الألكسو تطلق الملتقى العربي الثالث لتمكين المرأة العربية في البلدان العربية

الألكسو تطلق الملتقى العربي الثالث لتمكين المرأة العربية في البلدان العربية

 
أشرف معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد أحمد سيد أحمد أج، رفقة معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيدة صفية بنت انتهاه، يوم الثلاثاء  31 أكتوبر 2023 في نواكشوط على إطلاق الملتقى العربي الثالث لتمكين المرأة في البلدان العربية تحت عنوان "ريادة الأعمال النسائية في الصناعات الثقافية والإبداعية"، ويستمر هذا الملتقى المنظم تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى السيدة مريم فاضل الداه، وبالتعاون بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومركز محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم، من 31 أكتوبر إلى غاية 2 نوفمبر 2023.
 
وسيناقش هذا الملتقى الذي تضمن معرضا ثقافيا حول ريادة الأعمال النسائية، تشخيص الظروف والتحديات التي تعيق انخراط النساء في مجال الصناعات الإبداعية والثقافية واستكشاف ورصد توجهات الاقتصاد الإبداعي وفرص الاستثمار والتشغيل.
وفي كلمة بالمناسبة قال معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد أحمد سيد أحمد أج، إن ريادة الأعمال النسائية في مجالات الإبداع والثقافة تؤشر بحق على استئناف المرأة العربية بعزم وتصميم لدورها التاريخي المحوري في ريادة الثقافة وصناعة التاريخ.
وأكّد معاليه أن إسهام المرأة في التنمية الشاملة احتل موقعا هاما ضمن رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، المعبر عنها في تعهداته أمام الأمة، مضيفا أن تلك التعهدات التي تسعى حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود، إلى استكمال تجسيدها واقعا ملموسا، ويسعى قطاع الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، في إطار السياسة العامة للحكومة، وضمن الاختصاصات المخولة له إلى تعبئة كل الطاقات للاضطلاع بهذا المجهود الوطني العظيم.
ومن جانبها أوضحت معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيدة صفية بنت انتهاه، في كلمة باسم السيدة الأولى، أن تمكين المرأة يعد أحد أهم الآليات المتبعة في الإصلاحات السياسية والخطط التنموية استكمالا للحريات، وتنميةً للمعرفة، وإنصافا للفئات المغبونة، مشيرة إلى أن ذلك يحتل مكانة بارزة ضمن البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حيث خصص محورا كاملا من تعهداته لتمكين المرأة وعيا منه بضرورة إنصافها وتمكينها تضيف الوزيرة.
واستعرضت الوزيرة البرامج والأنشطة الهادفة إلى تمكين المرأة على مختلف المستويات اقتصاديا وسياسيا وحقوقيا واجتماعيا وثقافيا لضمان ترقية مشاركتها في العملية التنموية والسعي لتحقيق أهداف وغايات الأجندة الدولية للتنمية المستدامة التي ترتبط بشكل أساسي بإنصاف وتمكين المرأة.
وأبرزت أن أي تحول أساسي في تنمية البلدان العربية، يجب أن يضطلع فيه الإبداع وصناعة المحتوى الثقافي بدور ريادي لتحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود، مشيرة إلى أنه لا بد من استغلال الفرص والمزايا التي تتيحها التقنيات الحديثة.
ومن جانبها قالت رئيسة مركز محيط السيدة مكفولة بنت آكاط ، إن المرأة الموريتانية قطعت خلال السنوات الأربع الماضية أشواطا كبيرة في مجال التمكين السياسي والاقتصادي وحظيت برعاية جادة من صناع القرار السياسي تجاوزت مرحلة الشعارات إلى الفعل والأثر، معربة عن شكرها لكل من ساهم في تحقيق هذا الفعل الثقافي التنموي من داعمين وشركاء.
وفي كلمة معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الأستاذ الدكتور  محمد ولد أعمر ، التي ألقاها نيابة عنه الدكتور  أحمدو حبيبي، الخبير بإدارة الثقافة بالمنظمة أكّد أنّ النساء المبدعات هن أداة فاعلة لتحقيق التنمية والتضامن الإنساني، مشيرا إلى أن أدوارهن كصانعات للتغير الإيجابي ومساهمات في صناعة النهضة الثقافية، ومستفيدات من مكتسبات الاقتصاد الإبداعي، يتطلب إطلاق عملية مناصرة للاعتراف بدور المرأة وتسخير طاقتها وخبراتها وإمكانياتها من أجل تحقيق التنمية الشاملة في الدول العربية.
وبدورها أكدت النائب في البرلمان العراقي السيدة حنان الفتاوي خلال كلمة لها باسم ضيوف الملتقى، أن المرأة في البلدان العربية رغم المطالبة بتسهيل ولوجها مختلف مجالات الحياة وحمايتها لاتزال تناضل وتعاني من ويلات الحروب والهشاشة الاقتصادية والعراقيل السياسية.