الألكسو تعقد ورشة تدريبية حول بنـاء القـدرات الوطنية لإدارة المخاطـر والتحسّـب للأزمـات وتأثيرهـا على التراث الثقـافي.

الألكسو تعقد ورشة تدريبية حول بنـاء القـدرات الوطنية لإدارة المخاطـر والتحسّـب للأزمـات وتأثيرهـا على التراث الثقـافي.

عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم-الألكسو، بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية بالجمهورية التونسية خلال الفترة المتراوحة بين (22 و23) فبراير 2023، ورشة تدريبية حول موضوع بنـاء القـدرات الوطنية لإدارة المخاطـر والتحسّـب للأزمـات وتأثيرهـا على التراث الثقـافي، وذلك لفائدة المشرفين على المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والمتاحف والمخازن الأثرية بتونس. 

 

وقد أكد معالي المدير العام للمنظمة الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه الأستاذ الدكتور مراد محمودي، أمين المجلس التنفيذي والمؤتمر العام والقائم بأعمال مدير إدارة الثقافة، على الأهمية الكبرى التي توليها المنظمة لموضوع التدريب وبناء القدرات، لاسيما في مجال التراث الثقافي. كما استعرض أهم المشاريع والبرامج المنجزة أو الجاري تنفيذها في هذا الإطار.مثمنا المنهجية المعتمدة في تنظيم هذه الورشة والقائمة على الجمع بين التدريب النظري والتطبيقي في الآن نفسه.  

 

وقد تضمن اليوم الأول من هذه الورشة عدد من المداخلات التدريبية النظرية دارت فعالياتها بمقر المنظمة.أما اليوم الثاني فقد خصص للأشغال التطبيقية بهدف مقاربة المادة التدريبية مع الواقع الميداني واختبار مدى قدرة المتدربين على تطبيقها على الميدان والاستفادة من الممارسات الناجحة في هذا المجال. 

 

حيث تمحورت المداخلات النظرية التي شارك في تأمينها خبراء من: (المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية التونسية والمملكة المغربية) حول مواضيع المخاطر والكوارث الطّبيعيّة في تونس وتأثيراتها على المعالم الأثريّة وسبل التّوقّي منها، وإدارة مخاطر الكوارث المهددة للتراث الثقافي، والإطار التشريعي للحماية المسبقة للتراث الثقافي، وإدارة المنقولات التراثية خلال الأزمات والكوارث. 

 

أما الأعمال الميدانية، فقد دارت في كل من الموقع الأثري بأوذنة الذي يعود إلى الفترة الرومانية والمدينة التاريخية بزغوان ذات الطابع الأندلسي، وقد مثل ذلك فرصة لكافة المشاركين للاطلاع على خصائص هذين الممتلكين الثقافيين والمشاريع الجارية بهما والتعرف على بعض الأخطار التي تهدد بعض العناصر التراثية بهما ومناقشة سبل التوقي منها على ضوء ما قُدّم خلال الحصص النظرية في اليوم الأول. 

 

ومن المؤمل أن تمثل هذه الورشة التي عُقدت على مستوى وطني بالجمهورية التونسية أرضية لبرنامج تدربي متوسط المدى سينفذُ لاحقا على المستوى الإقليمي، ثم يشمل في مرحلة موالية البلدان العربية وعلى وجه الخصوص تلك التي تعرف أوضاعًا خاصة ويتعرض تراثها لتهديدات مستمرة.

 

جدير بالذكر، أن هذه الورشة قد تم تنفيذها بإشراف علمي للدكتور فتحي الجراي، خبير التراث بإدارة الثقافة وتنسيق لوجيستي للأستاذ عبد الهادي الغماري ومتابعة إدارية للأستاذ أحمد بن عبد الله.