تستند توجهات عمل إدارة التربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) إلى مرجعيات أساسية تُحدد مسارات العمل التربوي في العالم العربي، سواء على المستوى الاستراتيجي أو التنفيذي، وتعتمد الإدارة على قرارات القمم العربية، وتوصيات المؤتمر العام والمجلس التنفيذي للمنظمة، بالإضافة إلى مخرجات المؤتمرات الوزارية المتخصصة، وخطط العمل المستقبلية والاستراتيجيات التربوية الإقليمية والدولية.
في ظل التحولات الرقمية المتسارعة والابتكارات التكنولوجية في مجال التعليم، تسعى إدارة التربية إلى تعزيز استراتيجياتها التربوية بما يتماشى مع تطورات الثورة الصناعية الرابعة، من خلال دمج التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، والتعلم الآلي، وتوظيف التعليم المدمج، والتعليم القائم على المهارات والاستدامة.
ترتكز إدارة التربية على مجموعة من المرجعيات التي توجه عملها، ومنها:
- دستور المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (المادة الأولى):
"التمكين للوحدة الفكرية بين أجزاء الوطن العربي، عبر تشجيع البحث العلمي في البلاد العربية، واقتراح المعاهدات، والمساعدة على تبادل الخبرات والمعلومات والتجارب التربوية والثقافية والعلمية والمعونات الفنية".
- قرارات القمم العربية: إصلاح ميادين التربية والتعليم في الوطن العربي،
- قمة تونس (2004)
- قمة الجزائر (2005)
- قمة الخرطوم (2006)
- قمة السعودية (2007)
- قمة دمشق (2008)
- قمة شرم الشيخ (2015)
- قمة البحر الميت (2017)
- قمة تونس (2019)
- قرارات المجالس التشريعية للمنظمة (المؤتمر العام والمجلس التنفيذي)
- قرارات وتوصيات المؤتمرات الوزارية المتخصصة في مجالات التربية والتعليم:
- مؤتمرات الألكسو لوزراء التربية والتعليم العرب.
- مؤتمرات الألكسو لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي.
- مؤتمرات الألكسو لوزراء التعليم والتدريب الفني والمهني.
- مؤتمرات الألكسو للشباب الدولي.
- قمة الدوحة الوزارية (2009).
- وخطط العمل المستقبلية للمنظمة.
- الخطط الاستراتيجية القطاعية في مجالات التربية والتعليم،.
تسعى إدارة التربية بمنظمة الألكسو إلى تحقيق نهضة تعليمية شاملة في الوطن العربي، ترتكز على الابتكار والتكامل التربوي، والاستفادة من التحولات الرقمية والتكنولوجية لتعزيز جودة التعليم واستدامته. ومن هذا المنطلق، تعتمد الإدارة على مجموعة من الغايات والأهداف الاستراتيجية التي تحدد مسار عملها:
1.تطوير السياسات التربوية وتعزيز التنسيق العربي:
تعمل إدارة التربية على دعم الدول العربية في تطوير سياساتها التربوية وفق منهجيات حديثة تستجيب للتحديات الراهنة والمستقبلية. وتحرص على تحقيق التكامل والتنسيق بين النظم التعليمية العربية عبر وضع أطر مرجعية مشتركة، وعقد لقاءات وزارية ومهنية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، بما يساهم في إرساء رؤية موحدة للنهوض بالتعليم في العالم العربي.
2.تعزيز تعليم اللغة العربية وتعلمها:
تطوير أدوات تعليم اللغة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتعزيز المحتوى الرقمي التفاعلي لدعم انتشار اللغة العربية على المستوى العالمي.
3.الارتقاء بجودة التعليم وضمان استدامته:
تحرص الإدارة على تحسين جودة التعليم من خلال تبني معايير حديثة للقياس والتقويم، وضمان موثوقية نظم الاعتماد والجودة في المؤسسات التعليمية. كما تعمل على تعزيز البحث التربوي، وتوفير أدوات تقييم فعالة لضمان استدامة تطور النظم التعليمية في الدول العربية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
4.دعم التميز والإبداع وبناء القدرات:
تركز الإدارة على رعاية المواهب العربية وتنمية الإبداع في مختلف المجالات التربوية، من خلال دعم الابتكار التعليمي، وتحفيز الطلاب والمعلمين على التميز الأكاديمي والبحثي. كما تهدف إلى تطوير الكفاءات التربوية وتأهيلها لمواكبة المتغيرات التكنولوجية والمهنية، مما يساهم في بناء أجيال قادرة على قيادة المستقبل.
5.التحول الرقمي في التعليم وتعزيز الذكاء الاصطناعي:
في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، تسعى الإدارة إلى تعزيز التحول الرقمي في العملية التعليمية، من خلال تطوير منصات تعليمية ذكية، ودعم تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، مع وضع أطر أخلاقية لاستخدامها. كما تعمل على تحسين كفاءة الإدارة التربوية رقميًا، خصوصًا في حالات الطوارئ والأزمات، لضمان استمرارية التعليم في مختلف الظروف.
6.تعزيز الشمولية والدمج في التعليم:
تحرص الإدارة على دعم التعليم الدامج، لضمان إتاحة فرص متكافئة لجميع الفئات، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، وأصحاب الهمم، والطلاب من الفئات الهشة. كما تعمل على توفير بيئة تعليمية شاملة تدمج الفئات المختلفة ضمن منظومة تعليمية مرنة تستوعب الفروق الفردية، وتعزز تكافؤ الفرص التعليمية للجميع.
7.التربية على القيم والمواطنة والتنمية المستدامة:
تعزز الإدارة دور التعليم في ترسيخ الهوية العربية، وتدعيم قيم المواطنة، والتسامح، والانتماء، من خلال مناهج تربوية متكاملة. كما تسعى إلى دمج مفاهيم التربية البيئية والفنون والرياضة في المنظومة التعليمية، لضمان إعداد أجيال تمتلك وعياً ثقافياً وبيئياً يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
8.مجابهة الأمية الرقمية والتقليدية:
دعم الدول العربية في تطوير برامج محو الأمية الشاملة، بما يشمل الأمية الرقمية، لمواكبة متطلبات العصر.
9.تعزيز تعليم المرأة العربية:
دعم تعليم الفتيات والنساء من خلال مبادرات تعليمية رقمية، وبرامج تمكين تكنولوجي، وتعزيز المشاركة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
10.تعزيز التأليف والترجمة في علوم التربية:
دعم إنتاج المحتوى التعليمي باللغة العربية، وتعزيز الترجمة الفورية للبحوث والدراسات التربوية العالمية.
11.توفير المحتوى التربوي الرقمي :
توسيع نطاق الموارد التعليمية المفتوحة (OER)، وتعزيز استخدام الحوسبة السحابية والمنصات التعليمية التفاعلية لضمان وصول أوسع للتعليم عالي الجودة.