة.
تتضمن فقرات الندوة أمسية شعرية وأنشطة مصاحبة تهم معرضا للكتاب، وآخرًا للخط العربي والفن التشكيلي والتصوير.
يمثل الألكسو في هذه التظاهرة العلمية أ.د عبد الفتاح الحجمري مدير مكتب تنسيق التعريب بالرباط وذلك بإلقاء محاضرة حول: المعجم التاريخي للغة العربية: الأثر والتحديات.
المدير العام للألكسو يلتقي بمناسبة إنعقاد الدورة 22 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بالوطن العربي معالي نائب وزير الثقافة للمملكة العربية السعودية
التقى معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد اعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الألكسو بمعالي الأستاذ محمد فائز، نائب وزير الثقافة للمملكة العربية السعودية، وذلك يوم 19 ديسمبر 2021 بمناسبة إنعقاد الدورة (22) لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بالوطن العربي المنعقدة باستضافة كريمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
حيث أعرب معالي الوزير عن دعم المملكة العربية السعودية لدعم برامج ومشاريع الألكسو في كافة مجالات عملها التربوية والثقافية والعلوم وفي مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
من جهته، أكد معالي الأستاذ المدير العام للألكسو عن استعداده للمزيد من التنسيق مع المملكة العربية السعودية ومع مختلف قطاعاتها وعلى مواصلة التنظيم المشترك لبرامج ومشاريع المنظمة، ودعم الملفات العربية المشتركة في مجال التراث غير المادي.
كما تم استعراض التحضيرات الجارية لإنجاح إنعقاد الدورة القادمة(116) للمجلس التنفيذي للألكسو التي ترأسه المملكة العربية السعودية ممثلة بسعادة الأستاذ هاني بن مقبل المقبل وباستضافة كريمة من المملكة العربية السعودية المقرر عقدها في الفترة الممتدة مابين 25 إلى 27 يناير 2022
جائزة الألكسو-الشارقة للدراسات اللغويّة والمعجميّة الدورة الرابعة (2021)
أعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وجهازها المختص مكتب تنسيق التعريب بالرباط ومجمع اللغة العربية بالشارقة، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية عن نتائج الدورة الرابعة لجائزة الألكسو- الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية.
تمّ الاحتفال تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، وشهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة يوم 18 ديسمبر 2021 حفل تكريم الفائزين بجائزة الألكسو- الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية في دورتها الرابعة.
وألقى سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي كلمةَ صاحب السمو حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة ومما جاء فيها " لقد بدأنا هذه الجائزة المباركة منذ أربعة أعوام بالتنسيق والتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لنقول للباحثين في شأن اللغة العربية شكراً، لنقول للأكاديميين العرب وأساتذة الجامعات في أقسام اللغة العربية: شكراً جزيلاً على ما تقدمون من خدمات جليلة من أجل اللغة العربية ".وأضاف سموه " إن الجائزة تطل من جديد على جميع المتخصصين في فروع علم اللسان في شتى أقطار العالم في ثوبها الجديد اليوم، ولا أبالغ إذا قلت : هي الجائزة العربية المتخصصة المستمرة التي شقت طريقها إلى النجاح منذ أربعة أعوام، وينتظرها المثقفون المتخصصون في كل عام بشغف ويقبلون عليها بحب، وفي عامنا هذا تبارى وترشح للجائزة سبعة وستون باحثاً ومتخصصاً، على الرغم من ظروف الجائحة التي أتت على الأخضر واليابس، إلا أن إرادة المتسابقين، وعزم المتنافسين بقيت قوية، وتم فحص البحوث المرشحة في اللغويات والمعجميات، وأسفر التحكيم عن أربعة فائزين مميزين اثنان في الدراسات اللغوية، واثنان في الدراسات المعجمية، وها أنتم اليوم تجتمعون في تكريمهم والاحتفال بهم ".
وأعلن عن محاور الجائزة للعام القادم بقوله " أعلن اليوم لأبنائي الباحثين في فروع اللغة العربية المختلفة من هذا المنبر أن محور الجائزة في الدراسات اللغوية للعام القادم هو الدراسات الأسلوبية في تحليل الخطاب القرآني، ومحور الجائزة في الدراسات المعجمية هو المعجم المختص، أي المعجم المتخصص في شتى الفنون والعلوم ".
