تشارك المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، (الألكسو) في أعمال "المنتدى التربوي التونسي" في دورته الثانية الذي ينظمه الائتلاف التربوي التونسي في الفترة 26-28 ديسمبر 2023، بإشراف معالي الدكتور محمد علي البوغديري، وزير التربية، تحت عنوان "إصلاح التعليم في تونس مشروع مجتمعي ورؤية استشرافية"، وبمشاركة وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، والشباب والرياضة والثقافة، والشؤون الاجتماعية، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية وبمشاركة والجمعيات الناشطة في المجال التربوي والخبراء المتخصصين، بمدينة الحمامات بالجمهورية التونسية.
ويمثل الألكسو في هذا المنتدى الأستاذة جليلة العبيدي، منسقة المشروعات بإدارة التربية بالمنظمة، حيث ألقت كلمة المنظمة التي نقلت من خلالها تحيات معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للألكسو، مشيرة إلى أن مشاركة الألكسو في المنتدى تندرج ضمن رؤية الألكسو للعمل التربوي وحرصها على مشاركتها مع منظمات العمل العربي وكافة المؤسسات الحكومية الوطنية، في إطار مساندتها لمبادرات المجتمع المدني والجمعيات المعنية بقطاعات التربية والتعليم في دولنا العربية، تفعيلا للتعاون المشترك، وتركيزا للجهود الوطنية والعربية في سبيل الارتقاء بالواقع التربوي العربي، والذي يطرح تحديات عديدة تحتاج هذا النهج الجماعي في العمل.
كما ذكّرت في الكلمة التي ألقتها نيابة عن معالي المدير العام للمنظمة، بالجهود المبذولة من الألكسو والتي كانت استجابة لتوجهات الحكومات والقيادات التربوية في الدول العربية، ومن أهمها إعداد الاستراتيجيات المتخصصة والخطط العربية القطاعية، والأطر والبرامج التدريبية، كما أشارت إلى أن الألكسو من خلال منصة المؤتمرات الوزارية المتخصصة تعتمد سياسات مشتركة من خلال القرارات والتوصيات المعتمدة في تلك المؤتمرات لتبادل التجارب وبناء الشراكات المثمرة في مختلف المجالات.
كما أكدت على الجهود العربية في مجال إصلاح التعليم من خلال متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية الموجهة لإصلاح المنظومات التربوية في الدول العربية، ومنها قمة تونس 2004، والجزائر 2005، والخرطوم 2006، والرياض 2007، ودمشق 2008 التي اعتمدت "خطة تطوير التعليم في الوطن العربي" التي أعتداه الألكسو، والتي اعتبرت أن التعليم عملية شاملة بمختلف جوانبها وأبعادها، وهي عملية مجتمعية متواصلة مدى الحياة تمثل المدرس إحدى صيغها، إضافة إلى قرار قمة شرم الشيخ /2015 التي اعتمدت "العقد العربي للمحو الأمية (2015-2024)" للقضاء على الأمية في الوطن العربي.
كما أكدت - أيضا- على أن المسار العربي الذي يركز على ضرورة إصلاح نظم التعليم يتوافق مع المبادرات الدولية والتي تعتبر خارطة عمل لكافة دول العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى التربوي يناقش على مدى ثلاثة أيام عدد من المحاور في إطار مقاربة تشاركية نذكر منها :
- مشروع الفرصة الثانية: كي لا تكون الفرصة الضائعة.
- الانقطاع المدرسين البدائل الاستراتيجية.
- التعليم الدامج المقابلات وأدوات التحقيق.
- المجلس الأعلى للتربية المنطلقات والغايات.
- التجارب التربوية كيفية الاستثمار والتطوير...
