انطلاق فعاليات يوم المخطوط العربي (2021م) تحت شعار (التراث في زمن الأوبئة)
انطلقت أمسِ (الأحد) في الرابع مِن إبريل (نيسان) 2021م، فعالياتُ يومِ المخطوط العربي في دورته التاسعة، تحت شعار (التراث في زمن الأوبئة)، برعايةٍ كريمةٍ مِن معالي المدير العام للألكسو، الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، وبتخطيطٍ ومتابعةٍ مِن جهاز الألكسو المختص (معهد المخطوطات العربية) بالقاهرة.
بدأَ اللقاءُ (الافتراضيُّ) بجلسةٍ افتتاحية تكريميَّةٍ، شاركَ فيها معالي المدير العالم للألكسو بكلمةٍ مرئيَّةٍ، ركَّزَ فيها على ضرورةِ التمسُّكِ بالثوابتِ التاريخية التي تُمثِّلُ الأساسَ والمُنْطلقَ لاستعادةِ الرُّوحِ إلى جسدِ الأُمَّةِ مِن جديدٍ، ونوَّه معاليه إلى أنَّ (التراثَ المعرفيَّ المخطوطَ) ـ الذي نحتفي به كلَّ عامٍ ـ هو مِن تلكم الثوابت.
وأشار معاليه إلى أنَّ نظرةَ الآخر إلى تراثِه منذ منتصف القرن الثالث عشر الميلادي، حتى القرن السابع عشر، كانت سببًا في قيام الاتحاد الأوروبي، بل كانت دافعًا إلى تطلُّعه إلى ما خلَّفَتْه الحضارةُ العربيَّةُ والإسلاميةُ مِن إنتاجٍ معرفيٍّ متميِّزٍ، احتفظت بمخطوطاتِه كثيرٌ مِن مكتبات الغرب ومتاحفه، فكانَ عاملًا رئيسًا في نهضة أوروبا وأخذها بأسباب العلم.
واختتمَ معاليه الكلمةَ بالثناءِ على معهد المخطوطات ومديرِه المكلَّف؛ لحُسن اختيار موضوع اليوم (التراث والأوبئة)، ولاختيار اللجنةِ المُشكَّلة المؤرِّخَ الكبير والمُحقِّق المعروف الأستاذ إبراهيم شبُّوح شخصيَّةَ العام التراثية.
ثم انتقلت الكلمةُ إلى سعادة الأستاذ الدكتور محمد مصطفى كمال (مدير معهد المخطوطات المُكلَّف)، وقد عرضَ فيها سيادته لفكرةِ اليومِ (التراث في زمن الأوبئة)؛ مشيرًا إلى أنَّ المُنجزَ العلميَّ العربيَّ في تراث (الأوبئةِ)، هو تراثٌ ثرٌّ ومتنوِّعُ المجالاتِ والاتجاهاتِ، لا ينحصرُ ـ كما يظنُّ البعضُ ـ في الجانبِ الدينيِّ، ورصد الأحاديث والآثارِ ونقولُ الفقهاءِ في الأوبئة والطواعين فحسب، بل إنَّه تطرَّقَ إلى أمورٍ علميَّةٍ تجريبيَّةٍ لم يفطن إليها علماءُ الغربِ إلّا مع بداية القرن التاسع عشر الميلادي، مثل: مؤلَّفاتِ الطبِّ الوقائيِّ، ومعالجةِ عناصر البيئة مِن ماءٍ وهواء.
واختتمَ سيادته الكلمة بالتعريف بشخصية العام التراثية (أ. إبراهيم شبُّوح)، ومؤسسة العام (معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومنيكان)، وكتاب العام التراثي (عيون الأنباء في طبقات الأطباء، لابن أبي أُصيبعة (ت668هـ) ـ بريل 2019م)، وقد أُعطيت لهم الكلمةُ تباعًا، للتعريف بجهودِهم.
