مدير عام الألكسو في مؤتمر عام اليونسكو: تحييد التراث الثقافي الإنساني عن الصراعات والنزاعات

مدير عام الألكسو في مؤتمر عام اليونسكو: تحييد التراث الثقافي الإنساني عن الصراعات والنزاعات

يشارك معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمَر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، في الدورة الأربعين للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو، والتي تنعقد بمقرها بباريس خلال الفترة 18-22 نوفمبر 2019.
وألقى المدير العام، بهذه المناسبة، كلمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وقد أكد فيها على ضرورة الاهتمام بالتعليم وبناء النشء الذي يؤمن بالعلم والمعرفة تربية صحيحة من خلال توفير بيئة تعليمية سليمة جيدة منصفة وشاملة ومدى الحياة، مركزا في ذلك على دعم جُهود اليُونسكو في تَنفيذ الهَدَف الرّابع من أهداف التّنمية المُستدامة 2030، والذي تعمل الألكسو على ترجمته إلى مُنجزات فعليّة في البُلدان العربيّة، ولا سيما في ميادين القرائيّة ومحو الأمّية وتعليم الكبار، فضلاً عن عديد المشروعات المستمرة الأخرى التي تنفذها المنظمة، مثل خطّة تطوير التّعليم وتوحيد برنامج تجديد المناهج التربوية وبناء القدرات العربية.
كما تساءل مدير عام الألكسو في كلمته عن مُستقبل ملايين الأطفال الأبرياء العُزَّل في أكثر من بلد عربيّ، والذين تُجبرهم النّزاعات على مُغادرة أوطانهم وهَجر مدارسهم، مَحرُومين من أبسط حُقوقهم في الحياة الكريمة، مثمنا مبادرة الألكسو في تنفيذ مشروع نمُوذجي حول استخدام المَوارد التعليميّة المفتوحة من خلال إعداد حقيبة تدريبيّة للمُعلّمين وتسكينها على منصّة الألكسو. كما أشار إلى المبادرة التي أطلقتها المنظمة، بالتَّنسيق مع الأمانة العامّة لجامعة الدُّول العربيّة، والمتعلقة بتَعليم الأطفال في مناطق النّزاع، داعيًا المجموعة الدوليّة إلى الإسهام في إنجاح هذا البرنامج.
وتضمنت كلمة المنظمة الإشارة أيضًا إلى مبادرتها في إطلاق "العقد العربي للحقّ الثقافي (2018-2027)"، وهو إطار للعمل العربي المشترك من أجل دعم حقوق الإنسان من خلال الثقافة وتوظيفها في التنمية المستدامة، وأعلن المدير العام كذلك أن الألكسو تعمل من ناحية أخرى على وضع "خطّة استراتيجيّة للتحسُّب للأزمات والكوارث والتصدّي لآثارها السلبيّة على المُمتلكات الثقافيّة في البلدان العربيّة".
كما عبر عن انشغال الألكسو إزاء تَواصل الانتهاكات التي تقوم بها سُلطات الاحتلال الإسرائيلي في حقّ مدينة القُدس الشّريف، وجدّد الدّعوة إلى التدخُّل العاجل لتطبيق قَرارات لجنة التراث العالمي ذات العلاقة، وإلى تحييد التراث الثقافي الإنساني -أينما كان -عن الصّراعات والنزاعات.
وفي ختام كلمته ثمن الدكتور محمد ولد أعمَر مُبادرة اليونسكو في «إعادة إحياء روح المَوصل"، داعيًا المديرة العامة للمنظمة الأممية إلى تعميمها على جميع المناطق المُتضرّرة في العالم، مع التأكيد على استعداد الألكسو للتّعاون مع جميع الأطراف لحماية هذا التراث الإنساني وترميم ما تضرّر منه.