الألكسو تنظم يوما دراسيا حول "التعليم الشامل والدمج الاجتماعي والاقتصادي: التعلم مدى الحياة نموذجا" احتفاء  باليوم العربي لمحو الأمية

الألكسو تنظم يوما دراسيا حول "التعليم الشامل والدمج الاجتماعي والاقتصادي: التعلم مدى الحياة نموذجا"  احتفاء  باليوم العربي لمحو الأمية

 

برعاية معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومعالي الأستاذ الدكتور عصام الأحمر، وزير الشؤون الاجتماعية بالجمهورية التونسية، نظّمت الألكسو (إدارة التربية) بالتعاون مع المركز الوطني لتعليم الكبار بالجمهورية التونسية يوما دراسيا حول "التعليم الشامل والدمج الاجتماعي والاقتصادي: التعلم مدى الحياة نموذجا" بمقر المنظمة يوم الأربعاء 08 يناير 2025. وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية.

ويمثّل اليوم العربي لمحو الأمية الذي أقرته جامعة الدول العربية للاحتفاء به في الثامن  يناير من كلّ عام؛ مناسبة متجدّدة في المجتمع العربي لدعم الجهود العربية تعزيزاً لمبدأ تكافؤ الفرص في عملية التعليم، ودعم أحقيّة كلّ فرد في التعلّم، وضمان استمرارية التعليم والتعلّم مدى الحياة. ويركّز اليوم العربي لمحو الأمية هذا العام على" التعلّم الذّكي من أجل غد بلا أميّة"

وافتتح الدكتور كمال الحجام، خبير لدى الألكسو، اليوم الدراسي بإلقاء كلمة نيابة عن معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بهذه المناسبة أبلغ فيها الحضور تحيات معالي المدير العام وتمنياته لأعمال اليوم بالدّراسي بالنّجاح والتوفيق. 

وأكّد على خطورة ظاهرة الأميّة ونتائجها السّلبية على الفرد والمجتمع وهو ما يدفع الجميع إلى التعاون وتظافر الجهود وتعبئة الطاقات بهدف مقاومتها والحد من تأثيراتها الوخيمة، وذلك بالعمل على:

-  تحيين الاستراتيجيات الوطنية لمحو الأميّة وتعليم الكبار ومراجعتها في ضوء المستجدات العالمية ورهانات العصر.

 -    وضع استراتيجية جديدة مفادها الانتقال رؤية وفلسفة وتخطيطا وعملا "من محو الأمية وتعليم الكبار نحو التعلم مدى الحياة" لنستهدف بهذا المشروع الإنساني كافة المنقطعين عن الدراسة للإحاطة بهم وتأطيرهم. 

-   بناء جسور شراكة فاعلة واستراتيجية مع شبكة من المتدخلين في القطاع العام والخاص والمجتمع المدني. والشروع في تطوير المناهج التعليمية المعتمدة حاليا بما يواكب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين الوطني والدولي.

-  الرفع من الدافعية الذاتية للتعلم لدى الدارسين والعمل على تعزيز مكتسباتهم القرائية وتملّك مهارات أساسية وهو ما من شأنه أن يكون عاملا مؤثرا في عملية الاستقطاب تجسيما لمبدأ التعلم مدى الحياة.

ومن جهته رحّب الأستاذ هشام بن عبدة، المدير العام للمركز الوطني لتعليم الكبار بالجمهورية التونسية، بمبادرة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بإقرار اليوم العربي لمحو الأميّة وجدّد الالتزام كمركز بالانخراط الفاعل في البرامج والأنشطة التي تنظمها الألكسو في هذا الغرض واستعرض في كلمته تجربة الجمهورية التونسية في مجال محو الأمية منذ الاستقلال إلى اليوم.

وتضمّن اليوم الدراسي مجموعة المداخلات التالية:

-المداخلة الأولى حول "واقع الأميّة في المجتمعات العربية: التحديات" أمّنها الدكتور طارق بن يوسف (خبير لدى الألكسو).

- المداخلة الثانية حول "الدّمج الاجتماعي والاقتصادي: مرافقة المتحررين من الأميّة نموذجا" أمّنها الدكتور العيد أولاد عبد الله (باحث في علم الاجتماع)

- المداخلة الثالثة حول "التعليم الشامل ومسالك تثمين المعرفة" أمّنها الدكتور عمار احمرشه (باحث في علوم التربية)

-المداخلة الرابعة حول "التعلّم الإدماجي بمراكز التعلّم مدى الحياة: المنطلقات والغايات" أمّنها الأستاذ هشام بن عبدة (المدير العام للمركز الوطني لتعليم الكبار بالجمهورية التونسية).

واختتمت فعاليات اليوم الدراسي بعرض نماذج ناجحة في المقاربة الإدماجية الدامجة أمّنها ممثلون عن مراكز التعلم مدى الحياة بالكاف والدندان ونابل والقصرين- بالجمهورية التونسية.