يسعدني ونحن نحيي ذكرى تأسيس المنظمة العربية للتربية الثقافة والعلوم الذي يصادف يوم 25 يوليو من كل سنة، أن أتقدم بالتهنئة والامتنان لدولنا العربية على دعمهم السخيّ للمنظمة حتّى تواصل أداء رسالتها المعرفية والحضارية على أحسن صورة وأكمل وجه.
وتعد هذه الذكرى مناسبة عزيزة لإعادة استحضار مسار المنظمة وتاريخها في خدمة الدول العربية، بما أنجزته – وتنجزه - من أعمال، في مجالات اختصاصها التربوية والثقافية والعلمية والتكنولوجية على مدار 54 عاما من العطاء المتواصل. كما تعتبر فرصة ثمينة لاستحضار جهود الرعيل الأول الذي واكب مسيرة تأسيس المنظمة وتقديرها.
إن رسالة المنظمة المعرفية أمانة ومسؤوليتنا جميعا، حتى نحقق آمال كل من فكّر واجتهد وساهم في تأسيس هذا الصرح العربي المجيد الذي من واجبنا حمايته والمحافظة على ديمومته.
وإننا مدركون واعون بدقّةِ الظروف والمتغيرات والتحديات من حولنا، وما يعيشه العالم في الوقت الراهن من تطورات سريعة ومتلاحقة؛ وهو ما يتطلب منا الاستعداد للمراحل القادمة وفق رؤية استشرافية طموحة وواعدة تخدم مستقبل أمتنا وأبنائنا.
ونغتنم هذه المناسبة لنجدد الشكر لدولنا العربية على مؤازرة المنظمة ودعمها لتواصل أداء رسالتها وتبقى منارة فكر وعلم للأمة العربية حاضرا ومستقبلا.
كما نتوجّه بالشكر إلى موظفي المنظمة والخبراء )في الإدارة العامة والمراكز الخارجية( على حسن الأداء داعيا إياهم إلى مواصلة العمل بروح الفريق لمزيد العطاء والبذل.
نسأل الله أن يوفقنا جميعا لخدمة أمتنا العربية وأجيالها، وأن تبقى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم مصدر فخرنا جميعا، وعلى الله قصد السبيل.
الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر
المدير العام