نحو مدن عربية آمنة وشاملة ومستدامة
في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمدن، نظمت إدارة الثقافة بالألكسو بالتعاون مع منظمة المدن العربية اليوم الاثنين 02 نوفمبر2020، ندوة افتراضية تحت عنوان "نحو مدن آمنة وشاملة ومستدامة"، وشارك في هذا اللقاء كل من معالي الدكتور أحمد حمد الصبيح الأمين العام لمنظمة المدن العربية وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض – رئيس المعهد العربي للإنماء، وسعادة الأستاذة سعاد عبد الرحيم شيخة المدينة تونس – رئيسة بلدية تونس، ومعالي الدكتور يوسف الشواربة أمين عمان الكبرى وسعادة الأستاذة فاطمة
عبد الملك رئيسة المجلس الجهوي بنواكشوط. ومثلت المنظمة في هذا اللقاء الدكتورة حياة القرمازي مديرة إدارة الثقافة .
وفي تدخلاتهم، أكد المشاركون على أن المدن بمختلف مكوّناتها وخصوصيّاتها، تُواجه تحديات كبيرة زادت تفشّي أزمة كوفيد 19 في حدّتها، وهو ما يستدعي ضرورة الإسراع في وضع خطّة عمل تتضافر فيها جهود جميع الجهات المُتدخّلة، الرّسمية والخاصّة، والمجتمعات الحضريّة، والعمل على مزيد تعزيز التّعاون والشّراكات بين كلّ الأطراف من أجل تحقيق الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة الذي يطمح إلى جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة ومرنة ومستدامة.
هذا وأكّدت مديرة إدارة الثقافة بالألكسو على أهمّية المحافظة على ذاكرة المدينة العربيّة وتوظيف ما تكتنزه من معارف ومهارات لتحقيق التّنمية الحضريّة المستدامة من خلال توفير الفُرص الجديدة للشغل تعتمد على الإبداع والابتكار والاستعانة بما تُوفّره التكنولوجيات الحديثة من إمكانات كبيرة للتّرويج، وهو ما من شأنه أن يُوفّر سُبُل الرّخاء للمجتمعات الحضريّة كشرط أساسيّ لتحقيق الاندماج الاجتماعي والأمن والسّلام لمدننا.
الألكسو تهنئ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بعيدها الوطني
بمناسبة احتفال الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بعيدها الوطني في 01 نوفمبر من كل عام، تتقدم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بأحرّ التهاني والتبريكات إلى فخامة الرئيس عبد المجيد تبون وأعضاء الحكومة والشعب الجزائري الأبيّ، راجين من الله العلي القدير أن يُديم عليهم موفور الصحة والعافية، وأن ينعم على الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بالرخاء والازدهار.
الألكسو تنفّذ دورة تدريبية عن بعد لفائدة القيادات التعليمية والمدرسية على إدارة المؤسسات التعليمية العربية أثناء النزاعا
تعقد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - الألكسو يومي الثلاثاء والأربعاء 27-28 أكتوبر 2020 دورة تدريبية عن بعد، لفائدة القيادات التعليمية والمدرسية لمساعدتهم على إدارة المؤسسات أثناء النزاعات، وهي الدورة الثانية التي نفّذتها الألكسو هذا العام لفائدة الدول المتضرّرة من النزاعات والحروب حرصا منها على المساهمة في تخفيف آثار الأزمات والأوضاع الطارئة و ضمان حقّ الأطفال والشباب في التعلّم.
وافتتح الأستاذ الهاشمي العرضاوي، القائم بأعمال مدير إدارة التربية الدورة ناقلا إلى المشاركين وإلى مؤطّرها الأستاذ الدكتور علي عرجاش تحيّات معالي المدير العام الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر ، وتمنياته بالتوفيق لهم في أعمالهم ومنوّها إلى عزم الألكسو على مواصلة تنفيذ مثل هذه الأنشطة بالرغم من الظروف الاستثنائية الطارئة عن أزمة كوفيد 19.
وتهدف هذه الدورة التي يشارك فيها مسؤولون وتربويون من الأردن، والعراق وفلسطين، والسودان وليبيا واليمن، إلى تعزيز قدرات القيادات التعليمية وتطوير معارفهم ومهارتهم في إدارة المؤسسات التربوية والتصرّف في الأزمات والأوضاع الطارئة والمساعدة على استمرار العملية التعليمية.
