افتتاح أشغال الدورة ( 119) للمجلس التنفيذي لمنظمة الألكسو بمقرها بتونس  

افتتاح أشغال الدورة ( 119) للمجلس التنفيذي لمنظمة الألكسو بمقرها بتونس  

 

افتتحت اليوم 03 جوان 2023 بتونس، فعاليات الدورة (119) للمجلس للتنفيذي للمنظمة العربية للتربية و الثقافة والعلوم "ألكسو"، وذلك بحضور ممثلي الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي، وحضور ممثل سوريا بعد عودتها إلى حضن الجامعة العربية . وتخصّص الدورة التي تتواصل على مدى يومين لدراسة عدد من المواضيع المتعلقة بحصيلة عمل المنظّمة وآفاق عملها المستقبلية.

وتتابع تنفيذ قرارات الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام، ومتابعة تنفيذ قرارات الدورة السابعة عشرة بعد المئة للمجلس التنفيذي، إضافة إلى بحث الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في دولة فلسطين، والقدس والأخطار التي تتهددها، فضلا عن دراسة تقارير وتوصيات المؤتمرات الوزارية المتخصصة.

  كما تبحث الدورة الحالية في مقترحات بعض الدول الأعضاء، ومن بينها مقترح المملكة العربية السعودية في إطلاق منتدى الألكسو للأعمال والشراكات، ومشروع مركز المرصد العربي للترجمة.

وبالمناسبة، قام معالي المدير العام للمنظمة الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر ؛ باستعراض ملخص عن أنشطة الألكسو طوال العام 2022 وبرامجها المستقبلية.

وذكّر معاليه في كلمة له في هذا الخصوص، بأهمّ الأعمالِ المنجزةِ فنيًا وتربويًا وثقافيًا وعلميًا وماليًا ، مشيرا إلى أنه  ''تمَّ برمجةُ  157  نشاطا في موازنة 2022، وتم تنفيذُ ( 111 ) نشاطًا منها أي بنسبةِ (71 % ) وهو مؤشر إيجابيٌ تسعى المنظمة إلى رفعه في الدورة المالية (2023-2024).

وأكد معالي المدير العام على ضرورة مواصلة التنسيق والعمل العربي المشترك من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة في مجالات التربية والثقافة والعلوم.

   من جانبه أبرز سعادة رئيس المجلس التنفيذي بالمنظمة الأستاذ هاني المقبل، أن الألكسو قادت قبل ثلاثة أشهر من الآن مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم تنظيم مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم تحت شعار "معاً نحو التغيير في القرن 21"، بالرياض يوم 8 مارس 2023، باستضافة كريمة من المملكة العربية السعودية''.

ولاحظ أن المنظمة سعت بذلك إلى تحول جديد نوعي مختلف وفريد من نوعه تميز بكونه منظورا دوليا مما يجعله متميزاً في مبادرته وأدواته وقيادته، خاصة وأنه يعد الأول من نوعه في تاريخ الألكسو ''.

    وأعرب رئيس المجلس التنفيذي عن تطلعه ''إلى دور أكبر لمنظمة الألكسو، حيث قال؛ نؤمن جميعاً بقدراتنا والإمكانات التي نملكها، ورؤى التطوير المشتركة التي نسعى إلى تحقيقها. كل ذلك يدفعنا للتفكير والبحث عن استمرار الجهود وتكامل العمل وتعزيز الحضور.

 

و بدوره، أكّد الوزير المفوض الأستاذ محمد خير عبد القادر ، مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية "على أن هناك تحديات كبيرة تواجه المنطقة العربية في مجالات التربية والثقافة والعلوم واكتساب المهارات والبحث العلمي وسد الفجوة المعرفية والرقمية التي تفصل المنطقة العربية عن العالم المتسارع في التغير والتحول''.

وأبرز في السياق ذاته أن ذلك يتطلب ''مضاعفة الجهود لمواكبة هذه التحولات والتغيرات المتسارعة '' مشيرا إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اهتمت خلال الفترة الأخيرة بموضوع التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي باعتباره من أولويات المرحلة المقبلة، كما اهتمت بتعزيز خطة تعزيز دور الإعلام والتسويق لمنظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك.

ولاحظ سعادته أن دور الإعلام ''يعد موضوعا في غاية الأهمية '' باعتباره يساهم في الترويج لبرامج المنظمات العربية وفي زيادة وعي المواطن العربي بأهمية العمل العربي المشترك ''.

وسجل في هذا الخصوص '' إعجاب الجامعة بجهود منظمة الألكسو في هذا الجانب وإنجازاتها التي تتحدث عنها في ميادين التربية والثقافة والعلوم '' ، مؤكدا ، على أهمية مزيد دعم المنظمة من قبل الدول الأعضاء في مختلف أنشطتها وبرامجها لتعزيز دورها الهام والفاعل في هذه المرحلة.