الألكسو تعقد ورشة بالقاهرة حول "حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة باستخدام الحلول الذكية"

الألكسو تعقد ورشة بالقاهرة حول "حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة باستخدام الحلول الذكية"

 

بإشراف معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وتحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في جمهورية مصر العربية، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلم والثقافة والمركز الوطني للبحوث بالقاهرة، عقدت إدارة العلوم والبحث العلمي في القاهرة يومي 02 و03 ديسمبر 2024 ورشة عمل في مجال "حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة باستخدام الحلول الذكية".

افتتحت أعمال الورشة بكلمة الأستاذ أمين الدهماني، منسق مشروعات في الألكسو، نقل فيها تحيات معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة ، وتمنياته لهذا الحدث العلمي بالنجاح والتوفيق، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع اللجنة الوطنية المصرية والمنظمات الدولية والإقليمية في تعزيز التنمية المستدامة، وتبادل المعرفة وتحقيق الأهداف المشتركة، معربا أنّ إدارة العلوم والبحث العلمي في الألكسو من خلال هذا الحدث العلمي تسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ "الإستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار" التي أوكلت القمة العربية  في دورتها (28) مهمة تنفيذها للألكسو. 

   كما أشار أن هذه الورشة تأتي ضمن إطار "خطة عمل الألكسو (2023-2028)" التي تركز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مبيّنا أنها تهدف بالأساس إلى بناء قدرات الباحثين وصناع القرار في المنطقة العربية في مجال استخدام التقنيات الذكية لصياغة سياسات واستراتيجيات وخطط بيئية فعّالة. 

كما أشار من جهة أخرى إلى مختلف التحديات البيئية التي تواجهها الدول العربية، ودور الحلول الذكية كأداة فعالة لتطوير حلول مستدامة تمكّن الباحثين من تحليل كميات ضخمة من البيانات البيئية، مما يسهم في التنبؤ بالكوارث الطبيعية وتعزيز جاهزية المجتمعات لمواجهتها، بالإضافة إلى تحسين إدارة الموارد الطبيعية مثل المياه والطاقة وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري.كما تمنى الأستاذ الدكتور محمد أبودرويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي النجاح لهذه الدورة. 

 من جهته أكّد الأستاذ الدكتور أيمن فريد مُساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، القائم بعمل رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلم والثقافة، في كلمته التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة سمية السيد، مُساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلم والثقافة لشؤون الألكسو، أن محاور هذه الورشة تمثلت في توظيف الحلول الذكية في تقييم الموارد المائية الجوفية والتنبؤ بتغيراتها في المناطق الجافة وشبه الجافة، فضلاً عن تعزيز المرونة في الأراضي الجافة باستخدام علوم البيانات، وكذا تعزيز الاستدامة من خلال الابتكارات الذكية للتخفيف من آثار التغيرات المناخية، إضافة إلى تحديد الأولويات البيئية والاستراتيجيات الفعالة لاتخاذ قرارات مُستدامة لحفظ الموارد الطبيعية وتقليل المخاطر، والعمل على بناء القدرات على التكيّف من أجل التأقلم مع تغير المناخ. مُشيرا إلى أن للحلول الذكية القدرة على تسريع الجهود العالمية لحماية البيئة والحفاظ على الموارد من خلال مراقبة تلوث الهواء وانبعاثات الطاقة والمساعدة في تطوير شبكات النقل والعمل على والتنبؤ بالظروف الجوية القاسية.

وفي كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور ممدوح معوّض، رئيس المركز القومي للبحوث، عن سعادته باختيار المركز القومي للبحوث لاستضافة هذه الورشة الهامة التي تُعقد بفضل التعاون المُثمر بين اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلم والثقافة والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، مُشيرًا إلى أن هذا التعاون يجسد التزامنا المُشترك بتعزيز الجهود العلمية والابتكارية لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية المُستدامة في منطقتنا العربية.

قام بتأطير الورشة عدد من الخبراء والمتخصصين من جامعات عربية (المعهد الدولي للبحث المائي بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، جامعة كولومبيا البريطانية في كندا)، وممثّلين عن هيئات علمية وطنية عربية (المركز القومي للبحوث في القاهرة، المركز الوطني للبحوث العلمية في لبنان، أمانة عمّان الكبرى بالأردن)، وممثّلين عن منظمات إقليمية ودولية (المجلس العربي للمياه، منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة - مكتب القاهرة - FAO، المعهد الدولي لإدارة المياه - مكتب القاهرة IWMI، FHI 360 Tunisia)

واستفاد من هذه الورشة (30) مشاركا من الجامعات والمراكز البحثية والوزارات والهيئات الوطنية بجمهورية مصر العربية إضافة إلى مشاركين من سبع دول عربية (الأردن، تونس، فلسطين، اليمن، ليبيا، سلطنة عمان وموريتانيا).

تناول جدول أعمال الدورة مداخلات وعروض تندرج ضمن المحاور التالية:

  • تحليل البيانات وإدارة الموارد،
  • التنبؤ والنمذجة التنبئية والنمذجة المناخية والتخطيط،
  • التحليل البيئي ومراقبة البيانات البيئية والكشف عن السلوك غير المستدام،
  • الاقتصاد الدائري،
  • تحسين كفاءة الطاقة المتجددة،
  • التعليم والتوعية،
  • التكنولوجيا الرقمية والبيانات الضخمة وتطوير الروبوتات والبرمجيات المستدامة والشبكات الذكية.