في اجتماع عربي عالي المستوى: اعتماد ميثاق الألكسو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي

في اجتماع عربي عالي المستوى: اعتماد ميثاق الألكسو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي

عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، اجتماعًا افتراضيًا عالي المستوى، خصص لمناقشة والمصادقة على النسخة النهائية من ميثاق الألكسو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء وممثلي الدول العربية.

افتُتح الاجتماع بكلمة معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للألكسو، الذي أكد على أهمية هذا المشروع باعتباره أول إطار مرجعي عربي يُعنى بتنظيم المبادئ الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات التربية والثقافة والعلوم، مشيرًا إلى أن الميثاق يأتي في سياق الحاجة إلى مرجعيات واضحة تحترم القيم الإنسانية وتراعي خصوصيات المجتمعات العربية. كما تخللت الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من الأستاذ الدكتور محمد الجمني، مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال ورئيس لجنة الصياغة، والدكتور ملاذ المراكشي من تونس، والأستاذ الدكتور أشرف درويش من مصر، قدّموا خلالها عرضًا لمنهجية الإعداد ومراحل الإنجاز، إلى جانب أهم الملاحظات والمقترحات التي أسهمت في إثراء الوثيقة.

وشارك في هذا الاجتماع ممثلون رسميون وخبراء من أكثر من ست عشرة دولة عربية، من بينهم مسؤولون عن سياسات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في وزارات التربية والتعليم العالي والاتصالات، إلى جانب باحثين ومختصين من مؤسسات أكاديمية ومهنية مرموقة.

وقد تضمن برنامج الاجتماع تقديم النسخة الأولية من الميثاق، ومناقشتها في جلسة عامة تفاعلية، تلتها مداخلات وملاحظات من الوفود المشاركة، قبل أن يتم عرض النسخة المنقحة واعتمادها رسميًا بالإجماع.

ويمثل "ميثاق الألكسو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي" خطوة استراتيجية رائدة تهدف إلى توفير إطار أخلاقي وتوجيهي شامل للدول العربية في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، بما يعزز مبادئ العدالة، والشفافية، وحماية الخصوصية، واحترام التنوع الثقافي، والسيادة الرقمية، ويشجع على الابتكار المسؤول والتعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال الحيوي.

وتؤكد الألكسو التزامها بمواصلة دعم الدول الأعضاء في تفعيل هذا الميثاق، والعمل على تحويل مضامينه إلى سياسات عملية وتشريعات وطنية، بما يسهم في تعزيز مكانة العالم العربي ضمن المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي، ويضمن توظيف هذه التقنيات لخدمة التنمية والإنسان.

 

رابط النسخة الرّقمية : اضغط هنا