شاركت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في يوم "الوثيقة العربي" الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة يوم 17 أكتوبر 2024، تحت عنوان "الأرشيف الأخضر: نحو أرشيف عربى مستدام"، وقد وجه معالى المدير العام للمنظمة الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، كلمة لهذه الاحتفالية، ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد كمال، مدير معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، و جاء فيها أن يوم الوثيقة العربية هو تذكير بأهمية حماية وثائقنا وهويتنا الجماعية، وأكد على أهمية استغلال التقنيات الحديثة وتبني حلول الاستدامة وتعزيز التعاون العربي لتحقيق هذا الهدف النبيل.
وتناولت الكلمة مفهوم "الأرشيف الأخضر" كأحد أهم الحلول المبتكرة لتحقيق الاستدامة في حفظ الوثائق. وهو مفهوم يعتمد على تقنيات حديثة صديقة للبيئة تهدف إلى تقليل استهلاك الموارد الطبيعية وتحقيق كفاءة أكبر في إدارة الوثائق. يشمل هذا النموذج تحسينات في البنية المعمارية للأرشيفات ومخازن الوثائق، مثل استخدام مواد بناء مستدامة وأنظمة تهوية طبيعية تقلل الحاجة إلى الطاقة. ويعتمد الأرشيف الأخضر على أنماط الحفظ طويلة الأجل من خلال التصوير الميكروفيلمي، والرقمنة والتصوير الرقمي، مما يحافظ على الوثائق من التلف بفعل العوامل البيئية. كما يهدف إلى إعادة تدوير الوثائق التي لم تعد ضرورية بطريقة آمنة، أو إعادة استخدامها بعد التخلص من المعلومات الحساسة، مما يعزز الحفاظ على الموارد الطبيعية ويحمي البيئة.
وفى هذا الإطار، دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى:
-إنشاء مستودع أرشيفي رقمي عربي لحفظ النسخ المرقنة في مكان آمن، مع ضبط إمكانية الوصول، وتطبيق إجراءات صارمة لحماية الأمن السيبراني.
- إقامة ملتقى دوري للفاعلين والباحثين وعلماء الأرشيف والمؤسسات الأرشيفية لوضع سياسات معيارية لإجراءات الحفظ طويل الأجل، ومراقبة التزام المؤسسات بمعايير الأرشفة الخضراء التي تضمن السلامة البيئية.