مدير معهد المخطوطات العربية بالقاهرة يفتتح الدورة التدريبية المشتركة (تحقيق النص التراثي)
افتتح مدير معهد المخطوطات العربية الأستاذ الدكتور علي عبد الله النعيم، يوم السبت 19 أكتوبر 2024 فعاليات الدورةِ التدريبية المشتركة (تحقيق النص التراثي: دورة تأسيسية)، التي يُنظِّمها المعهدُ بالتعاون مع مؤسسة البيت المحمدي، على مدار أسبوعين، بمقر المؤسَّسة بحي المقطم (القاهرة)، خلال المدة 19- 31 أكتوبر 2024، ويبلغ عددُ ساعاتها (24) ساعة تدريبية، وذلك بمشاركة اثني عشر أستاذًا متخصِّصًا، يأتي في طليعتهم: أ.د. عبد الستار الحلوجي، وأ.د. إبراهيم الهدهد، وأ.د. أيمن فؤاد سيد، وأ.د. رفعت فوزي عبد المطلب.
تأتي هذه الدورةُ (المشتركة) ثمرةَ اتفاق تعاون موقَّع بين معهد المخطوطات العربية، ومؤسّسة البيت المحمدي؛ بشأن عقد سلسلة من الأنشطة التدريبية في مجال تحقيق النُّصوص.
من جهته رحّب فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الصمد مهنَّا، رئيس مجلس أمناء البيت المحمَّدي والأستاذ بجامعة الأزهر، في كلمته الافتتاحية للدورة، الأستاذ الدكتور علي عبد الله النعيم، مدير المعهد وبالسادة الحضور والضيوف، وأعرب عن امتنانه للمنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ومديرها العام معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، ولجهازها المختص (معهد المخطوطات العربية)؛ على هذا التعاون المثمر الذي من شأنه التعريف بتراث الأُمَّة الذي يُمثّل أحد ركائز الهُويَّة العربية والإسلامية، وآلية النَّشْر النقديّ لنصوصه على وفق أُسس علميَّة راسخة، أصَّلَها معهد المخطوطات منذ عقود.
وفي كلمة مدير المعهد، نقلَ د. النعيم تحيَّات معالي المدير العام للألسكو، ومباركته لهذا التعاونِ المُشترك، كما أعربَ عن أنَّ المعهدَ ـ بوصفِه الجهازَ المختص بالمخطوط العربي وعلومه ـ لا يَدَّخِرُ وسعًا في تقديم خبراتِه وخدماتِه العديدة للمستفيدين في بقاع الوطنِ العربيِّ وخارجه، وأنَّه يتطلعُ في المستقبل القريبِ إلى مزيدٍ مِن الأنشطةِ المشتركة بين الجانبين.
جاء عقبَ هذا الافتتاح، محاضرتان للأستاذ الدكتور عبد الستار الحلوجي (المخطوط العربي: ماهيته وتاريخه)، والأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد (ثقافات المُحقِّق).
جديرٌ بالذكر أنَّ الدورةَ قد تقدَّم إليها أكثر من (150) متدربًا، قُبِلَ منهم نحو مِن المئة لاكتمالِ العددِ المطلوب، وأجِّلت بقيةُ الأعدادِ لنُسْخة أخرى من الدورةِ نفسِها، يُنظِّمُها الجانبانِ خلال الأيام المقبلة.
الألكسو تشارك في احتفالية يوم "الوثيقة العربي
شاركت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في يوم "الوثيقة العربي" الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة يوم 17 أكتوبر 2024، تحت عنوان "الأرشيف الأخضر: نحو أرشيف عربى مستدام"، وقد وجه معالى المدير العام للمنظمة الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، كلمة لهذه الاحتفالية، ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد كمال، مدير معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، و جاء فيها أن يوم الوثيقة العربية هو تذكير بأهمية حماية وثائقنا وهويتنا الجماعية، وأكد على أهمية استغلال التقنيات الحديثة وتبني حلول الاستدامة وتعزيز التعاون العربي لتحقيق هذا الهدف النبيل.