بعد ذلك تفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي بتكريم الفائزين بفئات الجائزة، حيث حاز على المركز الأول : محور الدراسات النحوية الحديثة وخدمة اللغة العربية الدكتور شكري محمد السعدي عن كتابه "قضايا الحدث في اللسانيات وفلسفة اللغة، بينما حاز على المركز الثاني من ذات الفئة الدكتور محمد عبد العزيز عبد الدايم الرفاعي عن كتابه "أصول النحو العربي".
وفي فئة الدراسات المعجمية في محور: معاجم علوم اللغة ترجمة أو تأليف أو دراسة، حصل على المركز الأول الدكتور محمد شندول عن كتابه "قاموس الصيّغ والأوزان العربية"، وذهبت جائزة المركز الثاني في فئة الدراسات المعجمية إلى الدكتور محمد عبد الصبور عن كتابه "اللسانيات والمعجميات".
انطلاق الدورة ) 22 ( لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي وقمّة اللّغة العربيّة. أكسبو دبي 2020
انطلقت يوم الأحد 19 ديسمبر 2021 أعمال الدورة الثانية والعشرين ( 22) لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، وقمّة اللّغة العربية، بحضور أصحاب المعالي والسعادة رؤساء الوفود والمنظمات .
كما شهد حفل انطلاق الدورة 22 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي مراسمَ تسليم رئاسة المؤتمر من جمهورية مصر العربية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ثمّ التوقيعَ على إعلان الإمارات للّغة العربية، بحضور وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي،
وقد تمّ توقيع هذا الإعلان من كل من:
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ومعالي الأستاذة نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، رئيسة الدورة ) 22( للمؤتمر، ومعالي الأستاذ أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر ، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم،
وشهدت الجلسة المسائية إلقاء الكلمات الافتتاحية للدورة (22) تحت رئاسة معالي الأستاذة نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، رئيسة اللجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم، وألقى معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة كلمة استهلها بالشكر والترحيب بأصحاب المعالي والسعادة رؤساء الوفود في مؤتمرهم هذا الذي تستضيفه دولةُ الإمارات العربيّة المتحدة، ووجّه التحية للحضور لتلبيتهم الدعوة للمشاركة في أعمال المؤتمر ودعمِهم للمنظّمة ومساندتهم لها في تنفيذ برامجها وأنشطتها لتنهض برسالتِها، وتُحقّق مقاصدها التي من أجلها أُنشئت، وبعد أن وجّه جزيل الشكر إلى دولة الإمارات العربيّة المتحدة: قيادة وحكومة وشعبا على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وإحكام الإعداد والتنظيم وللحضور الكريم على تفضّلهم بالمشاركة ومواكبة أعمال المؤتمر، ولأعضاء اللجنة الدائمة للثقافة العربيّة على ما بذلوه من جهد مثمّن في التعاونِ معَ المنظّمة للتحضير لعقد هذا المؤتمر،
كما تضمّنت كلمة معاليه، أنّه ليس من شكّ في أنّ جائحةَ كوفيد 19 قد أثّرت تأثيرًا سلبيّا بالغا على جميع مجالات الحياة وقطاعات العمل في دول العالم كلّها، ومنها قطاع الثقافة الذي تضرّر كثيرا، إذْ أُغلقت المتاحف ومواقع التراث والمسارح ودور السينما، وتوقّفت البرامج والأنشطة والفعاليات الثقافية لشهور، بفعل الحجر الصحّي الشّامل والتباعد الاجتماعي، وسُجّلت خسائر كبيرة في الوظائف ، حيث قدّرت مراكز الرصد والإحصاء، ومنها مرصد الألكسو، الخسائر المالية لصناعات الموسيقى والسينما والنشر والسياحة الثقافية بملياراتِ الدولارات.
مؤكدا أنه تحقّقت بعض الرّهانات عبر التّعليم عن بعد ومن خلال تنفيذ الزيارات الافتراضية للمواقع الأثرية والمتاحف وبرامج التوعوية. حيث كان التحدّي الأكبر أمام ذلك الرهان هو عمق الفجوات التكنولوجية والمعرفية والمادية بين الدول، وأنّ هذه واحدة من التحدّيات التي يجب أن نتصدّى لها وأن نبحث لها عن حلول جماعية تضمن استدامة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للجميع.
كما أعتبر معالي المدير العام أنَّ من بين أنجع السُّبل التي تمّ اعتمادها في مواجهة تلك التحدّيات وفهمها وإيجاد حلول ناجعة لها، تشخيص الواقع تشخيصا دقيقا.
