منظمـة الألكسـو تشـارك في منتـدى الحضـارات العريقـة في العاصمـة العراقيّـة بغــداد
بدعوة من وزارة الخارجية في جمهورية العراق، شاركت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) في النسخة السادسة من "منتدى الحضارات العريقة" الذي احتضنته العاصمة العراقية بغداد يومي 4 و5 ديسمبر 2022
وبالمناسبة، توجه معالي المدير العام للمنظمة الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر بكلمة للمشاركين في هذا المنتدى قدمها بالنيابة عنه الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش، مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالمنظمة، ثمّن فيها الاستضافة الكريمة لجمهورية العراق ونوّه فيها بالحضارات التي تعاقبت على أرضها الطيبة.
وأكد معاليه على أهمية هذا المنتدى وما يمكن أن يشكلهُ من فرصة لإطلاق مبادرات للحوار الجدي والعميق بين الحضارات العريقة ودعم مبادئ التسامح والسلام والعيش المشترك، مُذكّرًا في السياق ذاته بأهمية العودة إلى ما تكتنزه هذه الحضارات من قيمٍ إنسانية خالدة .
وقال ''إن الشعوب الأكثر اعتزازا بماضيها وتصالحًا مع تراثها، وتمسكا بعراقتها وأصالتِهَا، هي الأكثر تقدما وازدهارًا، والأقدر على مقاومة كل مظاهر الانبتات من ناحية، والغُلوّ والتعصب من ناحية ثانية''.
هذا وأكدت مداخلات كل الأطراف المشاركة في هذا المنتدى على ضرورة تضافر الجهود للمحافظة على الموروث الثقافي لهذه الحضارات وحمايته من الاعتداءات، والكشف على المغمور منه، واستردادِ المستولى عليه.
واستعرضت كلمة معالي المدير العام في هذا الخصوص مقاربة المنظمة إزاء الأخطار التي تتهدد الموروث الإنساني والأهمية التي توليها لهذا الموضوع حيث أكدت على أنها "عَمِلت منذ انبعاثها على الانخراطِ في المجهودِ الكوني لدراسة التراث الحضاري الإنساني والتعريف به لاسيما المشترك منه مع البلدان العربية ورصد مواطن الالتقاء وتثمينها سواء ضِمنَ مشاريعها القارّةِ، أو في إطارِ انخراطِها المُتواصِل في البرامج العالميّة على المَدَى المتوسط والبعيد''.
وتجدر الإشارة الى أنه فضلا عن الفعاليات الرئيسية للمنتدى، فان وفد المنظمة برئاسة الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش وعضوية الدكتور فتحي الجراي (الخبير بإدارة الثقافة) قد التقى
معالي الدكتور فؤاد حسين نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في جمهورية العراق حيث نقل إليه الوفد تحيات معالي المدير العام وشكره على دعم جمهورية العراق المتواصل للألكسو منذ تأسيسها وطوال مسيرتها الطويلة.
وخلال اللقاء تم إهداء معالي الدكتور فؤاد حسين؛ درع المنظمة وكتاب الخمسينية الذي يلخص نصف قرن من الإنجازات والعمل العربي المشترك في مختلف المجالات التربوية والثقافية والعلمية.
الألكسو تعقد ندوة حول ''تدعيم استخدام تحليلات التعلّم والبيانات الضخمة في مجال التّعليم في الوطن العربي''
اشرف معالي الاستاذ الدكتور محمد ولد أعمر ؛ المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على افتتاح الندوة العلمية حول ''تدعيم استخدام تحليلات التعلّم والبيانات الضخمة في مجال التّعليم في الوطن العربي'
وذلك يوم الجمعة 02 ديسمبر 2022 بمقر الالكسو.
وبحثت الندوة التي نظمت بالتعاون مع وزارة التعليم العالي بالجمهورية التونسية سبل مواكبة التطوّر التكنولوجي وما توفّره التقنيات الحديثة لخدمة المنظومة التعليمية والارتقاء بالقدرات العربية في هذا المجال.
وقال معالي المدير العام للمنظمة الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر ؛ في كلمة بالمناسبة أن "البيانات تعد شريان الحياة لعملية اتخاذ القرارات". وأن "من يملك المعلومة يملك القوة''.
وشدد في هذا الخصوص على أن ''ثورة المعلومات والاتصال أدت إلى زيادة هائلة ومطّردة في حجم البيانات في العالم، حيث ينتِج استخدام الأجهزة الالكترونية، والحواسيب، والهواتف المحمولة، والمنصات الرقمية، ومنصات التواصل الاجتماعي كمية ضخمة من البيانات، تصل إلى أكثر من 1.700 تيرا بايت في الدقيقة الواحدة حسب منصة كراود ستوريدغ للحوسبة السحابية.
