الألكسو ومركز جامعة الدول العربية بتونس ينظمان ندوة حول -الهجرة غير النظامية في الوطن العربي

الألكسو ومركز جامعة الدول العربية بتونس ينظمان  ندوة حول -الهجرة غير النظامية في الوطن العربي

احتضنت المنظّمة العربيّة للتّربية والثقافة والعلوم (الألكسو) يوم الثلاثاء 1 مارس2022 حضوريا وبتقنية التواصل عن بُعد، ندوة دولية تحت عنوان "الهجرة الغير نظامية في الوطن العربي"، بالتعاون مع مركز جامعة الدول العربية بتونس وبمشاركة منظمات عربية ودولية من بينها منظمة الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين واليونيسف ومنظمة المرأة العربية والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والمعهد العربي لحقوق الأنسان واتحاد الأكاديميين والعلماء العرب وخبراء ومسؤولين في الوطن العربي.

افتتح معالي الدكتور محمد صالح بن عيسى، الأمين العام المساعد رئيس مركز جامعة الدول العربية في تونس، ومعالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمَر، المدير العام للمنظّمة العربيّة للتّربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، أعمال هذه الندوة بحضور معالي السيد أرنو بيرال، ممثل الأمين العام ومنظومة الأمم المتحدة بتونس. وسعادة السيد عبد الرحمن الهذيلي ،  رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وسعادة السيدة مارلينا فيفياني ، ممثلة اليونيسف في تونس وواكب مع الألكسو أعمال هذه الندوة معالي السيد أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عبر تقنية التواصل عن بعد.

 وبيّن معالي المدير العام في كلمته أن ظاهرة الهجرة، هي قبل كل شيء قضية إنسانية، في جميع أبعادِها وتعزز التنمية المشتركة، عن طريقِ تحسين متبادل ومنسّق للظروف الاقتصادية والاجتماعيةِ في البلدين كلَيْهما. كما يجب التعامل مع الهجرة، في الواقِع الملموس، على أساس كونِها جزءًا أساسيًّا من استراتيجية التنمية المشتركة وعاملًا لتدعيم التعارف البشريّ وتقوية أواصر الأخوة والتضامن، وتقتضي معالجتها مزيدًا من التعاون والتضامن من أجل إدارة ملفّ الهجرة بشكل جماعيّ من قِبَل دول المصدر والاستقبال والعبور من خلال مقاربة شاملة ومتوازنة ومندمجة. وأكّد معاليه على موضوع اللاجئين الفلسطينيين، والتمسّك بوكالة الأممِ المتحدة لإغاثةِ وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)،  

وفي كلمته أكّد سعادة الدكتور محمد صالح بن عيسى، الأمين العام المساعد رئيس مركز الجامعة في تونس على أن موضوع الهجرة غير النظامية هي من القضايا الحارقة التي تتفاقم حدتها بمفعول النزاعات المسلحة التي تعيش على وقعها بعض المناطق العربية بما يضع الحكومات والشعوب أمام تحديات متنوعة إنسانية واجتماعية وغيرها .
وأشاد بجهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وإلى الجهود العربية المبذولة من أجل تنفيذ إعلان نيويورك مع التأكيد على المسؤولية المشتركة لدول المنشأ ودول الاستقبال من أجل ضمان حقوق الإنسان لكل المهاجرين. 

ومن جهته ركّز ممثّل الأمين العام الأمم المتحدة سعادة السيد أرنو بيرال في كلمته على تحديات الهجرة غير الشرعية وأثرها على الدول العربية. كما سلّط الضوء على أهمية دور المنظمات الدولية في التقليل من مخاطر الهجرة غير النظامية في المنطقة العربية وإمكانية الاستفادة من الهجرة.

وبحثت الندوة موضوعات تتعلق بدور المنظمات الدولية في معالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية، وتداعياتها في الوطن العربي، إضافة إلى أسبابها وتبعاتها ودور الثقافة في معالجة الهجرة غير النظامية في الدول العربية . كما ناقش المشاركون في هذه الندوة ظاهرة الهجرة المختلطة والحاجة المستمرة للحماية الدولية في شمال أفريقيا. واحترام حقوق الانسان والهجرة والتنمية الاقتصادية.