انتظم يوم 28 نوفمبر 2024 حفل تكريم الفائزين بجائزة حمدان -الألكسو للبحث التربوي المتميز، في إطار جهود المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، وفي اختتام أعمال المؤتمر التاسع عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، الذي عقد في أبوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة.
قام بتكريم الفائزين سمو الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم حفظه الله ورعاه، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية ومعالي الأستاذ الدكتور محمّد ولد أعمر المدير العام للمنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ومعالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد المنان العور وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، ومعالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم، وبحضور كبار الشخصيات من معالي وزراء التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي المديرين العامين للمنظمات العربية والإقليمية.
استهلّ معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للألكسو كلمته التي ألقاها بالمناسبة بالشّكر الجزيل إلى سُموّ الشيخ راشد بن حَمدان حفظه الله لرعايته الكريمة للحفل البهيج، كما أجزل الشكر للأستاذ حميد محمد القطامي، وإلى سَعادة الدكتور خليفة السويدي، ولأسرة مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، على جهُودهم في تعزيز التعاون والشّراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وأكّد على أنّ الألكسو تسعى من خلال هذه الجائزة النّوعية المتميّزة في رُؤيتها وأهدافها لدَعم الباحثين وتَشجيع الفاعلين التربويين المبدعينَ في مجال التربية والتعليم، بما يساعد الابتكار في التعليم على مواكبة التطورات التكنولوجية والعلمية، مما يجعل النظام التعليمي أكثر استجابة لاحتياجات العصر.
كما توجّه معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر بأجمل التهاني إلى الفائزين المتوَّجين في هذه الدورة وإلى كُلّ المشاركينَ فيها من الدول العربية، راجيا لهم المزيدَ من النجاح والتألّق في مَساراتهم الأكاديمية البَحثية والمهنية. وأكّد على حرص الألكسو على تَشجيع الباحثين التربويين وتَعظيم فَوائد البحوث التربوية في خطط عَملها وأنشطتها وعمل المنظمة على تثمينها بنشرها في كلّ مجلاتها وخُصوصا في المجلة العربية للتربية التي تُصدرها الألكسو دوريا مُنذ أكثرَ من أربعينَ عاما، وكذلك من خلال شراكاتها في تَنظيم الجوائز والمُسابقات مع هَيئات عَربية مَعنيّة بتطوير التعليم وتنَمية البحث العلمي التربوي، ومنها الشراكة المُباركة بين الألكسو ومُؤسّسة حمدان للعلوم الطبية والبحوث التربوية، وذلك لما للجوائز من دَور حاسم في تَحفيز الباحثين على الإبداع والابتكار في مجال التعليم، وفي إبراز الممارسات الفضلى وتثمينها.
وفاز بالجوائز، أصحاب البحوث التالية:
- الدكتورة زينب حسن حامد علي السلامي من جامعة عين شمس في مصر عن بحث حول "بناء نموذج لتوظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعلم بالمشروعات ببرامج إعداد المعلمين وأثره على المخرجات الابتكارية والشغف "،
- الدكتورة رحمة بنت سليمان بن هادي ذاكر وحسن بن ظافر ابن حسن الزهراني من السعودية عن بحث حول "أثر توظيف الرحلات المعرفية المعزَّزَة بأدوات الذكاء الاصطناعي في تنمية التحصيل الأكاديمي وتحسين الاتجاه نحو الرياضيات لدى طلاب المرحلة الثانوية".
- الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن فالح بن إبراهيم العصيل من جامعة الملك فيصل عن بحثه حول "برنامج تعليميٌّ قائم على تِقْنيَة الميتافيرس Metaverse وقياس فاعليته في تنمية مهارات المستقبل الرقمية والاتِّجاه نحوَ تعزيزها لدى طلاب التعليم الجامعيِّ"،
- فريق من الباحثين من جامعة الملك عبد العزيز، يضم الدكتورة إيمان بنت علي بن محمد المحمدي والأستاذة ملاك بنت علي الفهمي الزهراني والأستاذة بشاير بنت عبد الله بن سعيد القرني والدكتورة إرادة بنت عمر حمد والأستاذة جوانا بنت عبد الله بن سليمان الجهني، عن بحثٍ "استخدام طلبة الدراسات العليا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي ومدى الانتشار وعلاقته بمتلازمة الاحتيال المتصور ".
علما وأنّ هذه الجائزة تهدف إلى تشجيع الباحثين التربويين العاملين في المجال التربوي في الوطن العربي، وتحفيزهم على إنتاج أعمال متميزة تخدم العملية التربوية، تعرف بالممارسات التربوية الناجحة وتعميمها، إثراء للميدان الأكاديمي وبالتجارب النموذجية الناجحة.