وأبرز معاليه في هذا الخصوص على أن هذه البيانات، التي يطلق عليها اسم ''البيانات الضخمة'' تشكل ثروة كبيرة إذا ما تم تجميعها من الأنظمة المختلفة ومعالجتها وتحليلها بدقة والاستفادة منها في العديد من المجالات، كالمجال الطبي والاقتصادي والعسكري والتعليم.
وذكر معالي المدير العام بأن "أزمة كوفيد-19 ألقت بظلالها على قطاع التعليم في العالم العربي وهو ما دفع المؤسسات التعليمية للتحول إلى التعلم الإلكتروني كبديل طال الحديث عنه وعن أهمية دمجه في العملية التعليمية ''.
وشدد في هذا الخصوص على ما يمثله هذا النمط التعليمي الجديد من استعمال للمنصات التعليمية الرقمية والأجهزة الالكترونية من فرصة هامة ومنجما ثمينا لجمع البيانات حول العملية التعليمية باعتباره سيسهم في استخدام البيانات الضخمة وتحليلاتة التعلّم في تحسين العملية التعليمية وذلك من خلال جمع البيانات حول أداء الطلاب وتحليلها حتى يستفيد منها المعلم والطالب على حدّ سواء.
من جهته قال الاستاذ الدكتور محمد زواوي ؛ رئيس ديوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالجمهورية التونسية أن '' تونس منحت مجال التربية والبحث العلمي أولوية كبرى وتمكنت من إرساء منظومة متطورة في كل المجالات من بينها جامعة افتراضية ومنظومة بحثية لها انتاج هام''.
وقال ان تونس تدفع نحو البحث العلمي الذي يعد محورا أساسيا في دعم ركائز الدول والدفع نحو إرساء تنمية مستديمة بها، مشددا في السياق ذاته على حرص تونس على إرساء علاقات تعاون ثنائية في هذا المجال مع عديد الدول والمنظمات الدولية والإقليمية على غرار الألكسو وعملها من أجل مد الجسور لفائدة توفير كل الظروف الملائمة ودعم كافة مجالات البحث والعلوم والمعرفة.
وتم بالمناسبة تقديم عرض من قبل الدكتور محمد الجمني مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالألكسو، شمل بالخصوص التذكير بأهم الاهتمامات لاسيما في المجالات التكنولوجية الحديثة والرقمية وذلك في إطار التحولات الرقمية الكبرى التي يعيشها العالم للوصول الى التعليم الشامل والهادف للجميع.
وتم تسليط الضوء كذلك على مسائل تهم كيفية تعامل الألكسو مع المتغيرات العالمية والثورة التكنولوجية ومجتمع المعرفة والبيانات الضخمة والاقتصاد اللامادي فضلا عن الانفتاح على الجميع بما جعل من العالم بمثابة قرية صغيرة.
هذا وقد حضر اللقاء رؤساء الجامعات ومسؤولو مؤسسات التعليم العالي وثلة من الأساتذة الجامعيين والمهندسين والخبراء والباحثين في مجال التكنولوجيات الحديثة.
الألكسو تعقد ورشة عمل حول "الممارسات التقليدية في البيئات الجافة ودورها في مكافحة التصحر وحماية الأنظمة البيئية في الوطن العربي
إسهاماً من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وضمن الفعاليات التي تقيمها إدارة العلوم والبحث العلمي في المنظمة، فقد عُقدت ورشة عمل الممارسات التقليدية في البيئات الجافة ودورها في مكافحة التصحر وحماية الأنظمة البيئية في الوطن العربي.
حيث استهدفت الورشة التدريبية عدداً من المشاركين من الدول العربية وتم عقدها بالتعاون والتنسيق مع هيئة البيئة العُمانية واللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ومكتب اليونسكو الأقليمي للعلوم بالدول العربية والمركز العربي للدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة- أكساد، يومي 28-29 نوفمبر 2022، بمسقط، سلطنة عمان .
وقد ألقت الأستاذة سالي حسن حطاب -منسقة الورشة وممثل الالكسو كلمة نقلت فيها تحيات معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر ، مدير عام الالكسو وسعادة الأستاذ الدكتور محمد سند أبودرويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي،
ووضحت فيها أهمية إيجاد الوسائل البديلة التي تضمن تأمين احتياجات السكان بالطرق العلمية الإيجابية للتغلب على تفاقم ظاهرة التصحر وأهمية تقديم مقترحات لتحسين وترشيد استخدام الموارد البيئية بما يضمن استدامتها وتحسين الاساليب والطرق للتعايش مع حالة ندرة الموارد في المناطق الجافة، والتعرف على الطرق والمهارات التقليدية المتاحة وتطبيقاتها في الدول العربية، وتوعية المجتمعات المتأثرة بالتصحر للاستفادة منها، ودعت الخبراء والأستاذة الحضور إلى تعزيز النقاشات والطروحات والأفكار بتوصيات تحقق تطلعات المنظمة لبناء القدرات العربية في المجال البيئي المناسبة للارتقاء بالواقع الحالي المعاش.
