انطلقت بوم الأحد 18 أغسطس 2024 ، في العاصمة الصينية بكين فعاليات قمة التعلم الذكي لعام 2024، بحضور أكثر من ثلاثة آلاف مشارك، وكوكبة من الوزراء وكبار المسؤولين وصناع القرار في مجال التعليم من عدة دول.
القمة، التي تُنظم بالتعاون بين معهد التعلم الذكي بجامعة بكين للمعلمين، ومعهد اليونسكو لتكنولوجيا المعلومات في التعليم بموسكو، وعدة شركاء من بينهم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، تُعد منصة دوليةً هامة لتعزيز الحوار والتعاون في مجال التعليم الذكي.
وفي الجلسة الافتتاحية، ألقى سعادة الأستاذ الدكتور محمد الجمني، مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالألكسو، كلمة معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام نيابة عنه.
وقد تضمنت كلمة معالي المدير العام لمحة عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ودورها في تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجالات التربية والثقافة والعلوم، كما أكد على التزام الألكسو بدعم جهود تطوير التعليم في العالم العربي من خلال تبني أحدث التقنيات والممارسات التعليمية.
وفي نفس السياق أيضا تطرق الأستاذ الدكتور الجمني في كلمة معالي المدير العام إلى التعاون المتميز بين الألكسو وجمهورية الصين الشعبية، والذي أثمر عن شراكات ناجحة مع معهد التعلم الذكي بجامعة بكين للمعلمين، حيث تم تحقيق إنجازات ملموسة في مجال تبادل الخبرات وتطوير المشاريع التعليمية المشتركة لتعزيز جودة التعليم في المنطقة العربية. كما نوّه أيضا إلى التعاون الوثيق مع مركز الابتكار في التعليم العالي برعاية اليونسكو في الصين، والذي أدى إلى إصدار دراسات هامة حول التحول الرقمي في التعليم العالي في الوطن العربي.
وفي ذات السياق تمت الإشادة بالشراكة مع "مركز العلوم للأطفال والشباب التابع لجمعية الصين للعلوم والتكنولوجيا"، التي أثمرت عن أنشطة علمية هامة للشباب العربي، مثل ورشات تدريبية في مجالات التكنولوجيات الحديثة وعلوم الفضاء.
كما أكد أيضا، بمناسبة هذه القمة، أن الألكسو تولي اهتمامًا بالغًا بعملية التحول الرقمي باعتبارها محورًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة في العالم العربي، حيث تسعى المنظمة إلى دعم الدول العربية في تطوير البنية التحتية الرقمية وتحديث المناهج التعليمية وتدريب المعلمين على استخدام التقنيات الحديثة. كما أشار إلى مبادرة "التضامن الرقمي الدولي" التي أطلقتها الألكسو بالتعاون مع شركائها الدوليين خلال قمة تحويل التعليم في نيويورك، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجال التحول الرقمي، كما نوّهَ إلى مبادرات الألكسو المتنوعة في مجالات التكنولوجيات التعليمية واستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، مشيدا بأهمية التعاون العربي الصيني في مجالات البحث العلمي والتبادل الثقافي، مما يسهم في تحقيق تقدم ملموس في التعليم والتكنولوجيا.
واختتمت كلمة معالي المدير العام، بتقديم الشكر لمعهد التعلم الذكي بجامعة بكين، على تنظيم القمة، ولجميع المشاركين فيها، متمنيًا لهم مؤتمرًا مثمرًا يسهم في رسم مستقبل مشرق للتعليم الذكي.
وتُعد قمة التعلم الذكي ببكين من أبرز الفعاليات العالمية في مجال التعليم، حيث تجمع صناع القرار، والخبراء لبحث أحدث التطورات والابتكارات في هذا المجال.