وتناولت الكلمة مفهوم "الأرشيف الأخضر" كأحد أهم الحلول المبتكرة لتحقيق الاستدامة في حفظ الوثائق. وهو مفهوم يعتمد على تقنيات حديثة صديقة للبيئة تهدف إلى تقليل استهلاك الموارد الطبيعية وتحقيق كفاءة أكبر في إدارة الوثائق. يشمل هذا النموذج تحسينات في البنية المعمارية للأرشيفات ومخازن الوثائق، مثل استخدام مواد بناء مستدامة وأنظمة تهوية طبيعية تقلل الحاجة إلى الطاقة. ويعتمد الأرشيف الأخضر على أنماط الحفظ طويلة الأجل من خلال التصوير الميكروفيلمي، والرقمنة والتصوير الرقمي، مما يحافظ على الوثائق من التلف بفعل العوامل البيئية. كما يهدف إلى إعادة تدوير الوثائق التي لم تعد ضرورية بطريقة آمنة، أو إعادة استخدامها بعد التخلص من المعلومات الحساسة، مما يعزز الحفاظ على الموارد الطبيعية ويحمي البيئة.
وفى هذا الإطار، دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى:
-إنشاء مستودع أرشيفي رقمي عربي لحفظ النسخ المرقنة في مكان آمن، مع ضبط إمكانية الوصول، وتطبيق إجراءات صارمة لحماية الأمن السيبراني.
- إقامة ملتقى دوري للفاعلين والباحثين وعلماء الأرشيف والمؤسسات الأرشيفية لوضع سياسات معيارية لإجراءات الحفظ طويل الأجل، ومراقبة التزام المؤسسات بمعايير الأرشفة الخضراء التي تضمن السلامة البيئية.
وزيرة الشؤون الثقافية تستقبل المدير العام للألكسو
استقبلت وزيرة الشؤون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي اليوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024 بمقر الوزارة الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم .
وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الوزارة والمنظمة في عديد المجالات على غرار قطاع التراث وخاصة في ما يتعلق بإعداد ملفات مشتركة بين الدول العربية لترسيم التراث غير المادي على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.
وثمنت السيدة وزيرة الشؤون الثقافية الدور الكبير الذي تقوم به منظمة الألكسو في مجالات اختصاصها عامة وفي مجال الثقافة بصفة خاصة مؤكدة دعم الوزارة الثابت والمتواصل لكل الأنشطة التي تنظمها الألكسو في تونس بلد المقر.
من جانبه قدم الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، نبذة عن المشاريع المستقبلية للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم منوها بالمساندة الدائمة لوزارة الشؤون الثقافية ومعبرا عن رغبته في تعزيز التعاون بين الجانبين في عدة مجالات.
الدكتور مراد الريفي يتسلم مهام مدير مكتب تنسيق التعريب بالرباط
تَسلّم الأستاذ الدكتور مراد الرِّيفي، مهامّه مديرا لمكتب تنسيق التعريب بالرباط التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم؛ خلفا للأستاذ الدكتور عبد الفتاح الحجمري، يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024،
وأشرف على مراسم تسليم المهام الأستاذ يحيى محمد عبد الله منصر، مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بالمنظمة، والذي أبلغ فريق المكتب تحيات معالي المدير العام الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، وحرصه على أن يظل المكتب رائدا في مجال عمله.
وشكر الأستاذ الدكتور مراد الريفي، بالمناسبة، معالي المدير العام للألكسو على تقليدِه مهمة مدير مكتب تنسيق التعريب بالرباط، مؤكدا حرصه على بذل مزيد من الجهود لمواكبة مستوى الإنجازات التي تحققها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. كما أشاد بجهود وإنجازات المدير السابق للمكتب الأستاذ الدكتور عبد الفتاح الحجمري، منوها بأداء المكتب لمواصلة رسالته العلمية المتخصصة.
