الألكسو تشارك في ملتقى المنظمات من المحلية إلى العالمية ( 12 - 13) ديسمـبر 2022 الدوحـة - دولة قطـــر، تحت شعار "وحدتنا مصدر قوتنا".

الألكسو تشارك في ملتقى المنظمات من المحلية إلى العالمية  ( 12 - 13) ديسمـبر 2022 الدوحـة - دولة قطـــر،  تحت شعار "وحدتنا مصدر قوتنا".

 

برمجت وزارة الثقافـــة فـــي دولـــة قطر، بالتزامن مع انعقاد بطولـة كأس العالـــم 2022، عدة فعاليات ثقافية في الدولة، أبرزها إقامة ملتقى المنظمات من المحلية إلى العالمية في الفترة الممتدة من12 الى 13 ديسمـبر 2022، تحت شعار: "وحدتنا مصدر قوتنا".

كما ارتأت وزارة الثقافـــة القطرية، إقامة هذا الملتقى في منطقة أم صلال محمد، وهي منطقة تاريخية وتراثية، تم تحويلها لمنطقة ثقافية ســـياحية كمقر دائم لدرب الســاعي،  حيث جهز هذا المقر بكافة المرافق والخدمـــات المركزية والتجهيزات اللوجســـتية على مســاحة تبلغ (150) ألـــف متر مربع، لاحتضان حوالي(4500) نشاطا تراثيـــا وثقافيـــا وفنيـــا ورياضيـــا وترفيهيا خـــلال الفترة الممتدة من 25 نوفمبر وحتى 18 ديســـمبر 2022، وذلك حتى تضيف المنظمات فـي هـذا الحيـــز الثقافـــي التراثي والإنساني، إنجازاتها لتحقيـق الأهداف المرجـوة المشـــتركة وخاصة فيما يخص التنوع الثقافي والتحالف الحضاري والحوار مع الأخـــر، وزيادة فرص صنع السـلام، واستثمار الثقافة والرياضة لتحقيق هذا الغرض، عن طريق التكاتف علـــى مستوى دول العالم و المنظمــات والمجتمعات والأفراد.

جدير بالذكر، أن فعاليـــات درب الســـاعي الـــتي تنظمـــها اللجنـــة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني ويترأسها سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل الثاني، وزير الثقافة، تعتبر الحدث الثقافـي الأكبر فـــي دولـــة قطر. 

كما تأتي هذا العـام تحقيقـا لرؤية اللجنـة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني بإعلاء قيم اليوم الوطنـــي وتعزيز الولاء والانتماء لدولة قطر والاعتزاز بالهوية القطرية، والتي تتجسّد كل عام في احتفالات لليوم الوطني للدولة إحياء لذكرى تولي مؤسس الدولة الشـيخ جاســـم بـــن محمد بـــن ثاني، طيـــب الله ثراه. 

وتســـتهدف فعاليات درب الســـاعي هذا العام، تعزيز مشاركة جميـــع أفـــراد المجتمـــع وزوار دولة قطر في احتفـــالات اليوم الوطني، وإبـراز تاريـخ دولـــة قطـــر وتراثها الأصيـــل، ومواكبة كأس العالـــم  FIFA قطر 2022 ، الحدث الرياضـــي الأبـــرز عالميـــا الـــذي تســـتضيفه دولة قطر خلال شـــهري نوفمبر وديســـمبر 2022

من هنا، تضمـــن ملتقـــى المنظمات الذي تقرر عقده يومـــي 12-13 ديســمبر 2022، عدة جلسات تتماهى مع الغايات والأهداف المشار إليها أعلاه. 

حيث استهلت فعاليات اليوم الأول الموافق 12 ديسمبر 2022، بالاستماع للنشيد الوطني القطري وتحية العلم.

ثم قام الحضور بجولة في أروقة ومفاصل منطقة أم صلال محمد- درب الساعي، وزيارة المعارض الفنية والبرامج في درب الساعي رفقة الإعلاميين لإبراز  التنوع الثقافي في دولة قطر. ثم تم الاستماع لأغنية: "وحدتنا مصدر قوتنا"، من انتاج وزارة الثقافة.