ثم جاءت الجلسةُ الثانية بعد استراحةٍ يسيرةٍ، وهي جلسةٌ موضوعيَّةٌ بعنوان (تراثُ الأوبئة)؛ إذ تحدَّثَ فيها ثلاثةٌ مِن الأساتذةِ، هم الدكتور محمود الشيخ (أستاذ فقه اللغات الرومانسية بجامعة فلورنسا الإيطالية)، وكانت مداخلتُه بعنوان: (أبو بكر الرازي وحديث الطواعين في: المنصوري في الطب)، والدكتور محمد السرَّار (رئيس مركز ابن القطَّان للدراسات والأبحاث، التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية)، وكانت مداخلتُه بعنوان: (برنامج المصنَّفات العربية والمعرَّبة في الأوبئة والطواعين: تعريفٌ وتقييمٌ)، والدكتور أيمن فؤاد سيد (أستاذ التاريخ الإسلامي، ورئيس قسم بحوث ودراسات التراث والمخطوطات بمعهد البحوث والدراسات العربية)، وكانت مداخلتُه بعنوان: (تاريخ الأوبئة والمجاعات في: إغاثة الأمة بكشف الغمة، لتقي الدين المقريزي).
اختُتِمَ اللقاءُ بفتح باب المُناقشاتِ والمداخلات، وتوجيه الشكر للمشاركين والحضور وفريقِ معهد المخطوطات العربية.
يُذكَرُ أنَّ عددًّا مِن الجهاتِ العربيَّةِ والدولية تُشارِكُ الألكسو وجهازها المختص (معهد المخطوطات العربية) في الاحتفال هذا العام بيومِ المخطوط العربي، وسوف يُعلن المعهد تباعًا عن برامجِها وأنشطتها، عبر وسائله الإعلامية المختلفة.
الألكسو تعقد اجتماعا تنسيقيا لتنظيم الملتقى العربي الثاني للوصول الحر
عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال) اليوم، الاثنين 05 أبريل 2021، اجتماعا تنسيقيا عبر منصة زوم مع المجموعة العربية للوصول الحر (أكوا)، بخصوص التنسيق بشأن عقد الملتقى العربي الثاني للوصول الحر والذي سيقام خلال الفترة 23-25 أكتوبر 2021 بالتعاون والشراكة بين الألكسو ومجموعة أكوا.
وقد تناول الطرفين مجريات التنظيم والإعداد لهذا الحدث الهام، وسيتم الإعلان عن تفاصيل المشاركة وطلب المقالات العلمية في الأيام القليلة القادمة. عبر موقع ويب سيتم تطويره للغرض.
المنظمــة العربيـة للتربيـة والثقافـة والعلوم تهنئ جمهوريّـة مصر العربيـة بمناسبة افتتـاح المتحـف القومـي للحضــارة المصريـّة
بمناسبة افتتاح المتحـف القومي للحضـارة المصريــة، يسرُّ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أن تتقدّم بأحرّ التهاني إلى جمهورية مصر العربية على هذا الإنجاز العظيم الذي جلب انتباه العالم بأسره وسرَّ كل المهتمين بقطاع التراث لما سيوفره من إطار مناسب للبحوث العلمية ولمشاريع الحفظ والصيانة والترميم، ولكن وبصفة أخص ما سيمثله من آلية لإبراز الحضارة المصرية والعربية بصفة عامة في إطار سياحة ثقافية تدعم أهداف التنمية المستدامة وتحفظُ تراث الشعب المصري العظيم عبر التاريخ.
وفي هذا الإطــار، تدعو منظمة ألكسو البلدان والمؤسسات العربية إلى الاستفادة من التجربة المصرية في مجال التراث والآثار والمتحفية وتجدّدُ استعدادها الدائم لمواصلة التعاون مع جمهورية مصر العربية في إطار مشاريع شراكة خاصة بالآثار والتراث الحضاري في مصر وفي الوطن العربي عامة.
