الألكسو تعقد اجتماع خبراء في مجال حماية البيانات الشخصية والأمن السبراني

عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال) ، الأربعاء 21 أبريل 2021، اجتماع خبراء عن بُعد في مجال حماية البيانات الشخصية والأمن السبراني وذلك في إطار تنفيذ أنشطة موازنة العام 2021.

ورحّب الأستاذ الدكتور محمد الجمني ، مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال في بداية الاجتماع بالخبراء المشاركين من الدول العربية مثمنا التعاون المثمر مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم واللجنة الوطنية اللبنانية للتربية والثقافة والعلوم والجمعية التونسية لوقاية الطفولة والشباب من مخاطر المعلوماتية والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات والوكالة التونسية للسلامة المعلوماتية.

وفي الجلسة الافتتاحية، قدّم معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، كلمته الافتتاحية بخصوص هذا الاجتماع والذي أثنى على المضي نحو مساعدة الدول العربية في دراسة الواقع الرقمي والمخاطر التي تهدّد أمننا وأمن أطفالنا والسعي إلى إجراء المسوحات وتوفير الدراسات الفنية ودعم المبادرات ذات العلاقة ، وتنظيم ورش عمل وندوات وحلقات نقاش ودورات تدريبية تساهم بدورها في تنمية الثقافة التكنولوجية للطفل العربي في عالم متطوّر، وتعزيز قدراته لاستيعاب مفاهيم وحسن توظيف التقانات الحديثة، والاستفادة المثلى من الخدمات الرقمية، وإرساء تربية وثقافة سيبرانّية مسؤولة من أجل الاستغلال الأمثل للفضاءات الافتراضية ولتكنولوجيات المعلومات والاتصال، بالمضامين والوسائل وبرامج التدريب في هذا المجال. إضافة الى المساهمة في الأمن الاجتماعي والأسري ومحو الأمية الرقمية.

كما ألقى سعادة المهندس محمد بن عمر، الأمين العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات كلمته مثمنا فيها هذه المبادرة وأكّد على حماية البيانات الشخصية وحماية الطفل وعلى أهمية التكنولوجيا في حياتنا اليومية وخاصة في ظل هذه الجائحة وهو ما يتطلّب بذل مزيد من الجهد لتعزيز فضاء رقمي آمن ومفتوح للجميع للحماية الأشخاص وخاصة الأطفال.

كما تناولت هذه الجلسة الافتتاحية كلمة كل من الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمينة العامة للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم والتي أكدت على أهمية أمن المعلومات في الفضاء السيبراني في ظل هذا التطور التكنولوجي وأهمية اكتساب المهارات للتصدي للهجمات والقرصنة و كل المخاطر الممكنة وافادت بدعوة وزارات التربية لتنظيم دورات توعوية للأطفال على مخاطر الانترنت.

كما أكدت سعادة الدكتورة تالا الزين، الأمينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية للتربية والثقافة والعلوم في كلمتها على إيلاء اهتمام كبير بالموضوع وأشادت بالمبادرة التي قامت بها المنظمة وأعربت عن مزيد التعاون بالخصوص لحماية أطفالنا من مخاطر الانترنت وهو ما دعى إليه في كلمته الافتتاحية كذلك الأستاذ محمد بن نعمان رئيس الجمعية التونسية لوقاية الطفولة والشباب من مخاطر المعلوماتية من خلال محو الأمية السبرانية بين الأجيال وتقليص الفجوة بين الأباء والأبناء.

وقد أكد المهندس نوفل فريخة، مدير عام الوكالة التونسية للسلامة المعلوماتية على ضرورة التعاون وتظافر الجهود العربية في سنّ اتفاقيات مع الشركات العالمية كمواقع التواصل الاجتماعي وغيرها لإرساء قواعد وقوانين لحماية الطفل العربي.

وشارك في هذا الاجتماع أربعون خبيرا (40)، من تخصصات مختلفة وذات علاقة بموضوع الاجتماع، يمثلون الدول التالية: الجمهورية التونسية، دولة قطر، الجمهورية اللبنانية، جمهورية مصر العربية، دولة فلسطين، دولة الكويت، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، الجمهورية اليمنية، دولة ليبيا، جمهورية العراق .

وأجمع الخبراء على المضي نحو الشروع في إعداد دليل توجيهي شامل لجميع الدول العربية لحماية الطفل في مجال الأمن السيبرني في جانبه التربوي وسيتم تشكيل لجنة قارة من الخبراء ستهتم بخطوات التنفيذ بالتعاون مع الجهات الرسمية المشاركة في هذا الحدث.

