الجامعة العربية الأمريكية تطلق "إطار العمل للتحول الرقمي للجامعات العربية

الجامعة العربية الأمريكية  تطلق "إطار العمل للتحول الرقمي للجامعات العربية

تحت رعاية وبحضور وزير التربية والتعليم العالي الدكتور أمجد برهم، نظم المركز الوطني للتحول الرقمي في الجامعة العربية الأمريكية فعالية إطلاق "إطار العمل للتحول الرقمي في الجامعات العربية" بالشراكة مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وذلك في حرم الجامعة برام الله، يوم الأربعاء 26 يونيو 2024. 

وجرت الفعالية بحضور رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، ورئيس مجلس إدارة الجامعة العربية الأمريكية المؤسس الدكتور يوسف عصفور، والقائم بأعمال رئيس الجامعة العربية الأمريكية الدكتور براء عصفور، وعضو المجلس التنفيذي "للالكسو" الدكتور دوّاس دوّاس، ومحافظ سلطة النقد الفلسطينية الدكتور فراس ملحم، ورئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الدكتورة علا عوض، ورئيس ديوان الموظفين العام الدكتور موسى أبو زيد، ووكيل التعليم العالي الدكتور بصري صالح، ورئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة لمؤسسات التعليم العالي الدكتور معمر شتيوي، ورئيس جامعة الاستقلال الأستاذ الدكتور نور أبو الرب، ورئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتحول الرقمي الأستاذ الدكتور وليد ديب، ومجموعة من أعضاء مجلس إدارة الجامعة وأمنائها، ومجموعة من ممثلي الجامعات الفلسطينية، وعدد من ممثلي المؤسسات والشركات والخبراء، وأعضاء من الهيئة الأكاديمية والإدارية من الجامعة. 

وفي كلمة لوزير التربية والتعليم العالي الدكتور أمجد برهم، راعي الفعالية أكد أنه : "في ظل هذه الظروف الصعبة والتحديات التي تواجه شعبنا وفي ظل الهجمة الشرسة التي تستهدف قتل الأمل داخل قلب كل طالب فلسطيني، نقف ونتحدث عن التحوّل الرقمي الذي أصبح ضرورة ملحة لكل فلسطيني، وذلك نظراً لأهميته الكبيرة في ضمان مواصلة الطلبة لتعليمهم بالرغم من كل الصعوبات والعراقيل التي يضعها الاحتلال أمام استمرار العملية التعليمية واستهدافه المباشر لمؤسسات التعليم". 

وشدَّد الوزير على أهمية مواكبة التطوّر السريع في التكنولوجيا، مؤكداً في ذات الوقت أهمية الشراكة بشكل فاعل بين القطاعين الخاص بما يُسهم في تطوّر المُجتمع، مثمناً جهود الجامعة العربية الأمريكية على صعيد تعزيز التحوّل الرقمي في القطاع التعليمي. 

وتطرَّق برهم إلى إجراءات الاحتلال الرامية لضرب المنظومة التعليمية في فلسطين قائلاً: "اليوم الطالب الفلسطيني يُهاجم بعلمه ومعرفته داخل مدينة القدس، بما يستهدف حرمان الطلبة الفلسطينيين مِن استكمال تعليمهم، وذلك من خلال سياسة الاحتلال المقصودة والممنهجة في تدمير المدارس والجامعات". 

وبدوره رحّب الدكتور براء عصفور القائم بأعمال رئيس الجامعة العربية الأمريكية بالحاضرين، وقدّم شكره للدكتور برهم على رعاية الفعالية التي تعتبر خطوة حاسمة نحو تعزيز التعليم العالي في عصر الرقمنة، وتدعم رؤية الجامعة لتطوير بيئة تعليمية تعتمد على التكنولوجيا والابتكار. 