الألكسو تبدأ اليوم تقويم مكتسبات مبادرتها " مسارات للتدريب" عن بعد
برعاية معالي المدير العام للمنظّمة العربيّة للتّربية والثقافة والعلوم (ألكسو )، الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمَر وإشرافه، انطلقت صباح اليوم الاثنين 2021/04/5، عملية تقويم شاملة لمكتسبات الدورة التّدريبية بفرعيها التّربوي واللّغوي، لفائدة الدول ذات الاحتياجات الخاصّة ( جمهورية الصومال الفيدرالية – جمهورية جيبوتي – جمهورية جزر القمر المتحدة )، وستنتهي في اليوم ذاته، وستكون مدّة الامتحان بحدود ساعتين.
حيث أعدّت الألكسو الاختبارات المطلوبة، طبقا للمعايير العلميّة والتّربويّة، وراعت فيها الشّمول لكلّ مفردات البرنامجين التّدريبيين، كما راعت التدرّج في مستوياتها وجاءت من نوع الاختيار من متعدّد. وتهدف الاختبارات التقويميّة التي تنفّذها الألكسو بالتعاون مع الفريق العلميّ الذي انتدبته للتّدريب إلى: الوقوف على مكتسبات المتدرّبين الذين خضعوا للتدريب لمدّة ثلاثة أشهر ، اعتبارا من 18 يناير 2021، حيث صمّمت المنظّمة برنامجين تدريبيين لفائدة الدول ذات الاحتياجات الخاصّة، ترتبط بعلوم التّربية وفلسفتها، وتعليميّة اللّغة العربيّة. وسعت إلى إكساب المتدرّبين للمهارات و الكفايات والمعارف اللّازمة في الحقلين المشار إليهما، بغرض تكوين فرق وطنية قادرة على التدريب الوطني وتمكين الأطر التّربويّة العاملة في دولهم قاطبة لتلك الكفايات والمهارات والمعارف.
المنظمــة العربيـة للتربيـة والثقافـة والعلـوم تشـارك في الاحتفـال بــ "يـوم المخطـوط العربـي
احتفالا بــ "يوم المخطوط العربي" الذي يُوافق 4 أبريل من كل سنة، شاركت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في التظاهرة التي نظمتها اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بذات المناسبة والتي تضمنت ندوة علمية افتراضية حول موضوع "التراث زمن الأوبئة" قُدمت خلالها بعض التجارب في المحافظة على التراث المادي وغير المادي خلال جائحة كورونا، وكذلك أمسية افتراضية حوارية حول المخطوط العربي والعماني.
وتمثلت مشاركة المنظمة في ورقة علمية قدمها الخبير بإدارة الثقافة الدكتور فتحي الجرّاي حول موضوع "جهود منظمة الألكسو في المحافظة على التراث الثقافي خلال جائحة كوفيد 19"، ذكّرَ خلالها بالاهتمام الكبير الذي توليه المنظمة للتراث الثقافي عامة وللتراث المخطوط بصفة خاصة، واستعرض الآليات والتدابير التي اتخذتها لمواجهة جائحة كورونا ومواصلة تنفيذ برامجها وتواصل الفعل الثقافي، وقدّم مجموعة من الأنشطة القارة والظرفية نفذتها إدارة الثقافة خلال فترة كورونا في مجالي الثقافة والتراث مثل سلسلة "أحاديث الألكسو" ومختلف الندوات والمؤتمرات الافتراضية وغيرها، مؤكدا في كل ذلك على نجاح المنظمة في التكيّف مع مقتضيات الجائحة وعلى الخبرة التي اكتسبتها في التعامل مع مثل هذه الظروف على أملِ أن يزول هذا الوباء وتتمكن الألكسو من استقبال ضيوفها في مقرها وتعود الأنشطة بشكل حضوري مُجددا.