المؤتمر الدولي الثاني لعلوم وتقنيات “النانو“ ينعقد بنواكشوط بمشاركة الألكسو

المؤتمر الدولي الثاني لعلوم وتقنيات “النانو“ ينعقد بنواكشوط بمشاركة الألكسو

عقدت الاثنين 19 يونيو 2023 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال المؤتمر الدولي الثاني لعلوم وتقنيات “النانو” (الجزيئات المتناهية الصغر)، بمشاركة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'ألكسو'، وذلك بتنظيم من كلية العلوم والتقنيات بجامعة انواكشوط العصرية.

ويهدف المؤتمر، الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام، إلى تسليط الضوء على تقنيات وعلوم النانو التي عرفت في السنوات الأخيرة تطورا هائلا، حيث أصبحت تستخدم بشكل كبير في الكثير من التطبيقات المتعلقة بالحياة، سواء تعلق الأمر بالطاقات المتجددة، والإلكترونيات، والتطبيقات الطبية مثل معالجة الأورام السرطانية، كما تدخل في مجال معالجة المياه إلى غير ذلك من التطبيقات التي تمس حياة الناس اليومية.

وأكد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي بموريتانيا السيد محمد الأمين ولد آبي ولد الشيخ الحضرمي، بالمناسبة أهمية المؤتمر الثاني من نوعه في موريتانيا.

وقال إن اللقاء سيمنح الفرصة للباحثين الوطنيين المهتمين بهذه التقنية وطلاب الدراسات العليا (ماستير، ودكتوراه) لمناقشة آخر ما توصلت إليه الأبحاث في هذا الميدان، وذلك من خلال محاضرات متخصصة يقدمها مدعوون من جامعات عالمية مرموقة كالمملكة المتحدة والسنغال وتونس، والسعودية والمغرب، والجزائر وجنوب افريقيا بالإضافة إلى بعض الباحثين من مراكز الأبحاث الوطنية.

من جهته، ألقى الخبير بالمنظمة الدكتور محمد الأمين ولد محمد أشفاغه، كلمة معالي المدير العام للمنظمة الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، حيث توجه بالشكر للحضور متمنيا لأعمال المؤتمر التوفيق والنجاح وتحقيق الهدف المنشود من عقد المؤتمر، مثمنا احتضان جامعة انواكشوط لفعالياته.

وقال في هذا الخصوص إن تقنيات النانو أحدثت ثورة هائلة في العالم، كما أحدثت نقلة نوعية في شتى مجالات الحياة البشرية، نظرا لما تتمتع به من تطبيقات جديدة ومتجددة شملت المجالات الزراعية والطربية، والمياه والبيئة، وتقنيات المعلومات والاتصال، والبتروكيميائية والنفط والغاز، وفي مختلف قطاعات الصناعة وغيرها.

وأضاف أن الوطن العربي ليس بمعزل عما يحدث في العالم خاصة في هذا المجال الحيوي مما يحتم على دولنا العربية مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال، والسعي الحثيث للحصول على التكنولوجيا الحديثة وتنمية القدرات الوطنية وتأهيل العاملين والمتخصصين في تقنيات النانو، والعمل على إنشاء مراكز متخصصة في تقنية النانو من خلال توفير البنية التحتية والأجهزة والمعدات المتخصصة، ودعم الباحثين وتشجيعهم وتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات فيما بينهم.

وأكد أن هذا المؤتمر يكتسي أهمية كبيرة نظراً للمحاور التي سيتطرق البحث فيها حيث تقع في صلب أولويات الدول العربية المتمثلة في تقنية النانو للطاقة المتجددة، ومعالجة المياه. والمواد النانوية للبيئة، وتقنية النانو للتطبيقات الطبية والحيوية.

ودعا في هذا الصدد القائمين على المؤتمر والباحثين والخبراء المشاركين بأن يتم النظر في دراسة التأثيرات المحتملة لتطبيقات النانو من النواحي الصحية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية ودراسة سبل وآفاق الشراكة مع القطاع الخاص في مجالات وتقنيات النانو الواعدة للمنطقة العربية.

يشار الى أن أعمال المؤتمر شهدت حضور كبار المسؤولين بقطاع التعليم العالي بموريتانيا وجامعة انواكشوط العصرية.