افتتاح أشغال المؤتمر الدولي الثاني للألكسو تحت عنوان "اللغة العربية والتنوع الثقافي الإنساني"

افتتاح أشغال المؤتمر الدولي الثاني للألكسو  تحت عنوان "اللغة العربية والتنوع الثقافي الإنساني"

أشرف كل من معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'ألكسو' الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، ومعالي وزير الشؤون الدينية بالجمهورية التونسية الدّكتور إبراهيـم الشّائبـي، صباح اليوم 20 ديسمبر 2022 بمقر المنظمة على حفل افتتاح أشغال المؤتمر الدولي الثاني للألكسو تحت عنوان "اللغة العربية والتنوع الثقافي الإنساني'' والذي يأتي بالتوازي مع الاحتفال باليوم الأممي للغة العربية الموافق لــــ 18 ديسمبر من كل عام.

وقال معالي المدير العام بالمناسبة أنّ تعليم اللّغة العربية وتطوير تدريسها وتجويد مناهجها وتعميم استخدامها في جميع مراحل التّعليم ''يبقى من أقوم المسالك إلى النهوض بلغتنا حتى نستعيد بها وظائفنا وأدوارنا الحضارية ونشارك الإنسانية في تحقيق رقيها الثقافي والاقتصادي''.

وأضاف قوله أنه لتحقيق هذه الأهداف فإنّ ذلك يتطلّب تنسيق الجهود ومضاعفتها لإتقان حوسبة اللّغة العربية ومعالجتها وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات الكبرى لتيسير دراستها ومعرفتها، والعمل على تطوير إنتاج المحتوى الرقمي العربي وإتاحته مبرزا أن هذا التوجه يعد مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمؤسسات والقطاعات العامة والخاصة.

ولاحظ معاليه أن تنمية اللّغة العربية وحمايتها يكون بالعمل على استعمالها لمفاهيمها الحديثة وتطويرها والتّمكين لها وتعميم استخدامها في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والتعليمية والعلمية والإعلامية والدينية، وفي مختلف الفضاءات، في المدارس والجامعات والمؤسسات.

  من جهته أفاد معالي وزير الشؤون الدينية الدكتور إبراهيم الشائبي، أنّ اللّغة العربية تواجه اليوم العديد من الأخطار نتيجة هيمنة لغات العالم المتطور المواكب للثورة المعلوماتية والحضور القوي على الشبكة الرقمية والعالم الافتراضي السيبراني.

واستنكر في السياق ذاته تفشي ظاهرة اعتماد بعض العبارات الدارجة كأداة تواصل في شبكات التواصل الاجتماعي الأمر الذي يسيء للغة العربية ويساهم في اضمحلالها.

واعتبر معالي الدكتور عبد الرحمان العاصمي، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج بدوره أن اللّغة العربية تمثل قيمةً جوهريةً في حياة الأمم والشعوب، فهي أداةٌ للتعبير، ووسيلةٌ لنقل الأفكار والمعلومات والمفاهيم والقيم، ومن خلالها تبرزُ المعارفُ وتظهرُ العلومُ، كما أنها وسيلةٌ للتفكيرِ، وركيزةٌ لبناءِ الحضارةِ والثقافةِ.

وأوضح أنّ لمكتب التربية العربي لدول الخليج جهودٌ في خدمة العربية وتعزيز مكانتِها وفي إبراز دورها في ترسيخ قيم التواصل والتنوع الثقافي من خلال عدد من الفعاليات والبرامج التي يقيمها المركزُ التربويّ للّغة العربية لدولِ الخليج، أحدُ أجهزةِ المكتب، والذي أُنشيءَ بهدف تطوير تعليم العربية وتعلّمها على أسس تربوية وعلمية ومهنية متميزة.

هذا وقد تم بالمناسبة تكريم التلميذ التونسي آدم القاسمي، الحائز، على المرتبة الثانية في مسابقة “تحدي القراءة العربي وتتويجه كبطل الدورة السادسة من تحدي القراءة في دبي، الذي نظمته “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.''

يشار الى أن سفراء كل من المملكة العربية السعودية ومصر والسودان والبحرين كانوا قد شاركوا في فعاليات المؤتمر الذي يتواصل على مدى يومين (20 و21 ديسمبر) ، فضلا عن أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدون بتونس وعدد من المهتمين والمختصين في اللّغة العربية .