واستمر معاليه قائلا، لقد تفطنتم أصحاب السُّمو والمعالي إلى منزلة الخطّة الشّاملة ومكانتِها بينَ أدبيات الألكسو ووثائقها المرجعية، ووجّهتم بضرورة مُراجعتها بعد أن مرّ على تأليفها ما يزيد على الثلاثين عاماً، حيث ظهرت تحدّيات عظيمة لم تكن في الحُسبان حين صمّمتها حينها الألكسو بالتّعاون مع الدّول العربية.
مذكّرا، أنّنا أخضعنا وثيقة الخطّة الشاملة للثقافة العربيّة للتشخيصِ والمراجعةِ والتحديثِ، بموجبِ قرار حصيف ورشيد من المؤتمرِ في دورته السابقة.
وأننا إذ اليوم نضع بينَ أيدي أصحاب القرار هذه الوثيقة المرجعية، فإنّنا نأمل أن تكونَ مُواكبة للتحدّيات والمتغيّرات والمستجدّات وأن تكون بمضاميِنِها الجديدة، مستجيبة لتطلّعات دُولنا العربيّة في مجال الثقافة، ومُرجعا معرفيا مفيدا للباحثين الشباب ولكل المعنيّين بالشأن الثقافي العربي.
إن المنظّمةَ العربية للتربية والثقافة والعلوم منذ أن عكفت على مراجعة الخطّة الشاملة للثقافة العربيّة وتحديثها، شرعت في الاستجابة لمتطلّبات أخرى تلبية لأولويات الدول العربية واحتياجاتِها طبقا لما أقرّه المؤتمر العام للمنظّمة، وما تضمّنته ميزانيتها للدّورة المالية 2020 – 2021، من برامج وأنشطة.
وذكّر معاليه بمبادرة المملكة العربية السعودية الرائدة ومساعدتها النوعية حيث أشرفت المنظمة على إعداد ملف فنون الخط العربي الذي تمَّ تسجيله يوم 14 ديسمبر 2021، على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لمنظمة اليونسكو. وأنّها نجحت مع الدول العربية في اعتماد الأسبوع العالمي للرّواية من قبل المؤتمر العام لليونسكو.
كما أعدّت المنظّمة مع شركائها من الدول العربية برنامجًا طموحًا سيمنح الدول الأعضاء الفرصة للالتحاق بالُمعدّلات الدولية في إعداد ملفّات العناصرِ التراثية بغرض تسجيلها على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غيرِ المادي للبشرية لليونسكو. وأولت اهتماما متزايدا بحقُول ثقافيّة واعدة على غرارِ السّياسات والصّناعات الثقافية والاقتصاد الإبداعي وحَوْكمةِ الثقافة.
أكّد معاليه أن الألكسو ستواصل مسيرتَها في النهوض برسالتها، وخاصّة فيما هو مرتبط بالكنوز الثقافية لأمتنا: اكتشافا وتعريفا وصيانة، ومدّ جُسور التّواصل مع الثقافات الإنسانة، مع الحفاظ على هويّتنا وخصوصيّتنا الثقافية، ومواكبة التحوّلات الكبرى التي يعرفُها العالم. وستظلّ المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم قويّة بدعمكم ورعايتكم من أجل تكامُل ثقافي يُعزّز رُوح التضامن بين دُولنا، ويُرسّخ قيم التّسامح والتعايش والاحترام المتبادل في مجتمعاتنا، ويرفض العنف والتطرّف والإقصاء والتهميش.
وفي ختام كلمته ، أشار معالي المدير العام للألكسو إلى أنّ انعقاد مؤتمرنا اليوم، يتزامن مع إحياء اليوم العالمي للّغة العربية، معتبرا إياها فرصة لتجديد التزام الألكسو بالعمل مع الدول العربية ومع شركائها بخدمتها وتطوير تعليمها وتعلّمها وتيسير تداولها في مجالات الحياة كافة؛ التعليميّة والثقافيّة والاقتصاديّة والعلميّة.
انتقل المشاركون في المؤتمر بعد ذلك إلى تحديد موعد ومكان انعقاد الدورة القادمة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، حيث تقرّر انعقاده بالمملكة العربية السعودية في عام 2022.
وفي الفترة المسائية شهد المؤتمر انطلاق فعالية مهرجان وجائزة البردة.
