الألكسو تنظم المخيم العربي للشباب الموهوبين المبتكرين

الألكسو تنظم المخيم العربي للشباب الموهوبين المبتكرين

بإشراف معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تعقد الألكسو/ إدارة العلوم والبحث العلمي، "المخيم العربي للشباب الموهوبين المبتكرين'' تحت رعاية سعادة السيد الدكتور منذر بن هلال البوسعيدي، نائب رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040، وذلك بالتعاون مع وزارتي الثقافة والرياضة والشباب والتربية والتعليم العمانية، وبالشراكة مع اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، بمدينة مسقط خلال الفترة 3-5 ديسمبر 2023، سلطنة عُمان

يشارك في  هذا المخيم 47 مشارك من الشباب العربي المبتكرين من 21 دولة عربية وهي: سلطنة عُمان، الأردن، البحرين، تونس، الجزائر، جيبوتي، السعودية، السودان، سوريا، الصومال، العراق، فلسطين، قطر، جزر القمر، الكويت، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا، واليمن، وصولوا لنهائيات هذا المخيم من أصل 500 مشارك تقدموا للتنافس فيه من خلال تقديمهم مشاريع ابتكارية تم تحكيميها من لجنة تحكيم من الخبراء والرياديين، والتي تخدم المجتمعات المحلية وتحقق أهداف التنمية المستدامة في مجالات البيئة، والزراعة، والغذاء، بالإضافةِ إلى مجالات الصحة والتعليم ونقل المعرفة، وكذلك الاقتصاد الأخضر، وصولا للتصفيات النهائية فيه.

افتتحت أعمال المخيم يوم الأحد الموافق 3 ديسمبر 2023، بكلمات الجهات الراعية والمنظمة والمتعاونة، ألقاها كل من :

  • كلمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم: ألقاها سعادة الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش، مدير إدارة العلوم والبحث العلمي

حيث نقل سعادة الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش، خلال كلمته، تحيات معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر،  المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وأمنياته لأعمال المخيم بالنجاح والتوفيق، مشيدا بما تحققه سلطنة عُمان من تطورات كبيرة وإنجازات عديدة في كافة المجالات بما يحقق بإذن الله رؤيتها المتكاملة في عام 2040. كما أعرب في كلمته  عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان والتقدير لمعالي وزير الثقافة والرياضة والشباب، ومعالي وزيرة التربية والتعليم، رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، على تعاون وزاتهما المثمر لإستضافة هذا المخيم والمشاركة في تنظيم فعالياته الذي تكلل بجهود موصولة معطاءة من اللجنة الوطنية العمانية للتربية والعلوم والثقافة، ممثلة بأمينتها سعادة الأستاذة أمنة البلوشية، وفريق عملها المميّز بما يخدم نهضة التربية والثقافة والعلوم في وطننا العربي الكبير، مشيرا إلى أن هذا المخيم الذي امتزجت فيه الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة الرامية إلى دعم الابتكار والريادة لدى شبابنا العربي وبذل كل السبل لإنجاح أفكارهم الخلاقة والمبدعة، إذ دأبت إدارة العلوم والبحث العلمي في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أن تولي الريادة والابتكار جُلَ العناية والاهتمام، لاسيما حينما تتولد تلك الريادة والابتكار من بنات أفكار عقول عربية شابة فتيه أرادت لنفسها التميز والإنتاج، بما يلبي احتياجات العصر وما تحمله رياح هذا العصر من التغيير والتطوير والتجديد.