لتعقد بعد ذلك جلسة تعريفية بالمنظمات الإقليمية والدولية، تحت رعاية سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل الثاني، وزير الثقافة بدولة قطر، رئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني، وإدارة السيدة مريم ياسين الحمادي، مدير إدارة الثقافة والفنون بعنوان: "من المحلية إلى العالمية وحدتنا مصدر قوتنا"، ميزتها:

 

1- كلمة معالي المدير العام الأستاذ الدكتور محمد ولد عمر،     مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم-      الألكسو للتعريف بالمنظمة العربية للتربية والثقافة     والعلوم، الألكسو (رسالة وأهداف وقيم مشـــتركة وقيـــم     عالمية، وخطط واستراتيجيات وتحديات ورهانات وآفاق

     مستقبلية) إلى جانب التعريف بالهكيل التنظيمي للمنظمة     بما لديها من مراكزها الخارجية في كل من : المملكة المغربية، جمهورية السودان وجمهورية مصر      العربية والجمهورية العربية السورية.

.  2- كلمة معالي الدكتور  سالم بن محمد المالك،مدير عام       منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقاف      الإيسسكو للتعريف بالمنظمة وتحدياتها ورهاناتها      المستقبلية وخططها المبرمجة  للعالم الإسلامي، بعنوان    حلم واحد وواقع مشترك ومستقبل مزدهر. 

    3- كلمة سعادة  أ.صالح  الدين زكي خالد، ممثل منظمة الأمم      المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو لدى دول      الخليج العربية واليمن ومدير مكتب اليونسكو بالدوحة      للتعريف بأهداف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم      والثقافة اليونسكو. 

 

4- كلمة سعادة الدكتور سعد بن محمد الزغيبي، مدير إدارة      الثقافة والسياحة والآثار- الأمانة العامة لمجلس التع       ومشاريع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة       والعلوم،

الجدير بالإشارة إليه، أن من بين ما جاء  في مداخلة معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إلى جانب التعريف بالمنظمة وخططها واستراتيجياتها وهيكلها التنظيمي وإنجازات إدارتها الفنية ومراكزها الخارجية، تعميم  على القائمين على الفعالية وثيقة شارحة تناولت بالتعريف بالخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية وذلك من خلال  التركيز على المحاور الآتي، من حيث كونها:

- وثيقة استرشادية شاملة يمكن أن تساهم  في تنفيذ   التزامات التنمية الثقافية بالدول العربية" . 

- أرضية خصبة لتدعيم عملية متكاملة قد تساهم في رسم   سياسات الاندماج الاجتماعي والتنمية المستدامة بالاستناد   إلى تأثير وقوة الثقافة، ومنطلقا صالحا  لوضع خطط تعتمد   على الثقافة تتسع لتشمل الجميع بمقدورها ان تحقق الرفاه    الاجتماعي والسلم الأهلي في منطقتنا العربية". 

- إثراء للمشاركة العربية في التفكير العالمي المتجدد في   السياسات الثقافية. 

- تبرز وتعزز دور ومكانة الثقافة العربية في صياغة مستقبل    الثقافة الإنسانية.

- تؤكد على أهمية تطوير السياسات الثقافية المحلية بالدول   العربية وربطها بالانشغالات المصيرية خاصة قضايا السلم   والأمن والتنمية.

- عملت على توسيع نطاق السياسات الثقافية لتشمل القضايا   الأكثر تأثيرا في حياة الناس، وهو نهج يرتكز بالكامل على   السياسات العامة وآفاق التنمية المستدامة  ويتماشى مع   خطة منظمة الألكسو لتعزيز التبادل الحر للأفكار والمعارف  وتشجيع التعاون بين البلدان العربية  وتوظيف قوة الثقافة   لمواجهة التحديات المشتركة.