كما أكد الخبراء على اهمية وضع أطر وسن تشريعات لحماية الأطفال في البيئة الرقمية في الدول العربية واقترحوا إنشاء منصة رقمية توجيهية تساهم في نشر ثقافة الامن السيبرني في العائلات العربية ودمج هذا المفهوم ضمت المقررات الدراسية العربية مع مزيد التوعية بأهمية الموضوع ومدى خطورته على حياة الطفل ومدى تأثيرها على جميع الأصعدة.

الوثيقة التعريفية للمشروع (اضغط هنا)

المنظمـة العربيّـة للتربيـة والثقافـة والعلـوم تشارك المجموعة الدوليـة في الاحتفــال باليوم العالمـي للإبـداع والابتكـار

تشاركُ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم المجموعة الدولية في الاحتفال باليوم العالمي للإبداع والابتكار والذي تم إقراره في 21 أبريل 2020 ليتجدد هذا الموعد سنويا مع المبدعين والمبتكرين في كافة أنحاء العالم وفي كل الاختصاصات العلمية والفنية والثقافية والأدبية وغيرها...
ويأتي الهدف الذي أعلنته منظمة الأمم المتحدة من وراء احتفالِ سنة 2021، "من أجل تشجيع التفكير الإبداعي متعدد التخصصات للمساعدة على تحقيق مستقبل مستدام للجميع"، في انسجامٍ تامٍّ مع الإطار العام للاحتفال بــ "السنة الدوليّـة للاقتصاد الإبداعي 2021" ومع ما تصبُو إليه الإنسانية جمعاء من تطويع واستغلال لكل أشكال الفعل البشري في سبيل التنمية المستدامة بما في ذلك الإبداع والابتكار لما يمكن أن يوفرانِه من أمل جديد في تحقيق الأهداف المرجوة في بيئة سليمة وفي منأى عن كل أشكال التوظيف والاستغلال.
إن اقتران مفهومي الإبداع والابتكار أساسا بمجال الثقافة وذلك في علاقة بمختلف المشارب الفنية والأدبية والفكرية جعلَ منهما فعلٌ إنساني عابرٌ للمجالات ومُتحررٌّ من كل الضوابط الجغرافية والتاريخية ولاسيما في عالم مفتوح بفضل ما حققته البشرية اليوم من تطور تقني ورقمي سهّل التواصل بين أنحاء المعمورة وساهم في التوليف بين العلاقات الإنسانية بشكل عام.
وإيمانا منها بأن الإبداع لا حدود له وأنه أفضل ضامنٍ للتكامل بين العلم والفن وهو النتيجة الفُضلى لتفجير طاقات الشباب العربي في جميع التخصصات، سعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى استقطاب المبدعين والمبتكرين من كل البلدان العربية ضمن عدة أُطرٍ وبرامج ثقافية وتربوية وعلمية وعبّدت لهم الطريق لإبراز مواهبهم وطاقاتهم الإبداعية مُوفرةً لهم التأطير والمتابعة والإمكانات الضرورية للتعريف بمبتكراتهم والترويج لها والخروج بها من الدوائر الضيقة نحو العالمية.
ولما كانت الناشئة مهدٌ للإبداع وللابتكار، وعملا على نشر ثقافة البحث العلمي وصقل المواهب، خصت المنظمة أطفال البلدان العربية بعدة برامج وأنشطة بغاية تحفيزهم واستنهاض ملكاتهم وتوجيه قدراتهم نحو عالم الخلق والتجديد والاستلهام من التجارب الناجحة، هدفها في ذلك ترسيخ قيم الطموح والتشاركية والتفكير الإبداعي لدى طفولةٍ مبدعة ومتحفزةٍ للمستقبل ومؤهلةٍ لخوضهِ بكل اقتدار.
إن الإبداع الإنساني لا يعترف بالعراقيل ولا يمكن أن تحول دونه الأزمات مهما طالت، وكذا كانت منظمة ألكسـو منذ انتشار جائحة كورونا حيث عملت على مرافقة المبدعين والمبتكرين في البلدان العربية والإحاطة بهم بالتأطير والدعم والتوجيه... وهي ستواصل على هذا النهج ببرامج أكثر دسامة ونجاعة في رعاية مستمرة للإبداع والابتكار في كل المجالات وتطويعهما لمعضدة المجهود الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