وأكد الدكتور مراد الريفي، على أن عمل المكتب يجب أن يجاري ديناميكية العمل في المنظمة الأم، والتي شهدت تطورا ملحوظا منذ تولي معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، إدارتها العامة، وهو ما مكنها من تبوؤ مكانة بيت الخبرة العربي في مجالات التربية والثقافة والعلوم.
وخلال كلمته شكر مدير المكتب السابق الدكتور عبد الفتاح الحجمري، معالي المدير العام للألكسو، وفريق العمل بالمكتب، الذين واكبه خلال مسيرته في تدبير مهام المكتب، متمنيا التوفيق والنجاح للإدارة الجديدة للمؤسسة.
ويذكر أنه بإسناده هذه المهمة، يصبح الدكتور مراد الريفي، المدير التاسع لمكتب تنسيق التعريب، أحد أهم المراكز الخارجية للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والذي أسس سنة 1961 بالمملكة المغربية، لينهض منذ تأسيسه بمهام علمية جليلة في مجال تنسيق جهود الدول العربية لتوحيد المصطلحات العلمية والحضارية تمكينا للغة الضاد وتعزيزا لدورها في النهضة العلمية في جميع مناحي الحياة.
رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات العُمانية يزور معهد المخطوطات العربية
استقبل الأستاذ الدكتور علي عبد الله النعيم، مدير معهد المخطوطات العربية المكلف، صباح اليوم الأربعاء الموافق 16 أكتوبر 2024، بمكتبه، سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العُمانية، يرافقه السيد حمد بن خليفة الصولي، مدير دائرة المنظمات الدولية والتعاون الدولي بالهيئة.
في مستهل الزيارة، رحب الدكتور النعيم بالوفد العُماني، مشيدًا بعمق العلاقات العلمية والثقافية بين الجانبين. واستعرض سعادة الدكتور الضوياني خلال اللقاء أبرز أنشطة هيئة الوثائق والمحفوظات، بما في ذلك تنظيم المؤتمرات والندوات على المستويين المحلي والدولي، والتي تسهم في حفظ وتوثيق الذاكرة الوطنية العُمانية. كما تطرق إلى جهود الهيئة في التحول الرقمي، مؤكداً على أهمية رقمنة المستندات والوثائق باعتبارها الذاكرة الحية للأمة، مما يعزز من قدرة السلطنة على حماية إرثها الوثائقي للأجيال القادمة.
من جهته، قدم الأستاذ الدكتور النعيم عرضًا تفصيليًا حول مسيرة معهد المخطوطات العربية منذ تأسيسه، مسلطًا الضوء على البعثات الدولية التي نفذها المعهد، وأنشطته المتنوعة، إلى جانب المشروعات القائمة والمستقبلية التي يسعى المعهد إلى تحقيقها. وأبرز الدكتور النعيم الأهمية البالغة التي توليها إدارة المعهد لحفظ التراث العربي والإسلامي من خلال تحقيق المخطوطات النادرة، ونشرها.
كما أشار الدكتور النعيم إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين المعهد وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العُمانية، والتي تشمل تنظيم دورات تدريبية متخصصة في علم المخطوط وتحقيق النصوص التراثية، ودراسة مقترح الهيئة بعقد مؤتمر دولي عن المخطوطات وأثرها في تاريخ الحضارات الإنسانية، بالإضافة إلى إقامة معرض دولي مشترك يعرض الوثائق والمخطوطات ذات القيمة التاريخية.
وفي ختام الزيارة، تبادل الجانبان الهدايا التذكارية؛ حيث قدم سعادة الدكتور الضوياني درعًا تذكاريًا إلى مدير المعهد/ المكلف، بينما تسلم الجانب العُماني مجموعة من أحدث إصدارات المعهد، تأكيدًا على عمق التعاون العلمي والثقافي بين المؤسستين.