اختتام تظاهرة الأسبوع العربي للبرمجة بالإعلان عن نتائج الفائزين

اختتام تظاهرة الأسبوع العربي للبرمجة بالإعلان عن نتائج الفائزين

اختتمت اليوم الجمعة 07 أكتوبر 2022، تظاهرة ''الأسبوع العربي للبرمجة'' تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وحماية البيئة" ، بتنظيم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 'ألكسو'، وذلك بالإعلان عن نتائج الفائزين من كل الدول العربية المشاركة.

وقال المدير العام للألكسو معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، في كلمة له بالمناسبة، أن الأسبوع العربي للبرمجة ''يتنزل في إطار تكوين جيل ريادي مبتكر ومواكب للتطورات التكنولوجية''، مشيرا الى أن ''الدورة الثالثة للأسبوع العربي للبرمجة، ستكون وفق رؤية جديدة تواكب التطور التكنولوجي من خلال دخول غمار البرمجة من باب الميتافرس و NFT''

وذكر معاليه بأن '' المنظّمة شرعت في إعداد منصة باستخدام تكنولوجيا البلوك تشين سيتم من خلالها التعريف بالأعمال الخاصة بالأسبوع العربي للبرمجة وخلق ديناميكية جديدة بين المتسابقين وتبادل المحتوى عن طريق العملة الافتراضية الخاصة بالمنظمة''.

وأضاف قوله إن ''هذه التظاهرة تهدف إلى مساعدة المجتمع العربي وخاصّة جمهور المعلمين والتلاميذ وكل المهتمين بعلوم البرمجة على إبراز طاقاتهم وقدراتهم، خاصّة وأنّ لغة البرمجة أصبحت تدير عالمنا وتحلّ المشاكل من حولنا''.

ولاحظ معالي المدير العام للألكسو أن ''فكرة الأسبوع العربي للبرمجة جاءت لتوفير بيئة تعليمية بأسلوب ممتع ويسير يساعد في تعليم أساسيات البرمجة لكل الأعمار وخاصّة للناشئين ويكون لهم فرصة لفتح آفاق نحو تخصّصات جديدة ''.

وأبرز معاليه أن ''الأسبوع العربي للبرمجة يهدف إلى توفير بيئة مناسبة لتبادل الخبرات في مجال تعليم البرمجيات، وهو ما سيسهم في نشر ثقافة علوم البرمجة، وتنمية مهارات تربوية علميّة أساسية تعزّز الإبداع والتفوق في التكنولوجيا والعلوم والرياضيات والهندسة والفنون''. 

وشدّد في هذا السياق، على أن '' المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تواصل جهودها لمواكبة التطور التكنولوجي من خلال تنفيذ مشاريع كبرى رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقه في التّعليم، وهو ما سيساعد على مواجهة التحديات في هذا المجال، وتسريع التقدم نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، نظرًا لأهمية دور الذكاء الاصطناعي في معالجة أوجه عدم المساواة الحالية فيما يتعلق بالحصول على المعرفة، وفي التّقليص من الفجوات التكنولوجية داخل البلدان العربية وفيما بينها''.

واعتبر الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر ، أن ''الألكسو، من خلال مشاريعها، تؤكد على نشر تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في التّعليم بهدف تعزيز القدرات البشرية وحماية حقوق الإنسان من أجل التّعاون الفعال بين الإنسان والآلة في الحياة والتّعلم والعمل وفي تحقيق التنمية المستدامة''.

ومن جهته، قال معالي وزير التربية في الجمهورية التونسية الدكتور فتحي السلاوتي '' إن تونس التي تشارك المجتمع العربي أسبوعه الثاني للبرمجة تؤكد استمرارية رهانها وحرصها الدائم على الاستثمار في الذكاء كقاطرة للتنمية والتطور ومسلكا لتحقيق التقدم والرقي''. 

ودعا معالي الوزير إلى ''ضرورة مواكبة تلميذ اليوم مواكبة دقيقة فضلا عن أهمية التطوير المستمر لآليات التّعلّم والتّعليم وتشجيعه على اكتشاف ملكاته الذكائية وتعزيز قدراته الإبداعية بالإضافة إلى توجيه التلاميذ ومدرسيهم نحو مجال الذكاء الاصطناعي والتعليم الآلى الذي أصبح أكثر من ضرورة بل هو حاجة ماسة اليوم في تكوين الأجيال في مجتمعاتنا العربية''.

وقال معالي وزير التربية إن البرمجة تعد ''لغة العصر الحديثة ووسيلة للتواصل بين الأفراد والمجموعات وهي أداة تعلم افتضاها العصر لتتحول إلى لغة كونية ولغة لإدارة شؤون البشرية وتيسيرها وعليه أصبح لزاما علينا كمشرفين على شؤون الناشئة أن ندفع إلى مزيد نشر ثقافة علوم البرمجة بين فئة الأطفال وفي علاقة بين مكونهم ومعلميهم''. 

وشدّد الدكتور أشرف محمد الهادي السعيد العزازي، المشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والثقافة والعلوم من جهته أن الاحتفال بختام فعاليات الدورة الثانية للأسبوع العربي والبرمجة يتزامن مع الاستعدادات التي تُجرى على أرض جمهورية مصر العربية حاليًا لاستضافة مؤتمر المناخ "COP27" بمدينة شرم الشيخ خلال نوفمبر 2022 ''.

ونوه في الإطار ذاته، بتجربة جمهورية مصر العربية ''المميزة في احتضان التظاهرة الثانية للأسبوع العربي للبرمجة ''، مشيرا إلى أنّ ذلك ''يدفع للاستمرار في بذل مزيد من الجهد نحو النشء العربي الذي بالتأكيد يملك الكثير من المواهب والحس الإبداعي في مختلف المجالات.

وأضاف أن ''ما أدل على ذلك من مشاركة أكثر من مليوني مشارك عربي، وأكثر من 1500 مدرسة، وأكثر من 10 آلاف مدرّس من مختلف الدول العربية في هذه التظاهرة، وهو ما فاق المستهدف من الوصول إليه، وهو مليون مشارك عربي''.

يذكر أن حفل اختتام أسبوع البرمجة الذي نظمته الألكسو كان بالتعاون مع الجمعية التونسية للمبادرات التربوية واللجنة المصرية للتربية والعلم والثقافة.

وشهد الحفل حضور العديد من الفاعلين في مجال التربية والعلم والثقافة واطارات تربوية من كل الدول العربية المشاركة على غرار المربين ومديري مدارس ومعاهد وأولياء ومنسقين وطنيين ومدربين ومحكمين.

يشار الى أن الأسبوع العربي الذي يهدف إلى نشر ثقافة البرمجة، وتنمية مهارات تربوية علميّة أساسية تعزّز الإبداع والابتكار والتكنولوجيا، كان قد شهد اقبالا كبيرا من قبل المشاركين في المسابقة الرئيسية أو التظاهرات الموازية، حيث تم تسجيل مشاركة أكثر من مليوني مشارك من مختلف الدول العربية في فعاليات وأنشطة الأسبوع العربي للبرمجة ومشاركة 6000 مدرسة عربية وأكثر من 50000 مدرس من الدول العربية.

وقد وبلغ عدد الأنشطة المسجلة على منصة الأسبوع العربي للبرمجة 56706 نشاطا.