 

كما اعتبر معالي المدير العام في وثيقته الشارحة ان مراحل إعداد الخطة الشاملة للثقافة العربية التي استمرت سنة كاملة شكلت فرصة متاحة عملت خلالها المنظمة وفريق الخبراء على إشراك الدول العربية في تفكير متجدد في السياسات الثقافية لمعالجة التحديات وتحديد الأولويات العاجلة والمستقبلية من أجل تشكيل قطاع ثقافي عربي أكثر قوة وفاعلية،

 

كما أشار معالي المدير العام فيها إلى أن تطور وظائف الثقافة بشكل كبير على مدى العقود الماضية جعلها تغطي نطاقًا واسعًا من مجالات التنمية والسلم والأمن، و أنها استفادت من التغير المجتمعي والتحول الرقمي، وأن الاعتراف الحاسم بالعلاقة بين الثقافة والتنمية المستدامة كان مناسبة للتأكيد على دور الثقافة في دعم الاستمرارية والمشاركة والتوظيف والمرونة و الرفاهية وإبراز قيمة الثقافة ووزن القطاع الثقافي في دفع التنمية الاجتماعية والاقتصادية وهي مجالات حولت الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية تغطيتها والإنارة عليها.

 

ليذكر معاليه، بما تم خلال شهر سبتمبر الماضي عندما اجتمع العام في المكسيك لإعادة التفكير في السياسات الثقافية لتكون أكثر شمولا ومرونة ولتأكيد دور ومكانة الثقافة والتراث في صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة في سياقات التحوّل التدريجي نحو سياسات ثقافية أكثر فاعلية يشارك فيها ويستفيد منها مختلف أصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك الحكومات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية والفاعلين في القطاع الثقافي والقطاع الخاص. 

كما كانت تلك، فرصة مناسبة للتعريف بجهود الدول العربية في تحديث سياساتها الثقافية المحلية وربطها بالتوجهات المشتركة للعالم مع الاحتفاظ بخصوصياتها المحلية وهوياتها الوطنية وقيمها الاجتماعية. 

 مؤكدا في ختام وثيقته، أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ستواصل عملها على المستوى الإقليمي الرامي إلى تعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي والفني ودعم ورعاية المبدعين  في المنطقة العربية، وحماية وصون وتثمين التراث الثقافي المادي وللامادي خاصة في مناطق النزاعات والتوترات، و انها ستواصل دعم  ومرافقة الدول الأعضاء في تصميم سياساتها الثقافية المحلية وتنفيذها، بالاستنادإلى الصكوك المعيارية ومرجعيات الخطة الشاملة للثقافة والعربية والعقد العربي للحقّ الثقافي (2018 -2027) وتعزيز الابتكار والجدوى الاقتصادية والاستدامة بهدف خلق تنمية مستدامة قائمة على الثقافة متوازنة ولا تقصي حدا.

 الملاحظ، أن اليوم الثاني لهذا الملتقى الموافق في 13 ديسمـبر 2022 سيخصص لعقد جلسة نقاشية تحت إدارة السيدة مريم ياسين الحمادي، مدير إدارة الثقافة و الفنون بعنوان "من المحلية إلى العالمية وحدتنا مصدر قوتنا"  حيث سيتم فيها التطرف إلى آليات التعاون والتجسير بين الثقافات لتحقيق التفاهم والحوار وإبراز الجهود المبذولة في مجال حوار الأديان، وذلك من طرف سعادة الأستاذ الدكتور  إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس مركز إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، ووكيل وزارة التعليم والتعليم العالي كما سيتم فيها التطرق للعديد من المقترحات لتجسير الاختلافات وتحويلها لمناطق قوة، يستعرضها سعادة  أ.د.مراد محمودي،أمين المجلس التنفيذي والمؤتمر العام القائم بأعمال مدير إدارة الثقافة الألكسو كنا سيشهد هذا اليوم الثاني مداخلة بعنوان  دور المراكز المتخصّصة في الحوار الحضاري في تحقيق جسور التفاهم، يقدمها سعادة السفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الحوار الحضاري لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو  تليها مداخلة للتعريف "بالاستراتيجية الثقافيـــة لـــدول مجلس التعاون الخليجي" عناصـــر الهويـــة الخليجيـــة والعالميـــة المشـــتركة تقدمها السيدة م. جاودة منصور منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - اليونسكو لدى دول الخليج العربية واليمن اخصائية في قسم الثقافة مكتب اليونسكو بالدوحة.