كما أكد سعادة الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش في كلمته أن المنظمة، من خلال إدارة العلوم والبحث العلمي، تسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ الخطة الاستراتيجية للبحث العلمي والابتكار التي أوكلت القمة العربية الثامنة والعشرون مهمة تنفيذها للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وصولاً لتحقيق أهدافها وآليات تنفيذها وخاصة تلك الآليات التي تعمل على إنشاء حاضنات التقانة وحاضنات الأعمال والاهتمام بها وخاصة تلك التي تستقطب العقول وتعمل على زيادة الاستثمار في إقامة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتابعة خريجي الجامعات ومجالات التحاقهم بسوق العمل وتطورهم فيه، إضافة للمساهمة في تغيير المناهج في الجامعات نحو الابتكار وريادة الأعمال، إيمانا من الألكسو بقدرة شبابنا العربي على القدرة  في التميز والريادة والابتكار بما يخدم الإنسانية ويحقق رفاهيتها ويعمل على تطوير تلك المشاريع وتعظيم إنتاجيتها.

 

  •  وفي كلمة سعادة الفاضلة الأستاذة آمنة البلوشية الأمينة العامة للجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ، التي  رحبت من خلالها بالمشاركين في الدورة الأولى للمخيم العربي للشباب الموهوبين المبتكرين والذي يحمل عنوان " الابتكار نحو مستقبل أفضل وأكثر استدامة"، ونقلت تحيات معالي د. مديحة بنت أحمد الشيبانية الموقرة وزيرة التربية والتعليم- رئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، وتمنياتها  للمخيم والقائمين عليه كل التوفيق والنجاح. مشيرة إلى مسمى "حاملي راية 2030"، الذي أطلقته الأمم المتحدة على شباب العالم، تأكيدا لدورهم المحوري ليس فقط كمستفيدين من إجراءات وسياسات التنمية المستدامة، بل أيضا كشركاء في تنفيذها، والتأكيد على دورهم الرائد في قيادة مسارات العمل على المستويات الوطنية والدولية، وفي ضوء الرعاية السامية التي يحظى بها الشباب في سلطنة عمان فإن الالتزام بتوفير فرص التعليم، ورعايتهم وتطوير مهاراتهم ودعم مبادراتهم الوطنية، مشيرة إلى أنّ انخراط الشباب العُماني في هذه التظاهرة العلمية الشبابية يترجم التوجّهات السامية والاهتمام بهذه الفئة ودعمها المستمر بما يحقق التطلعات.  كما أكدت في كلمتها على أن استضافة سلطنة عُمان للمخيم في دورته الأولى الذي تنفذه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لهو دليل على عمق هذه الشراكة والتعاون تعزيزا لروح الابتكار من أجل إنتاج أفكار جديدة ترتبط بمحاور وأهداف التنمية المستدامة الـ17 للعام 2030.

 

  •  وفي كلمة وزارة الثقافة والرياضة والشباب التي  ألقاها سعادة الأستاذ السيد هلال بن سيف بن سالم السيابي، مدير عام المديرية العامة للشباب 

 أشار فيها إلى أهمية الشباب ودورهم في بناء مستقبل المجتمعات وتطوره ، وهو ما يتطلب مسارا يتعلق بالتعليم والتدريب والمعرفة بالمهارة والخيال لتحويل الأفكار إلى منتج وحقيقة، متطلعا إلى أن يكون أداة من أدوات هذا المسا ر ،  مثمنا الجهود التي تبذلها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الألكسو )  في سبيل تعزيز العمل الشبابي المشترك مع جميع الدول العربية، مؤكدا على استمرار العمل في تنفيذ  البرامج الشبابية التي تسهم في إبراز شبابنا العربي وفي تمكينه والتعريف بمواهبه وتطوير قدراته وفتح مساحات العمل التي تحقق أهدافه ومبتغــــاه ..

وتتطلّع الألكسو من خلال تنظيمها للمخيم في دورته الأولى والدورات القادمة إلى فتح آفاق أمام الشباب العربي لإبراز أفكارهم ومهاراتهم وقدراتهم الإبداعية والابتكارية لتنمية الشغف العلمي وتعزيز الثقة بالنفس وتطوير العلاقات العلمية بينهم ، واستدامة أهدافه وغاياته وصولاً إلى تشبيك أفضل للشباب المبدعيين والمبتكرين بالمؤسسات الممولة والمانحة والصناعيين ورجال الأعمال لنقل تلك المشاريع من إطار الفكرة إلى التطبيق .