هذا وتستعدّ الألكسو لعقد دورة تدريبية يومي 03 و04 نوفمبر 2020، في مجال التدريب المهني لفائدة المتخرجين من التعليم المتوسط والعالي في الدول المتضرّرة من النزاعات والحروب.
بيان الألكسو بمناسبة اليوم العالمي للمدن
"المدن الذّكية تتحدّى اليوم جائحة كورونا"،
يتجدّد، منذ سنة 2013، احتفال المجموعة الدولية باليوم العالمي للمُدن، يوم 31 تشرين الأوّل/أكتوبر من كلّ عام. وتأتي هذه المُناسبة لتأكيد الرّغبة المُشتركة التي تحدُو البلدان والشُّعوب بجميع مناطق المعمُورة لمزيد التّعاون واستغلال الفُرص المُتاحة بينهم لإقامة شراكات ثُنائيّة ومُتعدّدة الأطراف، وبذل الجُهود بشكل منهجيّ واستراتيجيّ في التّخطيط الحضريّ والتّهيئة العمرانيّة لتستجيب مُدن المُستقبل لأهداف التّنمية المستدامة لعام 2030 وتبتكر الحلول المُلائمة لمُواكبة التوسّع الحضريّ الذي تحتدُّ وتيرته يوما بعد يوم، خُصوصا في هذا الظّرف الصحيّ الاستثنائيّ العالميّ، الذي يضع كلّ مدن العالم اليوم في الخطوط الأماميّة لمُواجهة سُرعة تفشّي وباء كورونا والحدّ من مضاعفاته وتوظيف إمكانيّات تكنولوجيا الاتّصالات الحديثة للتّخفيف من أضراره من ناحية، والحفاظ في نفس الوقت على دور المدينة في خلق فُرص العمل وإنتاج الثّروة وتقديم الخدمات الأساسيّة وضمان الإدماج الاجتماعي وتحقيق الرّفاه لسكّانها.
وتحت شعار، "المدن الذّكية تتحدّى اليوم جائحة كورونا"، تؤُكّد المنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعُلوم انسجامها مع التوجُّهات العالميّة من أجل تطوير مُدننا ووضع البرامج الذكيّة لمُواجهة التحدّيات التي تعترضها بإعادة النّظر في كيفيّة تخطيطها وإدارتها، بما يضمن تحقيق استدامة حقيقية لمدن المستقبل، وتعبئة كلّ الإمكانيات والموارد المُتاحة لذلك، الخاصّة منها والعامّة، لتذليل الصّعوبات التي تحُول دون تحقيق التّنمية الحضريّة المرجوّة، وهي ذات المبادئ التي اقترحتها الألكسو ضمن التّقرير العالمي الذي قدّمته منظّمة اليونسكو إلى المؤتمر الثّالث للأُمم المتّحدة للإسكان (الموئل III) بكيتو (الإكوادور) في أكتوبر 2016، والتي تعمل على تجسيمها في أنشطتها وبرامجها في مجالات اختصاصها.
وتحرص المنظّمة من خلال مشاريعها الحاليّة وفي مُقاربتها الاستشرافيّة على أن تتجاوز المدن العربية، وخاصّة التي تمرّ منها بظروف استثنائية، كلّ المعُوقات التي تحُدّ من قدرتها على الاضطلاع بوظيفتها المجتمعية، وأهمُّها تكريس قيم المواطنة المسؤولة، وضمان حقّ الأجيال، الحاضرة والقادمة، في التّعليم والصحّة والعمل والسّكن اللاّئق والعيش الكريم في بيئة نظيفة. ولن يتحقّق المنشُود دون التزام قويّ بمزيد التّعاون والشّراكة بين المجتمع المدني والسكّان المحليّين والمؤسّسات الرسميّة، وكلّ الجهات الفاعلة على النّطاق العربيّ والعالميّ، وفي طليعتها المنظّمات الإقليميّة والدوليّة -الحكوميّة وغير الحكوميّة- ذات العلاقة، بالإضافة إلى الجهات المانحة، العربيّة والأجنبيّة، حتّى تُواصل المدينة العربيّة مُهمّتها وتتمكّن من المُحافظة على هُويّتها وذاكرتها بالنّهل من معين تُراثها الثقافي، بكلّ مكوّناته، وتوظيفه لتحقيق التّنمية المُستدامة، وللتّخفيف اليوم من التّكلفة الاقتصاديّة والاجتماعيّة لوباء كورونا، للخروج من هذه الجائحة بأخفّ الأضرار.
