بيان

بيان

 

 يستمر القتل الوحشي للمدنيين الأبرياء في فلسطين وغزة من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية، وتصميم على التصفية التي تأخذ طابع الإبادة الجماعية عبر عدوان ممنهج هدفه محو الإنسان المسلم والمسيحي ومقوماته الوجودية والثقافية والحضارية ، وتدمير المنشآت الدينية والاجتماعية والخدماتية.مما خلف وضعا إنسانيات كارثيا يعيش الأهالي في غزة خصوصا النساء و الأطفال الذين يفتقدون أبسط مقومات الحياة ويتعرضون لخطر الموت كل لحظة ؛ فإن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم-ألكسو، وهي تتابع بكل قلق هذا الواقع غير الإنساني على غرار باقي المنظمات الدولية، وانطلاقا مما يصلها من معطيات عن الوضع التربوي والعلمي والثقافي بفلسطين وغزة جراء هذا الاعتداء الهمجي، تؤكد ما يلي:

أولا: تندد المنظمة بهذه الإبادة الجماعية التي لم يسلم منها رجال ونساء التربية والتعليم وتلاميذهم وطلابهم، كما لم تسلم منها مؤسساتهم من حضانة الأطفال إلى المدارس والجامعات.

ثانيا: تدين المنظمة الإبادة الثقافية المتمثلة في الاستهداف المتعمد والممنهج لشواهد التراث الفلسطيني المادي والوثائقي والتاريخي، والإصرار الهمجي على محو مكون من مكونات الإرث الإنساني المشترك المتمثل في مؤسسات وآثار الذاكرة الفلسطينية، من مكتبات ومراكز إرشيف ومخطوطات، ومواقع أثرية وتاريخية.

ثالثا: تستنكر المنظمة انتهاك سلطات الاحتلال للقانون والمواثيق الدولية، ومنها اتفاقية حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح.

رابعا: تهيب المنظمة بدول العالم ومنظماته وشخصياته وأصحاب الضمائر الحية فيه للوقوف مع حق الشعب الفلسطيني وحمايته، ووقف الحرب الظالمة عليه، وحماية حق أبنائه في التعليم، وحماية تراثه الثقافي المادي وغير المادي، ومؤسساته العلمية والتعليمية، والإسراع بإعادة إعمار المدارس والمستشفيات والجامعات ودور النشر وكل المعالم الأثرية والثقافية التي تعتبر إرثا إنسانيا مشتركا.

خامسا: تترحم المنظمة على شهداء فلسطين الأبية من علماء ومثقفين وأساتذة وكتاب ومبدعين وطلبة، وتشد على أيادي المرابطين الرافضين للتهجير القسري من أرض أجدادهم.

وتحيي المنظمة صمود شعب فلسطين وتشبثه بأرضه حرة وعاصمتها القدس الشريف.