الألكسو تواصل عقد جلسات العمل مع الكراسي العلمية العربية المنتسبة لها

عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أمانة المجلس التنفيذي والمؤتمر العام -قسم اللجان الوطنية)، يوم الثلاثاء 20 أبريل 2021 جلسة عمل مع:

1- الكرسي العلمي المنتسب للألكسو، تحت عنوان: " التراث  الثقافي المغمور بالمياه، جامعة الاسكندرية"، من جمهورية مصر العربية، ممثلا من طرف الأستاذ الدكتور
    عماد خليل حلمي، أستاذ بقسم الآثار و الدراسات اليونانية والرومانية، كلية الآداب، جامعة الاسكندرية. 

2 - الكرسي العلمي المنتسب للألكسو، تحت عنوان: " التراث الغذائي في الدول العربية" من الجمهورية التونسية، ممثلا من طرف مديرته الدكتورة سنية مليح الحمزاوي،
أخصائية في التغذية، مكلفة بالبحوث بالمعهد الوطني للتراث.
   وقد تم الاتفاق خلال هاتين الجلستين على آليات تنفيذ المشروعين في المرحلة القادمة من السنة الجارية 2021. 

وتندرج هاته الاجتماعات العلمية ضمن سلسلة الجلسات التي برمجتها أمانة المجلس التنفيذي والمؤتمر العام مع مسؤولي وأعضاء الكراسي العلمية المنتسبة للألكسو، والتي ستمتد من 05 إلى 29 أبريل 2021.

توقيع مذكرة تفاهم بين الألكسو ومؤسّسة "موهبة"

برعاية سامية من سمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة بالمملكة العربيّة السعوديّة رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، جرى ظهر اليوم 20 أبريل 2021، عبر تقنيات الاتصال عن بعد، توقيع مذكرة تفاهم بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- ألكسو- ومؤسّسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع - "موهبة"، من قبل كل من معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر ،المدير العام للمنظمة و معالي الدكتور سعود بن سعيد المتحمي، الأمين العام للمؤسّسة، وذلك بغرض التعاون لإنجاز البرنامج التنفيذي لمبادرة "الموهوبون العرب".
وافتتح حفل التوقيع سمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، بكلمة بارك في مستهلها إطلاق مبادرة " الموهوبون العرب" مشيرا إلى أنها تأتي في سياق ما أثبتته الحضارات البشرية والعلوم والمعارف من أنّ بلداننا العربية غنية بالمواهب المتميزة القادرة على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات ممّا يضع على عاتقنا مسؤولية تاريخية لدعم الموهوبين وتمكينهم بمنحهم مساحات شاسعة للإبداع والإنتاج. وأكّد سموه حرص قيادة المملكة على تعزيز العمل العربي المشترك لصقل مزيد من المواهب العربية الناشئة، باعتبار ذلك حاجة ملحة في عالم سريع التطور والابتكار.
وأشاد معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة بأهمية الشراكة بين مؤسسة "موهبة" والألكسو، لأنها تهدف إلى رعاية الموهوبين والمبدعين في وطننا العربي باعتبارهم ثروتنا الحقيقة التي إذا ما أحسنَّا معرفتها وتقدير قيمتها ورعايتها وتنميتها استطعنا أن نكون أمّة قادرة على المساهمة في الإبداع الإنساني في شتّى مجالات المعرفة وأصناف العلوم. وذكّر معاليه بأن التعاون المؤسسي بين الألكسو و"موهبة" قائم منذ 2008، وكان من ثماره وضع «الاستراتيجية العربية للموهبة والإبداع في التّعليم العام" الهادفة إلى دعم الاستثمار في الذّكاء والعقول لتشجيع الإبداع والابتكار والاختراع، وتعزيز دور المدرسة والأسرة والبيئة الاجتماعية في اكتشاف الموهوبين والمبدعين وأصحاب القدرات الذهنية والمعرفيّة العالية.
وجدير بالذكر أن "الاستراتيجية العربية للموهبة والإبداع في التّعليم العام" جاءت بناء على توصيات المؤتمر السادس لوزراء التربية والتعليم العرب الذي عقد بالرياض في 02 مارس 2008 ، وتم إعدادها من قبل الألكسو ومؤسسة" موهبة" بناء على مذكرة تفاهم وقعت بتاريخ 2008/7/08، وأقرها المؤتمر العام للمنظمة في دورته التاسعة عشرة