تحت إشراف المنظّمة العربية للتربية والثّقافة والعلوم وبالتعاون مع الشؤون الثقافية التونسية انتظمت اليوم الجمعة 10 مايو 2024 فعاليات الدّورة العاشرة لليوم العربي للشعر بحضور معالي المدير العام للمنظّمة الاستاذ الدّكتور محمد ولد أعمر والمدير العام لدار الكتب الوطنية الأستاذ خالد كشير وعدد من الشعراء والأدباء وممثّلي البعثات الديبلوماسية بتونس.
وتضمن هذا اللقاء الشعري جملةً من الفقرات التكريمية والموسيقية، احتفاء برموز الشعر العربي والتجارب الرائدة والمؤثّرة في هذا الجنس الأدبي الذي رافق الإنسان في عدد هام من المراحل التاريخية والحضارية الهامة، والذي مثّل الذاكرة المحفوظة للعرب عبر الزّمن.
وقد صرٌح الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر؛ أن في الاحتفاء بالتجارب الشعرية الرائدة في العالم العربي اعترافًا متواصلًا بقيمة الشعر في بيئتنا العربية كونه الذاكرة التي لا تنضب والسماء التي تتّسع لكل المجتهدين والمميّزين من خلال الكلمة الحرّة والموقف المتبنّي للمعاني الراقية والقيم النّبيلة.
وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن الوزير المكلّف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية الأستاذ الدكتور منصف بوكثير، أفاد الاستاذ خالد كشير أن تجدّدُ الاحتفال باليوم العربي للشعر منذ سنة 2015 يعلو عن كونه مجرد احتفاء مناسباتيّ ليرتقي إلى تعزيز أثر هذه التعبيرة الإنسانية الراقية وهذا الجنس الأدبي ذي الطابع الشفوي الذي سمّي ” ديوان العرب” وهو في الحقيقة من أسس تشكيل هوية المجموعات الإنسانية كلّها والحفاظ على ”اللغة الأمّ ” بما في ذلك لغة الضاد لدينا.
كما تمثّل هذه المناسبة فرصة لترسيخ حوار خلاّق بين الشعر وسائر الفنون من مسرح وسينما ورسم في عصر تتنافذ فيه التعبيرات الفنية وتتلاقح ويتأثر بعضها ببعض.
وتمّ خلال هذاا اليوم الاحتفالي تكريم الشاعر السّوري من خلال تجربة الشاعر صقر عليشي، الى جانب تكريم ثان للشاعر اللّيبي الرّاحل الشيخ المجاهد سليمان الباروني.
كما احتفت الدّورة العاشرة لليوم العربي للشّعر برموز الثقافة العربية للعام 2024 الدكتور محمد المختار ولد أباه، وتسلم درعه التكريمي نجله الدكتور أحمد سعيد ولد أباه، وتمّ أيضا تكريم الدكتور عبد الاله بلقزيز من المغرب.
وأمنت الجانب الفنّي مجموعة الفنانة خولة الطّاوس من خلال أداء مجموعة من العناوين الطربية الكلاسيكية والحديثة.
وتوهّجت فلسطين في قلوب الحاضرين من خلال فقرة خاصّة جمعت بين الموسيقى والشعر قدّمها الشاعر الفلسطيني الشاب أحمد القريناوي، الذي راوح بين إلقاء الشعر والعزف على العود.
