الألكسو تنظم   ورشة  تدريبية حول : التعليم الإِلِكترُوني المُدمج وطرائق التعليم الإلكتروني والتعليم الذكي 

الألكسو تنظم   ورشة  تدريبية حول :  التعليم الإِلِكترُوني المُدمج وطرائق التعليم الإلكتروني والتعليم الذكي 

 

تعقد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ورشة تدريبية حول التعليم الإِلِكترُوني المُدمج وطرائق التعليم الإلكتروني والتعليم الذكي" بجمهورية مصر العربية، خلال الفترة  من  14 إلى  16 يوليو  2024، بمقر معهد تكنولوجيا الاتصال التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم الثقافة و برعاية معالي الدكتور  أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)،

وشهد اليوم الأول حضور الدكتورة هبة صالح، رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات ITI المهندس  بلال العامري، مُمثل المنظمة ومهندس بإدارة تكنولوجيا المعلومات والدكتور شريف صلاح القائم بأعمال الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، والمهندسة نهى عزام ممثلة  عن معهد تكنولوجيا المعلومات والدكتور بلحسن قطاط، والدكتور رمزي فرحات مؤطري الورشة، وبحضور أكثر من  35 مُشاركا ومشاركة  من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وقطاع المعاهد الأزهرية.

وقد افتتحت أعمال الورشة  بكلمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ألقاها المهندس بلال العامري، مُمثل المنظمة، نقل فيها تحيات معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المُدير العام للألكسو، وتمنياته لأعمال هذه الورشة بالنجاح والتوفيق، مُوجهًا الشكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة على التعاون مع الألكسو  في الإعداد والترتيب لهذا النشاط، ومؤكدًا أن المنظمة لا تدخر جُهدًا في التعاون مع الدول الأعضاء لبناء قدرات العاملين في كافة المجالات ذات الصلة بعمل المنظمة، كما أشار في كلمته  إلى أن التعلم الإلكتروني المُدمج يُعد  أبرز الاتجاهات في مجال التعليم، حيث يُتيح للمعلمين والطلاب فرصة التفاعل بطرق غير مسبوقة، ويعزز من فرص الوصول إلى مصادر المعرفة المتنوعة والمحتوى التعليمي المُتجدد، فضلاً عن أن التعلم الذكي يعتمد على استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لتقديم تجربة تعليمية مُخصصَة تُلبي احْتياجات كل متعلّم على حدة.

ومن جهته، أكد د. شريف صلاح، القائم بأعمال الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن   التفاعلات المُتسارعة في مجال التقنية الحديثة أدّت   إلى  ظهور أنماط جديدة للتّعليم والتعلّم ومنها التّعليم الإلكتروني، مشيرًا إلى أنه يُعدُّ وسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التّعليم التلقيني إلى الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات، خاصة في ظل استخدام أحدث الطرق في مجالات التعليم والنشر والمعرفة والترفيه باعتماد الحواسيب ووسائلها التخزينية، موضحًا أن التعليم الإلكتروني هو نظام  تفاعُليّ  للتعليم يُقدم للمتعلم باستخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات ويعتمد علي بيئة إلكترونية رقمية مُتكاملة، بهدف توفير  المصادر ودراستها  وتقويمها.

ومن جانبها أوضحت د. هبة صالح، أن معهد تكنولوجيا المعلومات تأسّس في عام 1993 ويتبع  لمجلس الوزراء، حيث أصبح أحد أذرع التدريب لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عام 2005 بمهمة أساسية تدور حول تنمية القدرات البشرية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وخلق فرص عمل،  كما اشارت إلى أنه على مدار 30 عامًا، واصل المعهد تحديث المحفظة التدريبية الخاصة به من خلال المُراقبة المُستمرة للاتجاهات التكنولوجية المستقبلية ودعمها بالشراكات المُتخصصة مع القطاع الخاص، وربطها وإتاحتها للشباب المصري والعربي مُراعيًا قياس أداء مُبادراته من خلال مُراقبة مؤشر نسب توظيف خريجيه.

وفي نفس السياق انطلق تقديم مختلف العروض المبرمجة في اليوم الأول، والتي انتظمت في   جلستين، تناولت  الجلسة الأولى مفهوم  التعليم الالكتروني من ناحية والواقع والافاق والتحديات من ناحية أخرى قدم خلالها  الدكتور بالحسن قطاط ،خبير في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال  عرضا أوضح فيه مفهوم التعليم الإلكتروني ونشأته وعوامل تطوره وكيفية الاستغلال الأمثل لهذه التكنولوجيا كما اهتمت الجلسة الثانية ببرمجيات وتطبيقات التعليم الإلكتروني قدّم فيها  الدكتور رمزي فرحات، خبير في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال ، مختلف البرمجيات المستعملة في التعليم وآليات تطبيقها والاطار التعليمي المخول لتبني هذه التكنولوجيا.

  وتخلل هذه الجلسات نقاش ثري بين خبيري الألكسو والمشاركين من باحثين ومدرسين ومسؤولين والذين أكدوا على ضرورة توفير مجموعة من الآليات  والضوابط التي تشكل أرضية مرجعية لتنظيم التعامل مع التكنولوجيات الحديثة في التعليم.

وتتواصل أعمال الورشة لليوم الثاني والثالث في جانبها التطبيقي وسيتم التطرق إلى البيانات الضخمة واستخداماتها في مجال التعليم الإلكتروني وطرق تحليلها من خلال البرمجيات المتوفرة وأثرها على جودة التّعليم كما سيتم التطرق الى بيانات التعلم وطرق تحليلها واستخدامات الدكاء الاصطناعي في مجال التعليم الالكتروني.