الألكسو تشرف بأوظبي على الاجتماع التنسيقي الخاص بتسجيل ملف السعفيات والألياف النباتية

الألكسو تشرف بأوظبي على الاجتماع التنسيقي الخاص بتسجيل ملف السعفيات والألياف النباتية

 

استضافت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي اجتماع مندوبي 16 دولة عربية مشتركة في ملف ترشيح السعفيات للتسجيل في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، والذي يقام في العاصمة الإماراتية، وذلك امتداداً لجهود الدائرة للتعريف بالتراث الوطني وصونه بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).

 

ويأتي هذا الاجتماع تتويجاً لعدد من اللقاءات التنسيقية السابقة تمهيداً لتقديم الملف يوم 31 مارس 2024، وترسيخاً لدور الإمارات في قيادة ملفات ترشيح العديد من عناصر التراث الثقافي غير المادي المشتركة خليجياً وعربياً ودولياً، بدءاً من ملف الصقارة الدولي، الذي استقطب منذ إدراجه عام 2010 في قائمة اليونسكو 24 دولة، ثم التغرودة، والعيالة، والرزفة، والمجالس العربية، والقهوة العربية، والنخلة، وسباق الهجن، والخط العربي.

وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية نقل ممثل المنظمة الأستاذ عبدالهادي الغماري منسق المشاريع بإدارة الثقافة بالنيابة عن سعادة الدكتور رامي اسكندر مدير إدارة التربية والقائم بأعمال مدير إدارة الثقافة، تحيات معالي الاستاذ الدكتور محمد ولد اعمر المدير العام لمنظمة الألكسو للمشاركين وأمنياته لهم بالنجاح والتوفيق، وقد بين ممثل الألكسو الاهتمام الكبير الذي يوليه المدير العام للمنظمة للتراث الثقافي غير المادي باعتبار ما يلعبه من دور في إبراز مكونات الهوية الأصيلة والفريدة وإظهارها للعالم وشعوبه من حيث تخصيص الموارد البشرية والمالية وإطلاق المبادرات وحشد القنوات الدبلوماسية الممكنة من أجل مساعدة الدول، وذلك لإدراكه الأهمية الكامنة وراء تعزيز أسس الهوية الوطنية ومقوماتها وحماية خصوصيتنا الثقافية ومكوناتها الأصيلة. 

بدوره تقدم الاستاذ سعيد الكعبي ، مدير ادارة التراث المعنوي بدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: بالشكر إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ووزارة الثقافة والشباب على التعاون في إنجاح هذا الاجتماع والتعبير عن فخره بتراثنا الثقافي العريق، وهذا التعاون القائم لقيادة ملف ترشيح السعفيات، التي تعتبر إحدى عناصر تراثنا العربي المشترك، المرشح للإدراج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي المستمرة للحفاظ على تراثنا الأصيل، واستدامته إرثاً للأجيال المقبلة. وتجمع الدول العربية روابط ثقافية وتاريخية وجغرافية تمهد الطريق نحو المزيد من التكامل في جهودنا لصون وتسجيل موروثنا الشعبي.

يذكر أن تسجيل عناصر التراث في قوائم اليونسكو يوفر نافذة للتعريف بالثقافات الإنسانية والإنجازات الحضارية التي أسهمت فيها شعوب العالم، ويساهم كذلك في دعم جسور التواصل بين الثقافات، إلى جانب توحيد الرؤى والاستراتيجيات الرامية إلى حماية مقومات التراث المشتركة واستدامتها