بإشراف من معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، ومعالي الدكتورة ليلى الشيخاوي المهداوي، وزيرة البيئة بالجمهورية التونسية، وضمن جهود الألكسو الرامية إلى تعزيز القدرات في مجال حماية التراث الطبيعي وإنشاء الحدائق الجيولوجية؛ عقدت منظمة الألكسو؛ بالتعاون مع منظمة اليونسكو يوم الاثنين 20 مايو 2024، ورشة عمل تناولت موضوع "برنامج اليونسكو الإنسان والمحيط الحيوي MAB: ترشيح محميات محيط حيوي جديدة في منطقة المغرب العربي"، وذلك بمشاركةٍ من دول المغرب العربي، (تونس، الجزائر، ليبيا، المغرب، وموريتانيا(.
استهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة معالي الدكتورة ليلى الشيخاوي المهداوي، وزيرة البيئة بالجمهورية التونسية، ألقاها نيابة عنها الدكتور الهادي الشبيلي، مدير عام بالوزارة، رحب من خلالها بالحضور مشيدا بالتعاون القائم بين الوزارة ومنظمتي الألكسو واليونسكو، داعيا إلى ضرورة تكثيف الجهود الرامية للعناية بالمحيط الحيوي من خلال مقاربة تشاركية وعادلة تحقق إدماج محميات المحيط الحيوي في الدورة الاقتصادية والاجتماعية عبر إدماج المجتمعات المحلية ضمن الأطراف المعنية.
تلا ذلك كلمة الأستاذ الدكتور محمد سند أبودرويش، مدير إدارة العلوم والبحث العلمي، الذي استهل كلمته بنقل تحايا معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الذي حالت ارتباطات مسبقة دون تمكنه من المشاركة في هذا الحدث العلمي الهام، وتمنياته لهذه الورشة كل النجاح والتوفيق، مشيدا بالتعاون القائم والمتجدد مع اليونسكو في تنفيذ الفعاليات ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا في كلمته على أهمية محميات المحيط الحيوي في الحفاظ على التنوع البيولوجي والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما استعرض إسهامات إدارة العلوم والبحث العلمي في الشراكة مع اليونسكو، مشيرا إلى أن هذه الورشة تتنزّل ضمن مشروع الإدارة الموسوم بــ : "تعزيز القدرات لحماية التراث الطبيعي وإنشاء وتطوير الحدائق الجيولوجية" وبما يحقق أهداف "الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار" التي دعت إلى الاستفادة القصوى من الاتفاقيات الثنائية والجماعية بين الدول والمؤسسات في مجال حماية البيئة والتغير المناخي وإدارة الموارد الطبيعية.
ثم ألقى الدكتور Eric Falt كلمة اليونسكو رحب من خلالها بالحضور معبرا عن شكره الجزيل لمعالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، على تعاونه المقدّر في تنفيذ هذه الورشة في رحاب الألكسو، مؤكدا على أهمية هذه الورشة في تعزيز وتطوير شبكة الانسان والمحيط الحيوي MAB في تحقيق الأهداف المشتركة للمنظمتين، مؤكدا على ضرورة العمل على إدماج المجتمع المحلي، خاصة في ظل التحديات التي نواجهها من كوارث طبيعية وتدهور التنوع البيولوجي مؤكدا على أهمية هذه الفعالية في التعريف بالشبكة وإتاحة مساحة لتبادل الخبرات والتجارب بين الخبراء من مختلف الدول المغاربية، وبناء القدرات في هذا المجال الحيوي. مختتما كلمته بالتأكيد على ضرورة التزام جميع الأطراف بالمضي قدما نحو مزيد تعزيز محميات المحيط الحيوي والبناء على التجربة المكتسبة والتي أخذت منحنى إيجابيا في منطقة المغرب العربي.
وقد شارك في هذه الورشة ممثلون عن الوزارات والهيئات الوطنية المشرفة على مشاريع محميات المحيط الحيوي بدول المغرب العربي :من تونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا، حيث سعت الورشة إلى عرض مفهوم الإنسان والمحيط الحيوي، واكتساب فهم جيد لتطور محميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو، وتبادل الخبرات والدروس المستفادة، مع تسليط الضوء على الشبكات الجديدة المحتملة في منطقة المغرب العربي والمنطقة العربية إضافة إلى تحديد احتياجات المواقع المحتملة المقترحة، ووضع خطة عمل للمضي قدماً في إعداد ملفات الترشيح وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.
