سعادة السفير مصطفى السيد شربيني، الخبير الدولي في الإستدامة والمناخ ورئيس كرسي البصمة الكربونية والاستدامة في ضيافة الألكسو

سعادة السفير مصطفى السيد شربيني، الخبير الدولي في الإستدامة والمناخ ورئيس كرسي البصمة الكربونية والاستدامة في ضيافة الألكسو

 

في إطار احتفالات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الألكسو باليوم العالمي للبيئة الموافق ليوم 5 يونيو 2023، ألقى سعادة السفير مصطفى السيد شربيني، الخبير الدولي في الاستدامة والمناخ ورئيس كرسي البصمة الكربونية والاستدامة، محاضرة ضمن محاضرات الألكسو الشرفية، حضرها كل من:  معالي المدير العام للمنظمة الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر،  وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي والأمناء العامين للجان  الوطنية العربية، ومديرو المراكز الخارجية للمنظمة و الأستاذ توفيق بن عبد الله، مدير كرسي الإعلام البيئي،    والفريق الإعلامي المرافق.

 

كما أدار الجلسة سعادة الأستاذ الدكتور مراد محمودي، أمين المجلس التنفيذي والمؤتمر العام، القائم بأعمال مدير إدارة الثقافة، ليتم إثرها تدشين كرسي البصمة الكربونية والاستدامة برئاسة سعاد السفير مصطفي الشربيني الخبير الدولي في الاستدامة والمناخ، وتكريم سعادة السفير من معالي المدير العام للمنظمة وتسليمه درع الألكسو .  ومن جهته، سلم عضو مجلس إدارة الكرسي الأستاذ مجدي ملوك، درعا مقدما من مجلس إدارة الكرسي إلى معالي المدير العام للألكسو.

جدير بالذكر، أن سعادة السفير مصطفى السيد شربينى تطرق في محاضرته العنونة ب "البصمة الكربونية وآليات تخفيضها" للعديد من القضايا الشائكة التي تشهدها البيئة والمناخ تحديدا. حيث تحدث عن انبعاثات الكربون من الأنشطة البشرية وتأثيرها على تغير المناخ باعتبارها أحد التحديات الرئيسية لتحقيق الاستدامة البيئية...، و أن البصمة الكربونية، تعد أهم مؤشر للاستدامة البيئية لتحديد الأداء البيئي لمنتج أو فرد أو شركة أو مدينة أو دولة.

 

 أشار سعادة السفير إلى أنه  تم تطوير مناهج مختلفة لـ (LCA) لتقييم الآثار البيئية للسلع والخدمات طوال دورة حياتها الكاملة- أي من استخراج الموارد، والإنتاج، والاستخدام والتخلص- ...، أو من المهد إلى اللحد من حيث حدود النظام وتفاصيل عمليات الإنتاج، وأننا بحاجة إلى كلا النهجين حتى نتمكن من التحقيق في الآثار المترتبة على الكربون للأنشطة البشرية على مستويات مختلفة، على سبيل المثال، الاستهلاك الفردي، وتشغيل الشركة، والتنمية الإقليمية...، وأنه بالإضافة إلى ذلك، قد يوفر التحليل المربح للجانبين أو المفاضلات بين البصمة الكربونية والمؤشرات البيئية الأخرى (مثل البصمة المائية والبصمة البيئية) معلومات مهمة لصانعي القرار لتحقيق الاستدامة الشاملة....

من هنا وجه سعادة السفير دعوة لجميع المهتمين من الشركات والباحثين للمشاركة في برامج بناء القدرات تتناول موضوعات البصمة الكربونية، بما في ذلك محاسبة الكربون، وتخفيف انبعاثات الكربون، لبناء سوق الكربون الطوعي العربي.

كما أشار سعادته الى أهمية بصمات الكربون وعلاقتها بنمط الحياة والتغيرات في أنماط الحياة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، وطرق المضي قدمًا في ريادة منظمة الالكسو عربيا في بناء قدرات المؤسسات العربية معتبرا ان المنظمة بإطلاقها لكرسي البصمة الكربونية والاستدامة تدشن نهجًا لتقييم بصمات الكربون في نمط الحياة وخيارات تغيير نمط الحياة التي تهدف إلى تحقيق هدف المناخ (1.5) درجة مئوية وتسهيل الانتقال إلى أنماط الحياة الخالية من الكربون... خاصة بالنظر إلى حقيقة أن أنماط الحياة غير المستدامة، المتأصلة في الاستهلاك المنزلي ولها تأثير رئيسي على إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية GHG ، حيث يتم التركيز عليها بشكل متزايد كمفتاح لإطلاق الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتخفيف من تغير المناخ.

 

ليشير بعد ذلك سعادة السفير الى التقرير الخاص الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) بشأن آثار الاحترار العالمي بمقدار (1.5) درجة، و تقرير (2020) الذي يخصص فصلاً لأساليب الحياة منخفضة الكربون حيث يسلط تقرير التقييم السادس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ القادم الضوء على الطلب والجوانب الاجتماعية للتخفيف وعلى المستوى القطري، تدمج الحكومات الوطنية والإقليمية الآن أيضًا تغييرات في أسلوب الحياة والسلوك في استراتيجياتها طويلة الأجل وذلك بالنسبة للافراد والشركات وكافة المؤسسات ، وذلك بالتوازي مع التغييرات التكنولوجية، إذ لا يقتصر التحول على اقتصاد خالٍ من الصفر على "التقنيات للشركات فقط، ولكن يمتد الى الأشخاص والاسر وحياتهم اليومية"... و أنه  "يمكن لخيارات نمط الحياة أن تحدث فرقًا حقيقيًا، مع تحسين نوعية الحياة" لما لها من تأثير كبير بشكل مباشر وغير مباشر على تغير المناخ....

 

كما أوضح سعادته كيف تتكون آثار الكربون هذه من الانبعاثات المباشرة، مثل استخدام الوقود الأحفوري في المنزل والقيادة، والانبعاثات غير المباشرة الناتجة عن استخدام السلع والخدمات من قبل الأسر، والتي يمكن أن تكون أعلى من الانبعاثات المباشرة تتضمن التطورات الأخيرة في هذا المجال محاولات لتقدير تأثيرات التخفيف من مجموعة متنوعة من خيارات جانب الطلب المتعلقة بالغذاء والإسكان والتنقل...، وان المطلوبة لسد الفجوات بين البصمات الكربونية الثقيلة السائدة حاليًا و أهداف المناخ، تحتاج بناءً على هذه الأساليب الحالية مقترحا سعادته جعلها هدفًا بحد ذاته قائمًا على الاستهلاك لبصمات الكربون الخاصة بنمط الحياة لاستكشاف النطاقات اللازمة لتغيير أنماط الحياة لتلبية هدف المناخ (1.5 ) درجة مئوية لاتفاقية باريس.