اللجنة الدائمة للثقافة العربية تعقد اجتماعاتها

اللجنة الدائمة للثقافة العربية تعقد اجتماعاتها

انطلقت بمقر المنظمة بالعاصمة التونسية اليوم الاثنين 15 يناير 2024، أعمال اجتماعات اللجنة الدائمة للثقافة العربية والتي تستمر على مدار يومين وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وبحضور معالي وزيرة الشؤون الثقافية في الجمهورية التونسية ومشاركة أعضاء اللجنة ممثلي الدول العربية الأعضاء في الالكسو. 

 

وافتتح الاجتماع الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للألكسو، بكلمة رحب فيها بأعضاء اللجنة وثّمن الدور الكبير الذي تقوم به اللجنة الدائمة للثقافة العربية باعتبار أنها من أكثر اللجان التي تشكلت من صُلب المنظمة نشاطًا وانضباطًا ومهنية، وهو ما جعلها شريكاً أساسياً لقطاع الثقافة في التفكير والمتابعة والتقييم، وتعزيز العمل العربي الثقافي المشترك، ودعم ومساندة عمل المنظمة لتنفيذ أهدافها في تطوير العمل الثقافي وتنفيذ أنشطتها وبرامجها في الدول العربية، وأكد على أهمية الاجتماع باعتباره يُشكّل انطلاقة هامة في سياق التحضير للدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي الذي تستضيفه المملكة المغربية أواخر هذا العام.

 

وفي كلمة ألقتها الدكتورة حياة قطاط القرمازي، وزيرة الشؤون الثقافية بالجمهورية التونسية عبّرت فيها عن سرورها بالمشاركة في فعاليات الاجتماع مشيدة بدور اللجنة الكبير الذي يعزز ويرسخ العمل الثقافي العربي المشترك، وأضافت أن هذا اللقاء هو أحوج ما نكون إليه لتقوية البنيان في ظل الظروف غير المسبوقة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الأعزل، والتي أدت إلى طمس التراث والثقافة والتراث المعماري وكل رموز الذاكرة الثقافية، مما يدفعنا جميعاً إلى مساندة الشعب الفلسطيني عبر إصدار بيان يتم المصادقة عليه من قبل اللجنة يبرز الحق الفلسطيني في الوجود على أرضه، وحشد تظاهرات ثقافية وفنية ملتزمة للتعاطف مع الشعب الفلسطيني، وتنفيذ برامج تؤكد عروبة القدس، وتفعيل التوصية بشأن توأمة القدس عاصمة دائمة مع كل عاصمة ثقافية يحتفى بها، ومواصلة عمل جرد لعناصر التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي وتوثيقها التي تبرز أن العروبة هي ثقافة قواسم مشتركة تؤكد على المستوى الحضاري والثقافي في مختلف الفترات التاريخية. 

 

وأكد رئيس اللجنة الدائمة للثقافة العربية ممثل المملكة العربية السعودية الدكتور طلال الرويس في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية على أهمية التعاون الثقافي العربي المشترك لتطوير رؤية شاملة وسياسات مشتركة ومستدامة من شأنها الاسهام في التنمية الثقافية، واعتبارها هدفاً رئيساً من أهداف التنمية المستدامة للأعوام القادمة، داعياً إلى دعم كل الجهود لتحقيق التكامل العربي في المجالات الثقافية بكل قطاعاتها، في ظل وجود الكثير من الجوامع المشتركة وما تزخر به الدول العربية من تنوع ثقافي مشترك.

 

 وتناولت جلسات الاجتماع التي ترأسها المملكة العربية السعودية في شخص الدكتور طلال الرويس والدكتور حميد النوفلي مدير ادارة الثقافة بالمنظمة عددا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال أهمها تقرير حول الموضوع الرئيس للدورة 23 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي (الثقافة والمستقبل الأخضر) التي انعقدت بالرياض ديسمبر 2022، والدورة العاشرة لليوم العربي للشعر ورمز الثقافة العربية للعام 2024، كما ناقش الاجتماع مقترحات دولة قطر المتعلقة بورشات حول تسجيل عناصر التراث الثقافي غير المادي على القائمة التمثيلية لدى منظمة اليونسكو، والثقافة والاستدامة، ومقترح الجزائر بشأن مشروع تعاون عربي في مجال المسرح لما يشكله المسرح في عملية التنشئة والتثقيف والتوجيه والترفيه في المجتمع، علاوة على المقترحين التنفيذيين بشأن آليات تصنيف المؤسسات الثقافية العربية، وآليات اختيار عواصم الثقافة العربية.

 

 ومن أهم المواضيع التي سيتناولها المجتمعون خلال أعمال اليوم الثاني للجنة مرئيات ومقترحات أعضاء اللجنة الدائمة لتطوير العمل الثقافي المشترك وتحديث مساراته على ضوء مراجعة التزامات التنمية المستدامة 2030، ,والاحتفاء بطرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024، والموضوع الرئيس للدورة 24 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي الذي تستضيفه المملكة المغربية هذا العام.