انطلقت، يوم 4 نوفمبر 2024، بالعاصمة الفرنسية باريس، أعمال مبادرة المملكة العربية السعودية "الأسبوع العربي في اليونسكو"، بتنظيم المجموعة العربية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وحضور ممثلي الوفود الدائمة للدول العربية في اليونسكو، وعدد من أصحاب السعادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي للدول العربية والأجنبية المعتمدين بالجمهورية الفرنسية، ومجموعة من المسؤولين والقياديين في اليونسكو.
ودَشّنت سعادة سفيرةُ المملكة الأردنية الهاشمية لدى الجمهورية الفرنسية المندوب الدائم رئيس المجموعة العربية لدى اليونسكو الأستاذة لينا الحديد، التي أكدت أن هذا الحدث يُعد فرصة لتسليط الضوء على التراث الثقافي الغني للعالم العربي الممتد لقرون، مذكرة بالتاريخ العربي الطويل في العلوم والفلسفة والأدب والفنون. وخصصت اليونسكو خلال فعاليات الأسبوع العربي؛ ) 22 ( جناحا تتقاسمها الدول العربية؛ لإبراز موروثها الثقافي والتراثي والتاريخي وجوانب من حضارتها. كما تتفاعل عبر تلك الأجنحة مع زوارها، وتتواصل مع جمهورها، فضلا عن دعم أواصر العلاقات الثقافية.
وعقدت ضمن أعمال المبادرة 7 ندوات تشمل اللغة، والخط، والأدب العربي، والذكاء الاصطناعي، والتعليم والفن التشكيلي، والتراث الثقافي غير المادي، الذي شاركت فيه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بمداخلة لمعالي المدير العام الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر وخبراء التراث لدى المنظمة، وضحوا فيها جهود إدارة الثقافة في هذا المجال. وخلال فعاليات اليوم الأول، نجحت مبادرة الأسبوع العربي في اليونسكو بإحداث مواءمة غير مسبوقة تمتزج فيها ثقافة العرب بالتراث العالمي الذي يتخذ من اليونسكو مقرًا له، عبر أنشطة مصاحبة تتمثل في عروض للأزياء العربية، والحِرَف اليدويّة، والعروض الموسيقية، والطهي العربي، إضافة إلى 4 معارض تنقسم بين معرض الثقافة ومعرض الخط العربي، ومعرض صور عن المواقع التراثية في العالم العربي، ومعرض المنتجات الثقافية العربية.
وكانت مبادرة الأسبوع العربي في اليونسكو التي أطلقت في نسختها الأولى من قبل المملكة العربية السعودية قد أسهمت في استلهام رؤى مستقبلية جديدة تؤسس لمزيد من التعاون بين الدول العربية.