معهد المخطوطات العربية يختتم صالونه الثقافي الرابع

معهد المخطوطات العربية يختتم صالونه الثقافي الرابع

اختتم المعهدُ مساءَ الخميس (29 من أغسطس 2024م) صالونَه الثقافيَّ الرابع، تحت عنوان (تُراث العربية اللغوي في النقوش المُبكِّرة... رؤية تحليلية مقارنة)، والذي تحدَّث فيه د. خالد حسَّان (أستاذ النحو والصرف بجامعة طيبة سابقًا)، عن النقوش العربيَّة اللغويَّة القديمة، كالسبئية باليمن، والثمودية بمدائن صالحٍ بالحِجْرِ، بوصفِها مصدرًا لغويًّا تاريخيًّا مُهمًّا للعربيَّة واللغاتِ الساميَّةِ. واقتصرَ المتحدِّثُ في حديثه على بعضِ المظاهرِ اللغويَّةِ في الرسم الكتابي (الرُّكام الكتابي والتطوُّر)، والأصوات (التطوُّر الصوتي)، والبنية (التطوُّر الصرفي)، والتركيب (التطوُّر النحوي).

مِن جانبِه صرَّح سعادة الدكتور مراد الريفي (مدير معهد المخطوطات) أنَّ هذا الصالونَ هو لقاءٌ شهريُّ يأتي في الخميس الأخير مِن كلِّ شهرٍ ميلاديٍّ، حيث يستضيفُ فيه المعهد واحدًا مِن الباحثين الجادِّين المهمومين بقضيَّةٍ ذاتِ صلةٍ بالتراثِ، يطرحُها على عددٍ مِن الأساتذةِ المُختصِّين الذي يسعونَ لمناقشتِه في ما يطرحُه؛ وبهذا يضطلعُ المعهدُ بدور الرائد المنوطِ به في التعريف بالتُّراثِ العربيِّ وقضاياه، وإحداثِ حراكٍ علميٍّ لدى أوساطِ المُثقَّفين على مختلف مشاربهم، وتقديم الوجوه الجادةِ مِن الباحثين وفق توجه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم للانفتاح على أكبر عدد ممكن من القامات البحثية العربية، عبر منبرٍ مرموقٍ (المعهد)، قاربَ عمرُه ثمانيةَ عقودٍ مِن الاشتغالِ التراثيِّ الجاد.

جديرٌ بالذكرِ أنَّ اللِّقَاءَ شهدَ عددًا وازنًا مِن مُناقشات الأساتذة الحضور داخلَ مقرِّ المعهد، وعبر البث المباشر للصالون؛ ممَّا أثرى الموضوعَ وأضافَ إليه أبعادًا جديدةً .