وقد أكد سعادة الأستاذ الدكتور مراد الريفي، مدير المعهد، في كلمته التمهيدية على الدور الكبير الذي قام به المعهد عبر مسيرته الطويلة التي تمتد (76) عاما، مشيدا بالدور الفني الذي قام به الموظفون لجمع عيون التراث العربي من خلال البعثات التصويرية إلى مختلف البلدان العربية والأجنبية منذ وقت مبكر، ومبينا في الوقت ذاته أهمية التوجه نحو إحياء جديد للبحث التراثي من خلال إعادة النظر في مرتكزاته الفكرية والمنهجية، وكذا دراسة الوضع العام لحال التراث المخطوط تعزيزا للمؤسسات العربية المعنية بوضع خطة عمل عربية مشتركة.
من جهته أشاد الأستاذ الدكتور خالد فهمي، أستاذ اللغويات بكلية الآداب بجامعة المنوفية وعضو هيئة التدريس بالمعهد، أشاد بهذا التوجه الجديد للمعهد في السعي إلى وضع استراتيجية عربية شاملة تستند في تأطيرها إلى الهوية العربية من منطلق الاتفاق العام على أنها هي الأفق العام الذي يجمع العمل التراثي العربي المشترك، مؤكدا أن التراث العربي زاخر بفنون كثيرة وصور متنوعة يمكن أن يعكس المعهد من خلال دراستها رؤية جديدة لوضع منهج دراسي جديد تفاد منه المؤسسات العربية المعنية في توجيه الباحثين نحو خطة جديدة للبحث التراثي العربي.
