اختتام أعمال المؤتمر التاسع عشر (19) للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي

اختتام أعمال المؤتمر التاسع عشر (19) للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي

تحت إشراف معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومعالي الدكتور عبد الرحمان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، في دولة الإمارات العربية المتحدة اختتمت الألكسو أعمال مؤتمرها التاسع عشر (19) للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، والذي عُقد بأبو ظبي تحت شعار "نظام تعليم عالٍ مرن يواكب التغيرات العالمية السريعة والمطردة"، خلال يومي 27- 28 نوفمبر 2024.

شهد المؤتمر حضور ومشاركة أصحاب المعالي الوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي من مختلف الدول العربية، وعدد من السفراء والشخصيات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وممثلين عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، واتحاد الجامعات العربية، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، ومركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتنمية في التعليم بالرياض، وقادة المؤسسات الأكاديمية الإقليمية والدولية.

ألقى معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للألكسو، كلمة شكر خلالها دولة الإمارات العربية المتحدة على حسن التنظيم وكرم الضيافة، وأكد على دور التعليم العالي في الدول باعتباره أداةً محوريةً لمواجهة التحدياتِ المتعدّدةِ، بدءاً من مكافحة البطالة، مروراً بتطوير المهاراتِ اللاّزمةِ لمواكبة الاقتصاد الرقمي، ووصولاً إلى تعزيز الابتكار والبحث العلمي القادرِ على تقديم الحلول الواقعية للقضايا المستجدة. ولتحقيق هذه الأهدافِ، دعا معاليه إلى المزيدِ من تطوير طرق العملِ وإيجادِ استراتيجياتٍ مبتكرةٍ تجعل التّعليم العالي أكثر مرونة واستجابةٍ للتغيرات المتسارعة.

وأكد على أن الألكسو تولي اهتماماً خاصاً لبناء شبكات التعاونِ بين الجامعاتِ ومؤسساتِ البحث العلمي في الدول العربية، ممّا أتاح فرصاً غير مسبوقةٍ لتبادل المعرفة والخبرات. كما حرصتْ المنظّمةُ على تعزيز دور البحث العلمي من خلال إنشاء صندوق الألكسو للبحث العلمي والريادة والابتكار الذي سيبدأ تفعيلُه بداية من العام 2025، ليستجيبَ لاحتياجات التنمية في الدول العربية، من خلال دعمِ المشاريع البحثية التي تُركّز على الأولويات الاستراتيجيةِ مثل الأمن الغذائي، والطاقة المتجدّدة، وإدارة الموارد المائية وغيرها من الملفات ذات الأولوية في برامج وأنشطة المنظمة المستقبلية.  

كما أضاف معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، أن الألكسو عملت على تعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى التمكين من التحوّلِ الرقمي في التّعليم العالي، فمن خلال دعم إنشاء منصات تعليمية إلكترونية وتطوير موارد تعليمية مفتوحة، ساهمت في توسيع دائرة المستفيدين من التّعليم العالي، خاصة في المناطق الأقلَّ حظاً، وفي زمن الطوارئ والأزمات.

واختُتمت فعاليات المؤتمر 19 بجلسة وزارية ناقشت واعتمدت توصيات رئيسية تشمل إطلاق مشروعات إقليمية مشتركة تهدف إلى تحسين البنية التحتية للبحث العلمي، وتطوير السياسات التعليمية بما يعزز دور التعليم العالي كمحرك للتنمية المستدامة.

وتمت في الختام تلاوة إعلان أبو ظبي، ورفع برقية شكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، من أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر.