تزخر الجامعات ومراكز البحث في البلدان العربية بجيلٍ واعدٍ من الباحثين الشبان في مجال التراث الثقافي بصنفيه المادي وغير المادي أثبت اليوم قدرة كبيرة على المساهمة في الرقي بالبحوث والمشاريع ذات العلاقة بهذا المجال وذلك بفضل اكتسابه للتقنيات الحديثة واطلاعه على المناهج والمقاربات المستحدثة في مجال الدراسات التاريخية والأثرية والأنثروبولوجية.
وعلى الرغم من ذلك، ظلَّال تبادل وعلاقات الشراكة بين الجامعات ومراكز البحث العربية قليلة جدا مقابل تواصلٍ وتعاونٍ كبيرين مع الجامعات الغربية والعالمية عموما وهو ما خلّف نوعا من التبعية في المناهج والدراسات وغيرها دون استفادة مما توفره البلدان العربية من إرثٍ خام يمثل مجال خصب للتجارب والتدريب ولازال ينتظر الحصر والتوثيق والدراسة والتثمين.
وللأخذ بيد هذه الطاقات وتأطيرها والإحاطة بها، تقترح إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تنظيم ملتقى دوريا لهذه الكفاءات لعرض أعمالها وتبادل الخبرات وتوفير التأطير العلمي لها في إعداد بحوثها الأكاديمية وتدريبها على إعداد مشاريع البحث الناجحة وربط الصلة بينها وتدعيم التعاون الإقليمي العربي وغيرها.
