بيان الألكسو بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

بيان الألكسو بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

إن الذي ملأ اللغات بحسنها جعل الجمال وسره في الضاد تحت شعار " العربية: لغة الشعر والفنون" يحتفل المنتظم الدولي باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 من شهر ديسمبر من كل عام، وذلك من أجل بيان ما للعربية من فضل في نشر آداب وفنون وعلوم قبست منها الأمم ووسّعت مداركها ونوّعت أفقها الفكري، وكانت بذلك صاحبة فضل في النهضة العلمية وبناء المعرفة، وتنمية الإبداع، وترسيخ القيم ، والسلام، والخير، والجمال. 

ويمثل اختيار شعار هذه السنة العربية: لغة الشعر والفنون اعترافا بما للعربية من فضل في إغناء حقول الإبداع بمختلف تجلياته والفن بكافة أشكاله، حيث سطر بها العلماء والأدباء إنتاجهم عبر العالم متوكئين على إمكاناتها وخصائصها المعجمية والصوتية والبلاغية ، ليسطروا أعمالاً أدبية وفنية خالدة على مرّ العصور.

واعترافا بمكانة اللغة العربية ودورها في البناء الحضاري، تحتفل المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- ألكسو- مع سائر الهيئات الدولية والإقليمية باليوم العالمي للّغة العربية، بصفتها لغة ثقافة إنسانية وحوار وتعايش حضاري منذ ما يربو على سبعة آلاف سنة، كان لها ولأهلها إسهام بارز في تكوين المعارف وتداولها. 

وتجدد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم حرصها على مواصلة خدمة اللغة العربية ودعم استعمالها وانتشارها في المحيط التربوي والاجتماعي، وتعزيز حضورها في مجالات الإعلام والاقتصاد والأعمال، وتؤكد في هذا السياق المضي قدما في إكمال الإطار المرجعي المشترك للغة العربية تعليما، تعلما، تقييما، والذي سينجز بالتعاون مع هيئات علمية ومؤسسات ثقافية ومجامع لغوية، ليصل اللغة العربية بالواقع، ويقوي حضورها في مجالات العلم والتنمية ، ولييسر اتصال المهاجرين العرب بلغتهم وثقافتهم، ويربطهم بحضارة أمتهم وعلومها، حفاظا على هويتهم وشخصيتهم الحضارية وقيمهم الروحية؛ كما تدعو الألكسو – بهذه المناسبة - إلى ضرورة طرح رؤى مستقبلية تعمق بحثِ الفكر اللغوي العربي بتوطين المعرفة الرقمية من أجل مسايرة الحداثة والتقدم العلمي والتقني، وترقية استعمال العربية في جميع مجالات التكنولوجيا والابتكار.