انتظم بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم يوم الخميس 01 أبريل 2021 موكب رسميّ لإحياء الذّكرى الخامسة والأربعون ليوم الأرض الفلسطينـي وذلك بالتّعاون مع سفارة دولة فلسطين بتونس ومركز جامعة الدُّول العربيّة بتونس. وحضر هذه التّظاهرة أصحاب السّعادة سفراء الدُّول العربيّة وأعضاء السّلك الدبلوماسيّ المُعتمدون بتونس، والمديرون العامّون للمنظّمات العربية والإقليميّة وعدد من الإعلاميّين والمُثقّفين وغيرهم من الشخصيّات العربيّة.
وفي كلمته الترحيبيّة توجّه معالي المدير العامّ الأستاذ الدّكتور محمّد ولد أعمر، بتحيّة تقدير للشّعب الفلسطيني المناضل من أجل حقّه في سيادته على أراضيه، وإقامة دولته المستقلّة عليها وعاصمتُها القدس الشريف، وحقِّه في العودة إلى وطنه... ، وهو حقّ تكفله كلّ التّشريعات الدوليّة. وأكّد على عدالة القضيّة الفلسطينيّة التي اكتسبت اليوم صبغة كونيّة، وأصبحت مثالا يُحتذى به في كلّ الحركات النضاليّة من أجل الانعتاق والحقّ في الحريّة. وجدّد معالي المدير العام التزام المنظّمة بمُساندتها المتواصلة لهذه القضيّة الأمّ.
أما مُداخلته، سعادة الأستاذ محمد صالح بن عيسى، الأمين العام المساعد، رئيس مركز جامعة الدّول العربية بالجمهورية التونسيّة، فقد تركزت حول الجُذور الأولى لإحياء هذه المناسبة. مبينا لما يتعرّض له الشّعب الفلسطيني من اعتداءات مُتواصلة، ومُذكّرًا بموقف الجامعة العربيّة الثّابت تُجاه هذه القضيّة ومُتابعتها لها بكلّ تفاصيلها، داخل أرض فلسطين وخارجها.
أمّا كلمة دولة فلسطين فقد تفضّل بتقديمها مُسجّلة دولة رئيس الوزراء الفلسطيني محمّد اشتيّة، الذي ثمّن إحياء المنظّمة لهذه الذّكرى مُؤكّدا على أهمّية إحيائها دعما لنضال الشّعب الفلسطيني وكفاحه لاسترداد حقّه المسلوب، ودعا إلى ضرورة تدعيم العمل العربي المُشترك وتكثيف المناسبات العلميّة والثقافيّة لمزيد التّعريف بالتّفاصيل التّاريخيّة للقضيّة الفلسطينية عبر العالم، مُعلنا على تخصيص هذا العامّ 2021 ليكون عام الرّواية السرديّة الفلسطينيّة.
وتضمّن برنامج هذه التّظاهرة عرض شريط وثائقيّ قصير، وإلقاء قصيدة شعريّة للشّاعر تميم البرغوثي تحمل عنوان "في القدس"، قدّمها الطّالب الفلسطينيّ نور الدّين أبو سالم. كما أقيم بشارع الثقافة بالمنظمة معرض صور تاريخيّة لمدينة القدس، حيث تمّ تنظيم زيارة إرشاديّة اطلع
خلالها الحاضرون على المخزون التراثيّ للبلدة القديمة وأهمّ معالمها التاريخية على غرار المسجد الأقصى وقبّة الصخرة والأسوار والأبواب والأسواق والأحياء السكنيّة وغيرها...
