الألكسو تنظم بمقرها ''اللقاء الثاني حول '' الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية"

الألكسو تنظم بمقرها ''اللقاء الثاني حول '' الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية"

انطلقت صباح اليوم الاثنين 22 مايو 2023، أشغال اللقاء الثاني للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'ألكسو'، حول "الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية"، وذلك بالشراكة مع وزارة الشؤون الثقافية بالجمهورية التونسية.

ويُناقش الخبراء وممثلو الدول العربية المشاركون في هذا اللقاء الذي يتواصل على مدى يومين (22 و23 مايو) آليات تنفيذ الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية، إلى جانب وضع برنامج عمل تنفيذي يضمن مرافقة الدول العربية، حسب احتياجات كلّ دولة منها، في الاستفادة من مخرجات الخطة وبرامجها والأنشطة والمشاريع التي تقترحها.

ويضمّ اللّقاء الحالي الذي يعرف حضور ممثلين عن جامعة الدول العربية وخبراء في مجال الثقافة فضلا عن أصحاب السعادة السادة السفراء العرب المعتمدين بتونس، خمسة محاور كبرى أهمها الهوية والتراث ومقتضيات الانخراط في مسار الحداثة والسياسات الثقافية والحوكمة والثورة الرقمية وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية وكذلك تمويل العمل الثقافي. 

كما يهدف هذا اللقاء إلى التعريف بالخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية وأهدافها وبرامجها وآليات تنفيذها والأنشطة والمشاريع التي تقترحها لدى صناع القرار والفاعلين في الحقل الثقافي العربي.

وتستهدف أشغال هذا اللقاء الثاني المؤسسات الثقافية العربية والعاملين والفاعلين في الحقل الثقافي، وكذلك المبدعين والفنانين المحترفين والمؤسسات الثقافية العربية العامة من رواد الثقافات المستقلة.

وقال معالي المدير العام لمنظمة "الألكسو" الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، بالمناسبة أنّ هذا اللقاء الثاني حول "الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية" هو رؤية استشرافية لمنظمة الألكسو انطلاقا ممّا تم إنجازه في الخطط الشاملة للثقافة العربية السابقة وتقييم هذه الخطط والأحداث التي وقعت على المستوييْن العربي والدولي سواء منها التي تهمّ الدول العربية أو العالم، استشرافا للمستقبل.

وأكّد معاليه أن هذه الخطة الشاملة للثقافة العربية طرحت لتستجيب لحجم تطلعات الشارع العربي والشباب العربي والمرأة العربية انطلاقا من توجهات الدول العربية.

مشيرا إلى أن المنظّمة ستواصل بجد عملها على المستوى العربي والإقليمي والدولي لتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي والفني ودعم ورعاية المبدعين في المنطقة العربية ومحيطها الدولي وحماية وصون وتثمين التراث المادي واللامادي لاسيما في مناطق النزعات والتوترات.

وأضاف معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، أن المنظّمة ستواصل دعم ومرافقة الدول الأعضاء في تصميم سياساتها الثقافية المحلية وتنفيذها بالاستناد الى الصكوك المعيارية ومرجعيات الخطة الشاملة للثقافة العربية والعقد العربي للحق الثقافي (2018 -2027) بهدف خلق تنمية مستدامة قائمة على ثقافة متوازنة لا تقصي أحدا مستجيبة لطموحات مجتمعاتنا العربية في الحياة الكريمة.

من جانبها، أشارت معالي وزيرة الشؤون الثقافية الأستاذة الدكتورة حياة قطاط القرمازي، التي تم تكريمها بالمناسبة من قبل منظمة الألكسو، إلى أنّ الثقافة العربيّة تواجه اليوم تحديّات متزايدة تفرض على الدول العربيّة إعادة صِياغة شاملة للأدوار الجديدة للثقافة ولعمليّة إصلاح تحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية وللسياسات الثقافية.

وذكرت، في كلمتها، أن الخطّة الشاملة للثقافة العربيّة المحدّثة تعتبر أحد الإسهامات التي تقدّم صياغة جديدة لدور الثقافة وتحديث مضامينها ومحاملها وطرق إنجازها بداية من التراث الحضاري وصولا إلى الصّناعات الثقافيّة والإبداعيّة مع تأكيد ارتباطها بأهداف التنمية المستدامة والنّمو الاقتصادي.

وبيّنت أن السياسة الثقافية في تونس قد اعتمدت على استراتيجية تولي الثقافة دورا محوريا في بناء مجتمع متوازن نشيط ومبدع ومنفتح مبادر بما يمكن من تحقيق التنمية المستدامة والشّاملة.

تجدر الإشارة إلى أن الخطة الشاملة المحدّثة للثقافة العربية هي "وثيقة استرشادية شاملة" أعدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تنفيذا لقرار الدّورة الحادية والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي التي أوصت بتحديث محتوى الخطة الأولى التي أقرّها المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في ديسمبر 1985، وكذلك الخطة الشاملة المحدّثة التي أقرّها مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية الذي انعقد في العاصمة القطرية الدوحة سنة 2010.

 

ويأتي انعقاد أشغال هذا اللقاء الثاني رفيع المستوى بتونس تنفيذا لتوصيات اللقاء الأول رفيع المستوى المنعقد في مدينة الرباط المغربية يومي21 و22 نوفمبر من السنة المنقضية (2022)، على مستوى وكلاء وزارات الشؤون الثقافية بالدول العربية، للتعريف بالخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية وأهدافها وبرامجها وآليات تنفيذها والأنشطة والمشاريع التي تقترحها.

ويعرف هذا اللقاء مشاركة كل من جامعة الدول العربية وممثلي البلدان العربية التالية: تونس والأردن والإمارات والجزائر والسعودية والعراق وسلطنة عمان وفلسطين وقطر والكويت ولبنان ومصر وليبيا والمغرب وموريتانيا واليمن.