بيان اليوم العالمي للتنوع الثقافي

بيان اليوم العالمي للتنوع الثقافي

تحتفل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم -الكسو-  مع المجموعة الدولية  باليوم العالمي للتنوع الثقافي في 21 مايو من كل عام. وتعمل المنظمة من خلال أجهزتها المختلفة وبالتعاون مع شركائها على تحقيق الهدف الرئيسي لهذا اليوم العالمي وهو تعزيز دور الثقافة والحوار بين الثقافات في تحقيق التنمية المستدامة والسلام العالمي. ويمثل هذا اليوم العالمي فرصة للاحتفاء بتنوع ثقافات العالم بجميع أشكالها بما في ذلك التراث الثقافي المادي وغير المادي، فضلاً عن أشكال التعبير الثقافي والإبداعي المختلفة. واكتسب هذا اليوم مكانته بين الأيام الدولية بعد اعتماد الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وذلك لأن تحقيق الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة يعتمد بشكل أساسي على ضرورة انخراط ثقافات العالم المختلفة في حوار يحقق التنمية والسلام، ويعزز أواصر التفاهم المتبادل. سبيلًا إلى استفادة جميع سكان العالم من التنمية المستدامة بمختلف أشكالها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

وتدر ك المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أن تحقيق السلام الدولي يتطلب حوارًا يحترم ثقافة الآخر ، ويجسر الهوة بين الثقافات بما يحقق الاستقرار الاجتماعي والنفسي والفكري ويساعد المجتمعات على عيش حياة أكثر استقرارا وسلامًا ورفاهية. وتؤكد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أن الاستغلال الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة والقنوات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يساهم في إتاحة الفرصة أمام المبدعين لخلق حوار بناء بين الحضارات والثقافات الأمر الذي يسهم في بلوغ التفاهم والاحترام المتبادل ويساعد في القبول بالتنوع الثقافي والإقرار به كعنصر مشاع للإنسانية جمعاء.

وتعتبر الألكسو أن الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي يشكل مناسبة لتأكيد مكانة الثقافة ودورها في جعل العالم مكانا أفضل رحابة للحياة ، ومناسبة أيضا للتأكيد  أن التواصل بين الثقافات والحضارات، وقبول مبادئ وقيم التنوع والاختلاف هو ضمانة للأمن والسلم والتنمية المجتمعية مما يتطلب الانخراط في الجهد العالمي لإذكاء الوعي بأهمية وحيوية تنوع أشكال التعبير الفني والثقافي، وتسليط الضوء على مساهمة كل الثقافات في صياغة المشروع الحضاري  للإنسانية.

وفي هذا الإطار تعمل المنظمة العربية للتربية والثقافة، والعلوم مع شركائها من الدّول العربية والمنظمات الدولية والإقليمية من أجل تكريس قيم التنوع والاختلاف  والاحترام والتقدير المتبادل بين كل الثقافات سعيًا إلى عالم خال من التوترات والصراعات ذات المنشأ الثقافي . وبهذه المناسبة تؤكد الألكسو مع المجموعة الدولية على أن أهداف التنمية المستدامة الـ17 يمكن تحقيقها على أفضل وجه من خلال الاعتماد على الإمكانات الإبداعية الكامنة في ثقافات العالم المتنوعة، سبيلًا إلى بناء مجتمع بشري يعلي قيم التعدد الثقافي ويسلك سبيل التحاور.