بإشراف معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'ألكسو' عقدت المنظمة العربية يوم الثلاثاء 18 جانفي 2023 بمقرها بتونس ، ندوتها العربية رفيعة المستوى لمتابعة توصيات المؤتمر الثاني عشر لوزراء التربية والتعليم العرب الذي تترأسه دولة فلسطين.
كما أشرف على انطلاق فعاليات الندوة الى جانب معاليه كل من الأستاذ الدكتور مروان عورتاني وزير التربية والتعليم رئيس المؤتمر (12) لوزراء التربية والتعليم العرب بدولة فلسطين ، ومعالي الدكتور فتحي السلاوتي، وزير التربية بالجمهورية التونسية، ومعالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن المديرس، المدير العام لمركز الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الإقليمي بالرياض ''اليونسكو'' ومعالي الأستاذ إسماعيل عبد الله ، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح.
وانطلقت أعمال الندوة بكلمة لمعالي المدير العام للألكسو تقدم فيها بالشكر والتقدير لمعالي وزير التربية والتعليم بدولة فلسطين لجهوده الكبيرة في متابعة تنفيذ التوصيات الموجهة من المؤتمر 12 لوزراء التربية والتعليم، والتنوية بالشركاء الاستراتيجيين لتعاونهم المثمر في إعداد الأوراق العلمية التي أوصى بها المؤتمر.
وأفاد معاليه بأنه تنفيذا لتوصيات المؤتمر تعقد الألكسو هذه الندوة العربية رفيعة المستوى بالتعاون مع المنظمات والمراكز والهيئات الشريكة في المجال مبرزا جهود المنظمة في متابعة تنفيذ التوصيات الموجهة إلى الألكسو .
وأكد معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر في السياق ذاته أن ثلاث وثائق علمية أعدت في الغرض كما تعاونت الألكسو مع مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم في إعداد وثيقة حول "الفاقد التعليمي"، ومع الهيئة العربية للمسرح في وثيقة "المنهج العربي المشترك للمسرح المدرسي"، فضلا عن التنسيق مع وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين لتقديم تجربة المملكة في "تعزيز مضامين التربية المدنية ونشر حقوق الإنسان" .
من جهته ألقى الأستاذ ثروت زيد كلمة معالي وزير التربية والتعليم بدولة فلسطين، رئيس المؤتمر (12)، لوزراء التربية والتعليم العرب استهلها بتقديم الشكر للألكسو وللدول العربية ممثلة بوزارات التربية والتعليم وإلى المنظمات العربية والإقليمية المشاركة في المؤتمر.
وركز على جهود وزارة التربية والتعليم بدولة فلسطين لتطوير عملية التعلم والتعليم وتجويد النظام التعليمي بما يشمل نتاجات التعلم ومؤشرات الأداء، وتحقيق الهدف (4) للتنمية المستدامة لضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.
وأشار الأستاذ ثروت زيد في السياق ذاته إلى جهود الوزارة في متابعة تنفيذ توصيات المؤتمر (12)، من خلال إرسال تقريرها الوطني للمتابعة، إضافة إلى إنشاء المركز الوطني للمناهج والمركز الوطني للامتحانات والتقويم التربوي، وبناء خطة لتطوير نظام التقويم التربوي، ومشاركتها في دراسة "الفاقد المعرفي، والاجتماعي العاطفي" التي أعدها مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم.
ولاحظ أن الوزارة أرسلت كذلك إلى الألكسو رؤيتها في تنفيذ التوصية الخاصة بدعم التعليم في فلسطين، والتي اقترحت فيها تسع (9) آليات لدعم التعليم في فلسطين وفي القدس خاصّة.
تلا ذلك تقديم لكلمة معالي الأستاذ الدكتور فتحي السلاوتي، وزير التربية بالجمهورية التونسية، (دولة المقرّ) ألقاها نيابة عنه الأستاذ بوزيد النصيري الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، ثم كلمة معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن المديرس المدير العام لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم.
وتتالت الكلمات لتشمل كلمة معالي الأستاذ إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، والتي تمّ خلالها تثمين الجهود التي تبذلها الألكسو في سبيل الارتقاء بواقع التربية والتعليم في الدول العربية، وتعزيز السياسات بينها.
وقال معالي الأستاذ عبد الله الأمين انه تم من خلال هذه السياسات، تنظيم المؤتمرات الوزارية المتخصّصة، ونشر التجارب الوطنية العربية في مختلف مجالات عملها للتعريف بها ونشرها، و توحيد الجهود المشتركة في تنفيذ برامج ومشاريع نوعية، لتستأنس الدول العربية بمخرجاتها، ولتعزز التكامل والعمل التربوي المشترك، للتقدّم نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
هذا وتناولت الندوة عددا من المواضيع تتعلق ب:
- "التعليم الاستدراكي في الدول العربية النظام وغير النظامي واستشراف سبل تجويده واستدامته".
- "التربية الشاملة والإنصاف".
- "ملامح إطار عربي لتمويل دمج التعليم عن بعد في العملية التعليميّة".
- "الفاقد التـعليمي"،
- "تنفيذ التزامات المنهج العربي المشترك للمسرح المدرسي"،
- "تعزيز مضامين التربية المدنية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان"،
وتلا عرض الوثائق المرجعية نقاش أفضى إلى عدد من التوجهات ركّزت جميعها على تعزيز جهود الدول العربية في تحقيق الهدف الرابع، والعمل على توفير البيانات والاحصاءات الخاصة بنظم التربية والتعليم بالدول العربية من شأنها أن تساعد في وضع الوثائق والدراسات التشخيصيّة، مع ضرورة التقويم المستمر في جميع المراحل لضمان تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
وتجدر الإشارة الى أن وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين، ومركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالرياض، والهيئة العربية للمسرح، وأعضاء اللجنة الاستشارية الدائمة للتربية والتعليم للألكسو شاركوا في فعاليات الندوة.
