تحتفل المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - ألكسو مع الدول العربية باليوم العربي لمحو الأمية في 8 يناير من كلّ عام، لتعميق الوعي وتعزيز التشاور بين الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة ومكونات المجتمع المدني من أجل مواصلة العمل وتكثيف الجهود للتحدي لظاهرة الأمية وإيجاد حلول مستدامة لتجاوزها بتحرير الملايين من المواطنين منها ومساعدتهم على الاندماج في مجتمعاتهم ولعب أدوارهم كاملة في حياتهم والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم بمنحهم فرصة حقيقة للتعلم مدى الحياة .
وتغتنم الألكسو هذا اليوم؛ مناسبة لتثمين الجهود الرسميّة والمجتمعية ، وجميع المبادرات والبرامج الموجهة إلى محاربة الأميّة بما يضمن "الحقّ في التعليم" للجميع دون اسثناء ، بوصفه عمليّة مستمّرة وديناميكيّة تستهدف تحسين حياة الأفراد في كلّ الأوقات، وعلى كلّ المستويات ، الاجتماعيّة، والثقافية، والمادية وفي سياق اجتماعي اقتصادي تنموي شامل.
هذا؛ ويأتي الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية هذا العام في ظروف صعبة تعمل فيها الدول العربية وأغلب دول العالم على تأمين التعافي من أزمة "كوفيد 19" الصحية، والعمل على الحد من تداعيات أزمة اقتصادية عالمية ألقت بظلالها على كل دول العالم، وأثرت سلبا في برامج محو الأمية التي تستهدف حوالى ( 75 مليون ) فرد في وطننا العربي أغلبهم من الإناث من بين الفئات الأكثر هشاشة واحتياجا في الجهات الأقل تنمية . وهو ما يجعل الألكسو تجدد نداءها للجميع لتحمل المسؤولية بالعمل على محاربة الأمية على جميع الأصعدة ومعالجة التسرّب والانقطاع المبكّر عن الدراسة، والعجز عن الوصول إلى التعليم والتعلم للحدّ من العودة إلى الأميّة وتوسعها، وذلك ضمن أطر عمل ومبادرات عربية ودولية منها إطار عمل مراكش لتعلم الكبار وتعليمهم ، وبهدف إحداث تغيير جذري في هذا المجال من أجل الارتقاء ببرامج محو الأمية وتعليم الكبار بدولنا العربية ضمن رؤية كونية لتحويل التعليم.
