المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تعقد الدورة العادية (25) للمؤتمرالعام -عن بعد.

المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تعقد الدورة العادية (25) للمؤتمرالعام -عن بعد.

عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدورة العادية الخامسة والعشرين(25) للمؤتمر العام، عن بعد، اليوم الخميس 9 يوليو 2020، بحضور أصحاب السمو والمعالي الوزراء رؤساء الوفود، وأصحاب السعادة أعضاء المجلس التنفيذي، وأصحاب السعادة الأمناء العامين للجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين على مستوى القطاعات الوزارية المعنية بالشؤون التربوية والثقافية والعلمية.

افتتح أعمال الدورة معالي البرفسور محمد الأمين أحمد محمد التوم، وزير التربية والتعليم، رئيس اللجنة الوطنية السودانية للتربية والعلم والثقافة، رئيس الدورة العادية (24)، بكلمة تحدث فيها عن الظروف الاستثنائية التي ينعقد فيها هذا المؤتمر، معبرًا عن ارتياحه للإنجازات التي تحققت خلال الفترة ما بين الدورتين(24) و(25)، ومهنئا الجميع على هذه النتائج الطيبة، وعلى احتفال الألكسو بعيدها الخمسين الذي يصادف 25 يوليو 2020. كما أكد، في السياق ذاته، على ضرورة التحلي بروح المسؤولية والعزيمة لتجاوز مرحلة كوفيد-19، التي أثّرت سلبا على العالم، وعلى قطاع التعليم بشكل خاص. ثم سلّم رئاسة الدورة الحالية (25) إلى معالي الوزير الأستاذ الدكتور عبد الرحمن محمود عبدلي، وزير الدولة للوزارة و القائم بأعمال الوزير، ممثلا لمعالي الأستاذ عبد الله قودح بري، وزير التربية والثقافة والتعليم العالي، رئيس اللجنة الوطنية الصومالية للتربية والثقافة والعلوم، الذي أشار في كلمته إلى الظرف الاستثنائي الذي يمر به العالم جراء جائحة كوفيد- 19، وما ترتب عنها من آثار سلبية تحتم على الجميع اتخاذ التدابير اللازمة لتجاوزها والتفكيرَ في حلول سريعة ومناسبة للتغلب عليها لضمان الانتقال الآمن لمرحلة ما بعد كوفيد-19، والتي تتطلب من الجميع مزيدا من تضافر الجهود والتآزر.

ثم ألقى معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- الألكسو، كلمة أشاد فيها بالدعم الذي تلقاه المنظمة من قادة الدول العربية ومن أصحاب المعالي الوزراء. وبين أن المنظمة استطاعت بدعمِ ومساندة الدول الأعضاء وبهمَّة أطرِها العاملة تحويل محنة كوفيد-19 إلى منحة، و ذلك باستخدام التَّقانات الحديثة المتاحة عالميا لمواصلة العمل وتنفيذ أنشطة المنظّمة ومشروعاتها بكيفية تتماشى وطبيعةَ الحجرِ الصحّي، وتُعوِّض تعطُّل اللقاءات المباشرة، مشيرا إلى العديد من اتفاقيات التعاون التي أبرمتها الالكسو مع عدد من الشركاء لتوفيرِ منصات التعليم عن بُعد، وتدريب مئات المدرسينَ على هذا النوعِ من التعليم، ومنح حق استخدام هذه المنصات للدول الراغبة في ذلك، مثلما هو الحال بالنسبة إلى جمهورية جيبوتي، وجمهورية القمر المتحدة التي حظي إطلاق المنصة لفائدتها بالعناية السامية من فخامة الرئيس غزالي عثماني.

وأشارت سعادة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ممثلة معالي الأمين العام، في كلمتها إلى أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، اضطلعت منذ تأسيسها بدور هام في خدمة الثقافة والعلوم على أوسع نطاق، من خلال تطوير عملها، وتعميق مفاهيمها وتفعيل الدور الذي تنهض به في تثقيف المجتمع وتنميته تنمية شاملة يتفاعل فيها التغيير والتجديد والتطوير، وتتكامل فيها الأدوار والمهام والمسؤوليات.
ثم تناول الكلمة رؤساء الوفود فاستعرضوا تجارب الدول الأعضاء في التعامل مع الجائحة وخاصة بشأن جهودها في مجال التعليم عن بعد، كما أكدوا على ضرورة أن تتوجه المنظمة مستقبلا نحو مزيد توحيد وتنسيق وريادة العمل العربي المشترك في مجالات عملها وخاصة في مجال البحث العلمي وتطوير منظومات التعليم لتلبي مقتضيات العصر والاعتماد على الاستشراف لضمان إدراك الأهداف بأفضل السبل وأحسن الخيارات.

وقد اختتم المؤتمر العام أعماله اليوم الخميس 9 يوليو2020 باتخاذ جملة من القرارات والتوصيات، نذكر منها :
- اعتماد موازنة المنظمة للدورة المالية(2021-2022).
- اعتماد الحساب الختامي للمنظمة لسنة(2019).
- المصادقة على تعيين الدكتور صالح بن ناصر الشويرخ، مرشح المملكة العربية السعودية، مديرا لإدارة التربية.
- المصادقة على تعيين الدكتور هيثم عبد الله سلمان، مرشح جمهورية العراق، مديرا لإدارة العلوم والبحث العلمي.