مدير عام الالكسو يشارك في مؤتمر صحفي عشية انطلاق الدورة22 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن
يشارك معالي للأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر ؛ المدير العام للالكسو في مؤتمر صحفي جمع رئيسة الدورة السابقة21 من جمهورية مصر العربية، ورئيسة الدورة الحالية 22، المقرر عقدها بدولة الإمارات العربية المتحدة يومي 19 و20 ديسمبر 2021.
أعلنت وزارة الثقافة والشباب، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) جدول أعمال الدورة الـ 22 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي التي تنطلق أعمالها يوم غد الأحد الموافق 19 ديسمبر 2021، في مركز دبي للمعارض - إكسبو 2020 دبي، وتستمر حتى يوم الإثنين الموافق 20 ديسمبر 2021.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقد في جناح الإمارات في اكسبو 2020 دبي، بحضور معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، ومعالي الاستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومعالي الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة في جمهورية مصر العربية، رئيسة الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي.
وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب: إن مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية يكتسب أهمية خاصة، كونه ينعقد في اكسبو 2020 دبي، أكبر منصة ثقافية عالمية، تتيح فرصة التعرف إلى ثقافات 192 دولة، وتؤكد أن هذه المنطقة كانت على الدوام منطلقاً للتبادل الثقافي وواحة للتلاقي الإنساني والحضاري الهادف والبناء.
كما ينعقد هذا المؤتمرُ بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وهو اليومُ الذي تم فيه اعتمادُ اللغةِ العربيةِ لغةً رسميةً في الأمم المتحدة عام 1973، حيث شكَّل هذا التاريخُ تأكيداً لأهمية ومكانة اللغة العربية التي يتكلّم بها حالياً أكثر من 420 مليونَ نسمة، ودورها المحوري في إغناء حركة التراث والثقافة العالمية، وإثراء مسيرة الحضارة البشرية عبر الكم الكبير من الإنتاج العلمي خلال الفترة الذهبية للحضارة العربية.
وأضافت ينعقد هذا المؤتمر في مرحلة يشهد خلالها العالم تحديات جمة، نتجت عن جائحة كورونا، وأظهرت الحاجة إلى الثقافة والإبداع والفنون التي منحت الناس الأمل في مواجهة الجائحة خلال الإغلاقات الواسعة التي شهدها العالم، وهو الأمر الذي يدعونا إلى تعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية لتكون مساهما رئيسيا في التنمية المستدامة.
وأوضحت معاليها أن المؤتمر شكل منذ دورته الأولى منصة رئيسة لتعزيز آفاق التعاون الثقافي العربي، وبلورة أبعاد جديدة تعزز حضور الثقافة العربية والارتقاء بها، حيث ستشهد هذه الدورة بحثُ الخطةِ الشاملة للثقافة العربية وتحديثها بهدف تعزيز التعاون الثقافي العربي البيني ومع ثقافات شعوب العالم، إلى جانب توحيد الجهود العربية في المجالات الثقافية المختلفة، بما في ذلك التعاونُ في سبيل تسجيل التراث غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وتوحيد الجهود العربية لتطوير منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية.
كما سيناقش المؤتمرُ أيضاً برنامجَ سفيرٍ فوق العادة للثقافة العربية، خاصةً بعد أن اختارت (الألكسو)، الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، أولَ سفير للثقافة العربية.
واختتمت معالي نورة بنت محمد الكعبي قائلة: "الإمارات حريصة على تعزيز التعاون والشراكة القائمة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في الجوانب المتعلقة بمجالات عمل المنظمة كافة، فهي شريك فاعل في قيادة جهود التعاون الثقافي العربي وتعزيز التنسيق على مستوى الدول العربية، واستضافة المؤتمر، ترجمة لرؤية قيادتها لدعم الثقافة العربية باعتبارها الرابط بين شعوب المنطقة، وتأكيد دورها المحوري في هذا المجال".
من جهته، أكد معالي الدكتور محمد ولد أعمر ، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على الشراكة الاستراتيجية بين المنظمة ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودورها في تحقيق التكامل الثقافي بين الدول العربية، لافتاً إلى إبراز أهم أهداف المشروع الثقافي العربي المشترك الذي جاء لتلبية الاحتياجات العاجلة للفاعلين، والعاملين في الحقل الثقافي ومجال حماية وتثمين التراث، ولدعم قدرات المؤسسات الثقافية الأهلية والرسمية في البدان العربية.
