نظّمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط، البرنامج العلمي "اليقظة الصحية وجودة الهواء والمعالجة المستدامة للنفايات الطبية والخطرة"، وذلك بمقر المعهد في دولة الكويت يومي 21 و22 أبريل 2025 حيث يأتي تنفيذ هذا البرنامج تجسيدا للتعاون القائم بين الألكسو والمعهد.
في كلمته الافتتاحية نقل الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش، مدير إدارة العلوم والبحث العلمي في المنظمة تحيات معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، مدير عام المنظمة تحياته إلى سعادة الدكتور عبدالله بن بدر الشامي، مدير عام المعهد العربي للتخطيط، وإلى الخبراء والمشاركين من مختلف الدول العربية والاوربية ، وأشار أيضاً إلى أن تنفيذ هذا البرنامج يأتي في إطار حرص الألكسو على دعم الجهود العربية الرامية إلى تعزيز نظم الصحة العامة وتحقيق الإستدامة البيئية من خلال الرفع من مستوى الوعي المجتمعي وتطوير قدرات المؤسسات والأطر المعنية في مجالات الصحة والبيئة والعلوم والتعليم العالي، لا سيما وأن هذا البرنامج الأول من نوعه الذي يُرّكز على جملة من التحديات الصحية والبيئية المتداخلة التي تواجه الدول العربية، من أبرزها التلوث الهوائي وجودة الهواء وسوء إدارة النفايات الطبية الخطرة وضعف إدراج مفاهيم المعالجة المستدامة للنفايات الطبية في الخطط والمناهج التعليمية للكليات الطبية والعلمية ذات العلاقة ، منوهاً أنها قضايا تتطلب تضافر الجهود العلمية والتشريعية والتوعوية لمواجهتها.
ويشهد الملتقى مشاركة واسعة لنخبة من الخبراء والباحثين وصناع القرار من مختلف الدول العربية والأجنبية، حيث يمثّل منصّة هامّة لتبادل التجارب والخبرات واستعراض الحلول المستدامة، إضافة إلى طرح نماذج عالمية ناجحة في مجالات المعالجة الذكية للنفايات وتعزيز جودة الهواء حيث تسعى المنظمة من خلال هذا الحدث العلمي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية أبرزها دعم قدرات صناع القرار في المؤسسات الصحية والبيئية وتحفيز التعاون العربي في مجالات اليقظة الصحية وجودة الهواء وتطوير التشريعات والمناهج التعليمية بما يعزز ثقافة الاستباق والوقاية، فضلاً عن إرساء مفاهيم جديدة في إدارة النفايات الطبية تقوم على الاستدامة والتكنولوجيا المتقدمة.
وفي كلمته شكر سعادة الدكتور عبدالله الشامي، مدير المعهد العربي للتخطيط جهود الألكسو في إرساء قواعد العمل العربي المشترك وتعاونها المثمر مع المعهد ، مرحباً بتنفيذ هذا البرنامج في رحاب المعهد و بأية مبادرات من شأنها تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية، مؤكداً أن هذا البرنامج خطوة متقدمة في مسار إرساء اليقظة الصحية كخيار استراتيجي ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ويعكس حرص الطرفين على مواكبة القضايا ذات الأولوية في العالم العربي وصولاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.