مكتب تنسيق التعريب يعقد ندوة دولية متخصصة حول معجم مصطلحات كوفيد 19
الاهتمام باللغة العربية مَسؤوليةٌ جماعيةٌ مُتقاسَمةٌ، والعناية بالبحث المعجمي سبيل لتحقيق تنمية لغوية قادرة على مواكبة المعرفة
نظم مكتب تنسيق التعريب بالرباط، التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ندوة متخصصة يوم 27 أكتوبر 2020 عن بُعد عبر تقنيةMicrosoft Teams عرض فيها للمناقشة مشروع معجم مصطلحات كوفيد 19 في طبعته المزيدة والمنقحة؛ بمشاركة العديد من الأطباء المتخصصين واللغويين والمعجميين - أ.د مروان جبر الوزة – كلية الطب – جامعة الإمام عبد الرحمان بن فيصل؛ أ.د حميد العواضي – أستاذ اللسانيات والدراسات الثقافية - بيتسبرغ -الولايات المتحدة الأمريكية؛ أ.د أحمد عزيز بوصفيحة – كلية الطب بالدار البيضاء والكاتب العامّ للجمعية المغربية للتواصل الصحي؛ أ.د أحمد البنيان – عميد معهد الملك عبد الله للترجمة والتعريب التابع لجامعة الإمام؛ أ.د أمجد الباز العجرودي مصطفى – جامعة الخليج بالبحرين؛ الأستاذ إسلمو ولد سيدي أحمد – خبير لغوي ومعجمي من موريتانيا.
تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة معالي أ.د محمد ولد أعمر ، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والتي أكد فيها مسعى المنظمة إلى إطلاق العديد من المبادرات بعد انتشار الوباء منها: إحداث منصّة للموارد التعليمية العربية المفتوحة، تسهم في تنويع أساليب المنظومة التربوية والتعليمية بدولنا العربية؛في السياق ذاته، أعدّ معهد التعلم الذكي بجامعة بكين العليا بالتعاون مع الألكسو، سلسلة للتَّوَقي باللغات الصينية، والإنجليزية، والعربية والفرنسية للمساعدة على الحماية من فيروس كورونا؛ كما ثمّن إصدار مكتب تنسيق التعريب قبل أيام النسخة الرقمية من المعجم الموحد لمصطلحات الطب الباطني، وتكمن أهمية هذه المعاجم المتخصصة في كونها تستجيب للعديد من مشاريع الألكسو ذات الصلة ببحث السبل الكفيلة بترجمة المصطلحات العلمية والتقنية المُستجدة، والتأكيد أيضا على دور العربية في الحفاظ على هويتنا، وتحقيق التواصـل والتفاعل بين أبنائها، باعتبارها عنوان الشخصية العربية وذاتيتها الثقافية، في توجهها نحو مجتمـع المعرفـة والتطـور الاقتصـادي والاجتماعي والثقافي المنشود.
وركزت مداخلات المحاضرين على أهمية مثل هذه المعاجم التي يحتاج إعدادها إلى إنشاء شبكة من المعجميين وذوي الاختصاص لرصد المصطلحات، وجعل المعاجم تفاعلية تقبل المراجعة والتعديل الآني حتى يسهل تداولها بين المهتمين وفي الحياة العامة. وركزت بعض العروض أيضا على تقديم جملة من التدقيقات اللغوية والتصويبات الترجمية.
وخلص المشاركون إلى جملة توصيات أفادت عموما إلى أن الاهتمام باللغة العربية مَسؤوليةٌ جماعيةٌ مُتقاسَمةٌ، وأن العناية بالبحث المعجمي هي أداة لتحقيق تنمية لغوية قادرة على مواكبة المعرفة الحديثة من خلال ترجمة وتعريب المصطلح العلمي والتقني والحضاري العامّ.