الألكسو تنظم المؤتمر الدولي التاسع حول تكنولوجيا المعلومات والاتصال ونفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة بالمملكة الأردنية الهاشمية

الألكسو تنظم المؤتمر الدولي التاسع حول تكنولوجيا المعلومات والاتصال ونفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة بالمملكة الأردنية الهاشمية

نظمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – ألكسو المؤتمر الدولي التاسع حول تكنولوجيا المعلومات والاتصال ونفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة بعمان - المملكة الأردنية الهاشمية أيام 10-12 ديسمبر 2023 بالشراكة مع اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم ومخبر البحث في تكنولوجيا المعلومات والاتصال والهندسة الكهربائية بجامعة تونس وبالتعاون مع المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية ومنظمة صلة لمترجمي لغة الاشارة. 

وانطلق المؤتمر يوم 10 ديسمبر بجلسة افتتاحية بحضور معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة، وزير التربية والتعليم والعالي والبحث العلمي بالمملكة الاردنية الهاشمية وسعادة الأستاذة ابتسام عقاب، الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم وسعادة الأستاذ الدكتور عماد جبري رئيس مخبر البحث في تكنولوجيا المعلومات والاتصال والهندسة الكهربائية بجامعة تونس وسعادة الأستاذ الدكتور الهادي السعيدي، المدير العام للمعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية وسعادة السيد جمال حسني، رئيس الاتحاد الأردني للصم وسعادة الدكتور سمير سمرين، رئيس المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة، حيث استهل سعادة الأستاذ الدكتور محمد الجمني، مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالألكسو بالترحيب بالحاضرين وابلاغهم تحيات معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للألكسو.

ثم تولى معالي الوزير عزمي محافظة إلقاء كلمته الافتتاحية والتي أشار فيها إلى أن وزارة التربية من أوائل المؤسسات التي توجهت في خططها لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، ومنحهم حقوقهم التي كفلها لهم الدستور الأردني ونصت عليها المواثيق والاتفاقات الدولية، إذ استندت في دعمهم إلى قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي اشتمل على مجموعة من الحقوق في مجال التعليم مثل اعتماد برامج لدمج، وإضفاء مرونة على المناهج واستراتيجيات التدريس والتقويم، وتوفير كوادر فنية مؤهلة للتعامل معهم وتوفير تقنيات حديثة للتدريس، وتشجيع مشاركة أسر الطلبة من ذوي الإعاقة في البرامج التربوية والتوسع في تقديم الخدمات المساندة لهذه الفئة.

وبين أن الاستراتيجية العشرية للتعلّم الدامج (2020 – 2030) التي تنفذها الوزارة، بالشراكة مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كان لها أثر بالغ بالنهوض بالمسار التعليمي لذوي الإعاقة، ونشر ثقافة التنوع وتقبل الاختلاف والتعايش باعتبارها مكونا طبيعيا من مكونات الحياة للوصول إلى دعم متبادل بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى وجود استراتيجيات وطنية عديدة تُعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة مثل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية (2017-2027).

وأوضح أن الوزارة عملت كذلك على إنشاء مدارس عديدة تُعنى بالطلبة ذوي الإعاقة مثل مدارس الصم والمكفوفين، وتوفير غرف صفية في المدارس الحكومية للعناية بالطلبة ذوي الإعاقات الذهنية والسمعية واضطرابات النطق وصعوبات التعليم.

وأعرب معالي الوزير عن شكره للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر، متمنيًا أن يكون انطلاقة نوعية لتحسين واقع الخدمات التكنولوجية للطلبة ذوي الإعاقة، ومد جسور التعاون والتفاعل البناء بين القطاعات التربوية والارتقاء في مستوى تعليم الطلبة ذوي الإعاقة في المنطقة العربية عامةً.

وعلى إثر ذلك تولى سعادة الأستاذ الدكتور محمد الجمني إلقاء كلمة معالي المدير العام التي بين فيها أنّ عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم يقدر بحوالي مليار شخص، أي ما يعادل نسبة 15٪ من السكان حسب تقديرات البنك الدولي، وأنّ الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون عوائق في مجال التعليم باعتبار أنّ الادماج الكلي لا يزال بعيد المدى في عدد هام من الدول العربية مما ينتج عنه الحصول على مستوى غير متقدم من التعليم ويترتب عن هذا الوضع تأثير كبير على الالتحاق بسوق العمل لاحقا، حيث أن معدلات التوظيف لكل من الأشخاص ذوي الإعاقة وغير ذوي الإعاقة متباينة ولو كان المستوى التعليمي متقارب.

وتشير البيانات المتوفرة في هذا الصدد إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة أقل احتمالاً للعمل في المهن التي تتطلب مهارات عالية، فمن الضروري ضمان حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على فرص متساوية في التعليم والعمل ووضع برامج لمعالجة الفجوات في مؤهلاتهم ومهاراتهم.

لذا، فإن هذا المؤتمر يُشكل فرصة للباحثين العرب لعرض إنتاجهم العلمي والتعريف به والاطلاع على آخر البحوث العلمية الدولية في هذا المجال، ومناقشة ما يستجد من تقنيات واختراعات متخصصة، وكذلك فرصةً لتبادل التجارب والممارسات الجيدة ومناقشة التحديات والنهج لإزالة الحواجز التي تحول دون نفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من أجل تمكين التنمية البشرية، وتعزيز سياسات النفاذ التي تحسّن جودة حياة جميع الأفراد دون تمييز.

وقد شارك في هذا المؤتمر أكثر من مائة مشارك من باحثين وخبراء وجامعيين ومختصين في مجال النفاذ الرقمي وتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة بالإضافة إلى مشاركين من ذوي الاعاقة ومن المجتمع المدني الأردني الناشط في هذا المجال. وقد شمل المؤتمر محاضرات رئيسية وجلسات علمية لعرض الأوراق العلمية المقبولة من اللجنة العلمية الدولية للمؤتمر وبالتوازي مع هذه الجلسات، انتظم يوم 10 ديسمبر ورشة عمل تحت عنوان ملتقى الصم العرب : تكنولوجيا ونفاذ كما تم تنظيم ورشة تدريبية لمعلمي الصم يوم 11 ديسمبر.