بيان منظمة الالكسو بمناسبة اليوم العالمي للطفولة الموافق ل1 يونيو 2023

بيان منظمة الالكسو بمناسبة اليوم العالمي للطفولة الموافق ل1 يونيو 2023

تحتفل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'ألكسو' كسائر دول العالم باليوم الدولي لحماية الأطفال الموافق للفاتح من شهر يونيو من كل سنة.  

يأتي ذلك عملا بالقانون 863 الصادر عن الأمم المتحدة المتعلق باليوم العالمي للطفل، ورغبة من منظمة الالكسو في مساندة الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز مكانة الطفل ودعم حقوقه المشروعة.

 وتعبر الألكسو بهذه المناسبة العزيزة عليها عن أهمية هذا الاحتفال الرمزي بالطفولة إسهاما منها في مساندة جميع الدول وكافة المنظمات الدولية في دعم مشروع الطفولة في إطار التعاون والتضامن والترابط الدولي لحماية أطفال اليوم أمل المستقبل.

 ووعيا برمزية هذا الاحتفال المخلد تحت شعار "لكل طفل كل حق"، تغتنم (الألكسو) هذه الفرصة للدعوة إلى تضافر الجهود لتثمين مفهوم الطفولة وطرحه نبذا لكل أشكال التمييز والفقر والجوع والتهميش الذي ساهم في تزايد الأمية والتسرب المدرسي. 

كما تغتنم هذه الفرصة السانحة لتعبر عن تعاونها وتضامنها مع كل القوى الدولية الحية النابضة بالعدالة والحرية لتحقيق مبدأ المساواة والعدل بين كل أطفال العالم دون تمييز. 

وتدعم المنظمة بإرادة صادقة وعزيمة ثابتة وحدة المرجعيات الثقافية الإنسانية وكل الأفكار النّزيهة المفعمة بالقيم الكونية الشاملة، كما تؤكد وعيها العميق بالمعاني الرمزية التي يثبتها الضمير الإنساني في مثل هذا الاحتفال الدولي.

وتحرص الألكسو من خلال كافة مرجعياتها التربوية والثقافية والعلمية على احترام مصلحة الطفل وتعتبرها من الأهداف الرئيسية لأنشطتها المتنوعة التي تغطي المجالات الحيوية الهادفة إلى حماية الطفولة وتعزيز مكانتها. 

وإذ تدرج الالكسو هذا الاحتفال ضمن أولوياتها لتثبيت حقوق الطفل في مختلف السياسات التربوية والثقافية والعلمية للدول العربية، فإنها بذلك تجدد -من خلال هذه المناسبة الدولية - دعوتها لحماية الأطفال.

و تضم صوتها إلى كل القوى العالمية التي تنادي باحترام حقوق الطفل السياسيّة والمدنيّة والثقافيّة والاقتصاديّة كاملة وغير مشروطة.

كما توصي بمراقبة تنفيذ البنود الواردة في الاتفاقيّة حتى تتنزل في السياسات والخيارات الدولية وحتى تلامس الواقع في الخطط التنفيذية لها.

وقناعة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم –الألكسو-، باحترام كل المواثيق الداعمة للطفولة واحترام حقوقها، فانها تؤكد أهمية تعزيز السياسات في مختلف المجتمعات الدولية ل”حماية الأطفال“ ووقايتهم من العنف، والاستغلال، والإساءة وحمايتهم في زمن الطوارئ الانسانية.

 ويمثل هذا المشغل الإنساني بمختلف ارتباطاته بالطوارئ الطبيعية والصحية والنزاعات الاجتماعية والسياسية، أولوية قصوى في السنوات الأخيرة ونخص بالذكر منها ما أفرزته جائحة كورونا منذ سنة 2019.

لقد جعلت الألكسو من تنمية الطفولة محورا قارا في برامجها وأنشطتها استنادا إلى رؤية مستقبلية تستهدف تطوير البنيات التعليمية المختلفة. 

كما أدرجت إدارة التربية في المنظمة في خطة عملها المستقبلية جملة من الأنشطة تتعلق بحماية حقوق الأطفال وتنشئتهم على قيم ومبادئ الانفتاح والتسامح وقبول الآخر ونبذ التطرف والعنف وتحصين عقولهم بالعلم وبالثقافة الإنسانية . 

وبهذا الخيار تؤكد الألكسو التزامها الدائم وثباتها المنهجي بالعمل على صيانة حقوق الطفل وترجمتها إلى واقع باعتبارها جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان عامة.

و تعمل المنظمة بالتوازي مع ذلك من خلال مشاريعها على تنمية شخصية الأطفال بصورة متوازنة، وتسعى إلى إكسابهم المهارات الحياتية الضرورية التي تيسر إدماجهم في مجتمعاتهم وتعدّهم للمستقبل للمساهمة في مسارات التنمية المستدامة.

وفق الله الجميع لما فيه خير للطفولة.