الألكسو تشارك في المنتدى الإقليمي الأوّل  "رعاية الأطفال الصغار في عالمٍ مضطرب: استراتيجيات التنمية في البلدان العربية"

الألكسو تشارك في المنتدى الإقليمي الأوّل   "رعاية الأطفال الصغار في عالمٍ مضطرب: استراتيجيات التنمية في البلدان العربية"

 

 

شارك الأستاذ الدكتور رامي إسكندر،  مدير إدارة التربية  بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في المنتدى الإقليمي الأوّل "رعاية الأطفال الصغار في عالمٍ مضطرب: استراتيجيات التنمية في البلدان العربية" الذي عقدته «الشبكة العربية للطفولة المبكّرة، خلال الفترة من 8 إلى 10 أيلول/ سبتمبر 2023، في القاهرة باستضافةٍ من «المجلس العربي للطفولة والتنمية» وحضور أكثر من 60 عضوًا/ ة وممثّلاً/ ة من الشبكات الوطنية والوزارات المعنيّة ومنظمات عربية وعالمية وأكاديميين/ ات وباحثين/ ات في قضايا الطفولة المبكّرة، ويهدف المنتدى إلى تحديد التوجهات الاستراتيجية لدعم وتعزيز تنمية الطفولة المبكّرة في البلدان العربية من خلال إنتاج المعرفة والتشبيك والتشارك والمناصرة من أجل التأثير على السياسات.  كما يشكّل مساحةً للنقاش حول واقع وتحديات وسبل تطوير مجالات العمل في رعاية الطفولة المبكّرة، ولعرض دور الشبكة والشركاء في دعم العمل البحثي الخاص بالطفولة المبكّرة، والتعرّف على البرامج الرائدة ضمن هذا المجال في العالم العربي.

كما ألقى الدكتور رامي إسكندر ، كلمة افتتاحية للمنتدى الإقليمي نقل فيها تحيات معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وتمنياته لأعمال المؤتمر بالتوفيق والنجاح، كما أشار الدكتور رامي إسكندر، في كلمته إلى الدور الحيوي الذي تلعبه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، في دعم ورعاية وتربية الطفولة المبكرة في العالم العربي، من خلال تنسيق الجهود بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات والمعرفة وتحديد الاستراتيجيات لدعم وحماية وتربية الطفولة المبكرة في ظل تحولات العصر الرقمي، وذلك من خلال توجيه البحوث والدراسات في مجالات تنمية وتربية الطفولة المبكرة، ودراسة أفضل الممارسات العالمية وتحليل كيفية تطبيقها في سياق العالم العربي، مع تقديم اقتراحات فعّالة لتحسين الممارسات واتخاذ القرارات المستنيرة، بالإضافة إلى تقديم الإرشادات والمبادئ التوجيهية للدول الأعضاء لوضع سياسات واستراتيجيات فعّالة تدعم تنمية وتربية الطفولة المبكرة، والتي تسهم في تطوير الإطار القانوني لحماية حقوق الطفل وتحقيق تنميتهم الشاملة، مع تقديم برامج تدريبية وورش عمل للمختصين في مجال تنمية الطفولة المبكرة، من أجل تحسين كفاءاتهم وتأهيلهم لتقديم رعاية وتعليم عالي الجودة للأطفال.

كما أكد رامي إسكندر، على أن الألكسو تلعب دورًا رئيسيًا في الإعداد للخطط والاستراتيجيات الإقليمية والوطنية لتطوير وتعزيز وتوجيه الجهود نحو تحسين جودة الرعاية والتعليم للأطفال في المراحل الأولى من حياتهم، مع المساهمة في تطوير الموارد والأدلة من خلال إنتاج المواد التعليمية والأدلة  والموارد البحثية، مع الأخذ بعين الاعتبار أننا في عصر التكنولوجيا الرقمية، والأطفال الآن في أمس الحاجة إلى تطوير صحيح وسليم في سنوات الطفولة المبكرة وضرورة مواكبة التحولات الرقمية التي تشهدها مجتمعاتنا، حيث أنه من الضروري في الوقت الراهن أن يكون لنا رؤية مبتكرة لوضع استراتيجيات لدعم ورعاية وحماية وتربية الطفولة المبكرة تشمل مجموعة من النهج الجديدة والمبتكرة التي تستجيب لتحديات العصر الرقمي وتضمن تحقيق أقصى استفادة للأطفال، كتشجيع استخدام التكنولوجيا في تربية الطفولة المبكرة مع التركيز على الاستفادة القصوى من الأدوات والتطبيقات التعليمية المبتكرة، وتعزيز التعلم التفاعلي والإبداعي من خلال تصميم تطبيقات وأدوات تركز على تعزيز التفاعل الإبداعي بين الأطفال والمحتوى التعليمي، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الألعاب التعليمية التفاعلية والتطبيقات القائمة على الاستكشاف وحل المشكلات، مع توفير محتوى ذو جودة عالية يلبي احتياجات وقدرات الأطفال في مراحلهم المبكرة، وتشجيع الأولياء على المشاركة الفعّالة في تعليم ورعاية الأطفال في البيئة الرقمية من خلال توفير موارد وأدوات تعليمية للوالدين ليكونوا شركاء في تنمية أطفالهم.

كما أشار إلى ضرورة العمل على تشجيع تنمية مهارات الطفل في التفكير النقدي وحل المشكلات والابتكار من خلال تقديم تحديات تعليمية تشجع على التفكير الإبداعي والاستقلالي، مع ضرورة الاهتمام بتأهيل المعلمين والمربين من خلال تقديم تدريبات مستمرة لتعزيز مهاراتهم في التفاعل مع التكنولوجيا وتطبيق استراتيجيات فعّالة في تربية الأطفال المبكرة، وقياس وتقييم النتائج من خلال تحديد مؤشرات قياسية لقياس تأثير الاستراتيجيات المبتكرة وتقييم فعالية التدخلات، وذلك لضمان تحقيق الأهداف المحددة.