وأشار معاليه إلى أهمية العمل الجاري لتطوير وإعادة هيكلة عمل مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الدول العربية ليتماشى مع تطورات المرحلة خاصة في الحكامة الثقافية، وإلى دور الثقافة في تعزيز قيم الحوار والسلم ومواجهة التصدعات والحواجز بين الأمم.
كما ركز معالي المدير العام في مداخله الصحفية على المحاور الآتية:
• إبراز مكانة مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الدول العربية،ودور قراراته وتوصياته في تعزيز العمل الثقافي العربي المشترك، وتحقيق التكامل الثقافي بين الدول العربية.
• إبراز دور المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تعزيز الوحدة الثقافية العربية وضمان استدامتها.
• إبراز أهم نتائج وأهداف مراجعة وتحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية على ضوء التحديات العالمية، والتأكيد على ضرورة تنفيذ ها بوصفها إطارا مشتركا لتطوير العمل الثقافي العربي .
• التأكيد على الشراكة الإستراتيجية بين المنظمة ودولة الإمارات العربية المتحدة و إبراز إسهامها في تحقيق التكامل الثقافي بين الدول العربية.
• التأكيد على ضرورة مراجعة آليات ووسائل عمل المؤسسات الثقافية العربية لتستجيب للتحديات الراهنة وخاصة تحديا الأزمة الصحية العالمية .
• إبراز أهم أهداف المشروع الثقافي العربي المشترك الذي جاء لتلبية الاحتياجات العاجلة للفاعلين، والعاملين في الحقل الثقافي و مجال حماية وتثمين التراث، ولدعم قدرات المؤسسات الثقافية الأهلية والرسمية في البلدان العربية.
• الإشارة إلى العمل الجاري لتطوير وإعادة هيكلة عمل مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الدول العربية ليتماشى مع تطورات المرحلة خاصة في الحكامة الثقافية.
• إبراز جهود المنظمة في صناعة صورة ايجابية للثقافة العربية على المستوى الدولي، وتعزيز الأواصر بين الثقافة العربية والثقافات الإنسانية
• الإشارة إلى دور الثّقافة في تعزيز قيم الحوار والسّلم ومواجهة التصدعات والحواجز بين الأمم.
من جانبها، قالت معالي الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم: "نهدف من خلال المؤتمر إلى مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربي، وهو الأمر الذي لا تفرضه فقط أهمية البحث عن سبل جديدة لتعزيز التواصل والتعاون الثقافي المشترك بين الدول العربية والحاجة لمراجعة ما تم إنجازه في الفترة الماضية، بل تحتمه أيضاً الظروف الحالية التي يمر بها العالم في مواجهة جائحة كورونا التي وضعت كافة الأنشطة الثقافية على المحك، في مواجهة التباعد الاجتماعي الذي أصبح فرضا حتمياً في كثير من الأحيان.
وأكدت معاليها أهمية العمل الثقافي العربي المشترك، باعتبار الثقافة هي الإطار الأمثل لجمع شمل البلدان العربية، وتأتي هذه الدورة لوضع تصورات واقتراحات الدول الأعضاء في اللجنة الدائمة للثقافة العربية، في إطار التعاون البناء، لإنجاز مشروع الخطة وتطويرها، وعلى رأسها الأوضاع الثقافية في الوطن العربي، وسبل تعزيز التعاون الثقافي العربي المشترك.
وتقدمت معاليها بالشكر إلى دولة الإمارات، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، على استضافة المؤتمر، وإلى معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، على التنظيم المتميز لهذه الدورة، وإلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو"، وعلى رأسها معالي الدكتور محمد ولد أعمر، وإلى أصحاب المعالي والسادة الوزراء، وفريق العمل من خبراء وباحثين من الدول الأعضاء، متمنية لهذه الدورة أن تحقق نتائج ملموسة في رفعة الثقافة العربية، وأن تمد جسوراً جديدة إلى العالم.
جدير بالذكر ، أن انعقاد مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، يأتي في إطار علاقات التعاون بين وزارة الثقافة والشباب بدولة الإمارات والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وتنفيذاً لقرار الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي؛ إذ حقّق المؤتمر في دوراته المختلفة رصيداً مهماً من المكاسب والإنجازات، تشمل مجالات العمل الثقافي العربي المشترك. وفتح آفاق جديدة لبلورة خطط نوعية ومشاريع ثقافية ترفع الثقافة العربية إلى المنزلة التي هي جديرة بها.