وتهدف الورشة إلى تنمية ورفع القدرات العربية في مجال المحافظة على الموارد الطبيعية في الوطن العربي والاطلاع على التجارب وتبادل الخبرات العربية والمعلومات في مجال المحافظة على المعارف والمهارات التقليدية وتقديم الحلول لتحسين ظروف معيشة السكان المحليين المتأثرين بالتصحر، وإيجاد الوسائل البديلة التي تضمن عدم لجوء هؤلاء السكان إلى تأمين حاجاتهم بطرق تساهم في هواية التصحر. وتقديم المقترحات لتحسين وترشيد استخدام الموارد الطبيعية بما يضمن استدامتها وتحسين الطرق والمعرفة للتعايش مع ندرة الموارد في المناطق الجافة.
وقد ألقت الورشة الضوء على قواعد البيانات العلمية الخاصة بالمعارف والمهارات التقليدية ذات الصلة بحماية الموارد الطبيعية في البيئات الجافة في الدول العربية.
وقدّمت الوفود والخبراء المشاركين البحوث والدراسات والتقارير حول المعارف والممارسات التقليدية ودورها في مكافحة التصحر وحماية الأنظمة البيئية في الدول العربية.
وقد خلصت الورشة إلى التوصيات الموضحة أدناه ومن أبرزها:
تمكين القدرات العربية في مجال تحديد تدهور الأراضي وتطبيق أفضل الممارسات الزراعية في مناطق الزراعات المطرية والبعلية والمراعي.
دعوة الدول العربية إلى الانضمام إلى مشروع الحزام الأخضر العربي الذي يوقف زحف الصحراء من الجنوب إلى الشمال.
مناشدة المنظمات العربية الدولية لدعم مبادرة الشرق الاوسط الأخضر وتحقيق الأمن الغذائي العربي.
الألكسو تنظم ورشة حول مؤشرات التنمية المستدامة
انطلقت اليوم الجمعة 02 ديسمبر 2022 ، أعمال ورشة "بناء مؤشرات التنمية المستدامة وطرق بناء أنظمة المتابعة والتقييم والاستغلال" بالتعاون مع اللجنة الوطنية اللبنانية للتربية والثقافة والعلوم، تقيمها إدارة العلوم والبحث العلمي بالشراكة مع مرصد الألكسو ، ومشاركة خبراء من منظمات إقليمية ودولية (الفاو، اسكوا، مركز أكساد، المركز التربوي للبحوث والإنماء بلبنان وشبكة حلول التنمية المستدامة.(
تهدف الورشة إلى التعرف على التجارب الإقليمية والدولية في مجال السعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة في مجال بناء المؤشرات ومتابعتها وحوكمتها منطلقا لرسم السياسات وتطوير البنية المؤسسية العربية.
الألكسو تنعى الأديب اليمني الكبير عبد العزيز المقالح
توفي في العاصمة اليمنية صنعاء الأديب اليمني البارز، عبدالعزيز المقالح عن عمر ناهز الخامسة والثمانين عاماً.
يعتبر المقالح من أهمّ الشعراء والباحثين في مجال البحث الأدبي والإبداع الشعري بالوطن العربي ، تولى رئاسة جامعة صنعاء، وساهم في تطوير وتجديد الدراسات الأدبية والثقافية بها وبالعديد من مراكز البحث، كما أصبح عضوا في مجمع اللغة العربية في كل من القاهرة ودمشق.
يعتبر المرحوم عبد العزيز المقالح أحد رواد الحداثة الشعرية العربية ، وصدر له العديد من الدواوين الشعرية والكتب والمؤلفات الأدبية والنقدية التي ترجمت إلى لغات عالمية.
نعاه اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في بيان قائلا إن "اليمن والأمة العربية والعالم خسروا بوفاة شاعر اليمن الكبير المقالح واحدا من أهم الأسماء الشعرية التي مثلت إضافة ورصيدا لقصيدة التفعيلة والنقد العربي الحديث، علاوة على التعليم الأكاديمي الذي كان المقالح من أبرز أعلامه".
وأضاف البيان "ما تمتعت به قصيدته الحديثة ومقاله الرصين من سمات عززت من مكانته وكرست حضوره الإبداعي والإنساني اسما كبيرا وعلما عظيما من أعلام القصيدة العربية"؛ حصل الفقيد على العديد من الجوائز والتكريمات أهمها:
جائزة لوتس للأدب عام 1986
وسام الفنون والآداب – عدن 1980
وسام الفنون والآداب - صنعاء 1982
جائزة الثقافة العربية، اليونسكو، باريس 2002
جائزة الفارس من الدرجة الأولى في الآداب والفنون من الحكومة الفرنسية، 2003
جائزة الثقافة العربية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو) 2004-
جائزة الشعر من مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية 2010
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح الجنان ؛ وإنا لله وإنا إليه راجعون.