ومن جانبه أكد الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، رئيس اللجة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ، أن إطلاق الإطار يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين جودة التعليم وتحقيق التنمية المستدامة، وأن التحول الرقمي أصبح ضرورة لا غنى عنها لتعزيز البيئات التعليمية ودعم البحث العلمي وتحديث المناهج الدراسية لتتماشى مع العصر الحديث. وقال: "نحن في اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ندرك أهمية دعم مثل هذه المبادرات لتعزيز القدرات التكنولوجية والتعليمية في الجامعات العربية، ومساعدتها في التكيف مع التطورات العالمية في مجال التعليم". 

وأشار أبو زهري، إلى أن إطار التحول الرقمي للجامعات العربية هو جزء من رؤية شاملة تهدف إلى توجيه الجامعات نحو مستقبل رقمي يعتمد على الابتكار والابداع، وأن نجاحه يستلزم تعاونا مشتركا وتكاملا في الجهود. وتابع قائلا: "نأمل أن تتبنى المؤسسات التعليمية الفلسطينية والعربية على حد سواء هذا الإطار للاستفادة من موارده وإمكاناته في تعزيز التجربة البحثية وتحسين جودة الخدمات الأكاديمية والادارية في الجامعات". 

وفي كلمة مسجلة له بثت خلال الفعالية، قال الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، أن التحول الرقمي أصبح عملية حيوية وضرورة لتحسين العملية التعليمية وإضفاء المرونة والفاعلية وتطوير بيئة تعليمية أكثر نجاعة وأقل تكلفة على المدى المتوسط والبعيد. وقال: " يسعى قادة الدول العربية الى بناء استراتيجية متكاملة تركز على تكامل التكنولوجيا في جوانب التعليم والإدارة الجامعية، وتحديث البنية التحتية التكنولوجية وتدريب الكوادر العاملة من أجل انجاح في تحقيق التحول الرقمي". 

وأشار معالي المدير العام الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، إلى جهود المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في مجال اتحول الرقمي من خلال إطلاق العديد من المبادرات الرائدة في الوطن العربي كالتضامن الرقمي وأجهزة حاسوب متصلة بالإنترنت للتعليم والتعلم للجميع، والأسبوع العربي للبرمجة الذي يمثل أكبر تظاهرة رقمية عربية تضم عدة مسابقات في هذا المجال، ومشروع النظام العربي الموحد للتحقق من صدقية الشهادات العلمية وحمايتها من التزوير، وغيرها من المشاريع. 

وشكر معالي المدير العام الجامعة العربية الأمريكية والمركز الوطني للتحول الرقمي واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم على الجهود المبذولة في إنشاء هذا الإطار الذي يمثل دليلا للجامعات في كافة الدول العربية في طريقها نحو التحول الرقمي. 

وفي كلمته قال الأستاذ الدكتور وليد ديب، رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتحول الرقمي أن إطار العمل للتحول الرقمي جاء بعد عام على المؤتمر الدولي للتحول الرقمي الذي عقدته الجامعة العربية الامريكية بمشاركة وحضور ممثلين عن المؤسسات الحكومية والجامعات والمؤسسات الخاصة وخبراء دوليين في سبيل دفع عجلة التحول الرقمي في فلسطين، والذي شهد الإعلان عن إنشاء "المركز الوطني للتحول الرقمي". 

وبدوره، قدّم الأستاذ سعيد زيدان الخبير الوطني في التحول الرقمي وعضو مجلس إدارة المركز الوطني للتحول الرقمي عرضا مفصلا عن الإطار الذي أعده المركز ومكوناته وآليات الاستفادة منه. وأوضح زيدان أن الإطار يهدف إلى تعزيز العملية التعليمية في الجامعات العربية من خلال دمج التكنولوجيا والابتكار في كافة جوانب التعليم الجامعي، كما أنه يوفر منهجية شاملة لتحليل وتطوير العمليات الأكاديمية والإدارية بما يتماشى مع أحدث التطورات التكنولوجية. 

واختتم زيدان عرضه التفصيلي بالدعوة إلى تبني هذا الإطار والعمل على تنفيذه لتحقيق نقلة نوعية في التعليم العالي بالجامعات العربية، وتحقيق مستقبل تعليمي رقمي مزدهر.  واختتمت الفعالية بجلسة نقاش مع الحضور والإجابة عن استفساراتهم.