يعتبر مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي إطارا تشريعيا للعمل الثقافي العربي المشترك الذي يؤكّده دستور المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. وقد تمّ تنظيم الدّورة الأولى منه منذ سنة 1976 في العاصمة الأردنية عمّان. ويدرس المؤتمر جميع مجالات العمل الثقافي العربي المشترك ويفتح أفقا جديدا لمزيد بلورة خطط نوعية وبعث مشاريع ثقافية مشتركة ترفع الثقافة في الدول العربية إلى المنزلة التي هي بها جديرة بين بقية الأمم. ويُمثل المؤتمر لقاء متجدّدا يجمع أصحاب القرار السياسي في المجال الثقافي لرسم السياسات الثقافية التي تتلاءم مع الأوضاع الجديدة السائدة داخل الوطن العربي وخارجه استجابة لطموحات أبناء هذا الوطن من مُثقّفين ومواطنين عاديين ومن اهم أهدافه
ترسيخ المفهوم الصّحيح للثقافة في البلدان العربيّة من حيث أنّها ثقافة قومية وإنسانية معا، تستند إلى أصول الأمّة العربية وتراثها وتستوعب في الوقت نفسه تيّارات العصر وتُدرك آفاقه، وتُشارك مشاركة إيجابيّة، منفتحة على الثقافات الأخرى أخذا وعطاء، في بناء تقدّم الحضارة الإنسانية.
- تكوين شخصية متكاملة للإنسان العربي في ظلّ الأوضاع الرّاهنة، وتهيئته للوعي بقيمة تراثه وانتمائه لثقافته العربية وقيمها الأصيلة، وإعداده لمعايشة عصره واستيعاب معطيات الفكر الحديث والثقافات العالمية المعاصرة، وصقل فكره ووجدانه ليكون مساهما فاعلا في التقدم الحضاري لوطنه.
- تحقيق ديمقراطية الثقافة بالوسائل التي تكفل شيوعها وانتشارها بين المواطنين ووضع تشريعات تساعد على تذليل الصعوبات وتدعم التبادل الثقافي.
- تشجيع المؤسسات الثقافية في البلدان العربية على إقامة صلات فيما بينها وتمكينها من وسائل تنفيذ برامج التعاون المشترك التي تهمّها.
- التعاون بين الدول العربية على إقامة المؤسسات الثقافية التي تخدم الثقافة العربية، ودعم ما هو موجود منها وتوسيع مجالات اللقاءات الثقافية بمختلف أنواعها داخل الوطن العربي وخارجه للترويج للصورة المُشرقة للثقافة العربية، ومزيد النهوض بالصناعات الثقافية وحماية الملكية الفكرية.
ومن اهم النتائج المرجوة مساعدة الدّول العربية على تطوير تشريعاتها وسياساتها الوطنية في مختلف مجالات العمل الثقافي بما يُلبّي حاجات المواطن العربي في ظلّ المُتغيرات الإقليميّة والدوليّة